الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

حكاية بيت جبران خليل جبران

Bookmark
حكاية بيت جبران خليل جبران
حكاية بيت جبران خليل جبران
A+ A-
عام 1923 صدر "نبي" جبران في نيويورك، وأحدث ضجة لم تخبُ حتى اليوم، وفيما قامت في مصر حديثاً ظاهرة ساذجة بمنع الكتاب (في طبعته الانكليزية الاصلية تحديداً)، صدرت في نيويورك في الفترة عينها (لدى الناشر نفسه كنوف) الطبعة 113، بما رفع الكتاب الى نحو عشرة ملايين نسخة، ولعله اعلى رقم في العالم لكتاب غير ديني. في هذه المناسبة، بعد 76 عاماً على صدور الكتاب، نفتح هذه الاضاءة على آخر ما قامت به لجنة جبران الوطنية في بشري، اذ اعادت تأهيل البيت الذي شهد سنين عدة من طفولة جبران. ولهذا البيت مكانة خاصة في حياة جبران، عرفناها منه، ومما جاء غير مرة في دفاتر ماري هاسكل، ومن زيارة باربرة يونغ له عام 1945. وكل ذلك، وفق الشريط الآتي: بوسطن - 7 كانون الاول 1910: ماري هاسكل تكتب في دفتر يومياتها: "حدثني جبران اليوم عن عائلته، عن جده لأبيه وكان رجل رخاء، ثرياً، اريستوقراطياً، ورياضياً بارزاً، وعن ابيه انه كان رجلاً غير عادي، جذاباً مرهف الذوق، مهنته جباية الضرائب للدولة. وكان له عدوّ وشى به متهماً اياه باختلاس المال من الجباية، فألقي القبض عليه ذات يوم احتشد فيه الناس حول تحويطة البيت الكبير القديم. واجهت والدته كاملة ذاك الواقع بشجاعة، وبنتيجة المحاكمة، اثبتت المحكمة التهمة على خليل جبران فصادرت املاكه: البيوت، البساتين، الحقول، بيت العائلة الكبير القديم، التماثيل، الكتب، التحف القديمة، الاثاث، الامتعة، فاصبحت العائلة ولو في بيتها، ضيفة على الحكومة". بوسطن - الاربعاء 25 آب 1915: ماري هاسكل تكتب في يومياتها: "حدثني جبران اليوم عن طفولته. وقال لي ان اقاربه، بعد وفاة والده، صفّوا ممتلكاته جميعاً، الا البيت الحالي الذي لا يزال قائماً انما يرزح تحت ثقل الرهونات والضرائب والفوائد، وعبثاً حاول اشخاص عدة استعادته لجبران. ولم يعش جبران كثيراً في هذا البيت، لأنه كان يعتمد كثيراً على والده، ووالده لم يكن راضياً عن عمله في الرسم والتصوير". نيويورك - 31 آب 1918: ماري هاسكل في يوميتها تنقل عن جبران قوله لها انه يوم كان في باريس "زارني من كان القائد الفرنسي الأعلى للبعثة الفرنسية العسكرية في لبنان وسوريا عام 1886، وهو كان صديقاً كبيراً لوالدي خليل جبران، ونزل مراراً ضيفاً علينا في بيتنا. وقال لي القائد ان والدتي كاملة هي اعجب شخصية عرفها في حياته" واضاف جبران "ان في بشري كثيرين يحلفون بقبر أمه كاملة جبران". يونغ تزور بيت جبران الاحد 8 تشرين الاول 1939: باربرة يونغ (الشاعرة الاميركية، والمرأة الأخرى المهمة في حياة جبران بعد ماري هاسكل) قصدت لبنان، فزارت بشري (تمهيداً لوضع كتابٍ عن جبران، صدر لاحقاً في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم