الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

حوري لـ"النهار": ندعم مشاركة لبنان في "جنيف 2" ولكن...!

المصدر: "النهار"
م.ن
A+ A-

دخل لبنان لعبة الحل السياسي للأزمة السورية، متسلحاً بسياسة النأي بالنفس، وذلك بعد زيارة المبعوث الأممي الأخضر الابرهيمي، في اطار جولته لتأمين ظروف انعقاد مؤتمر جنيف – 2، وتبلغ من الدولة ممثلة بالرؤساء الثلاثة الموقف المبدئي من مشاركة لبنان في المؤتمر.


الثلثاء المقبل، موعد ولادة "جنيف – 2"، في الوقت الذي أعلنت فيه المعارضة ممثلة بـ"الائتلاف السوري" المعارض رفضها المشاركة في المؤتمر إذا لم يؤسس لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد.


وفي ضوء ذلك، يشدد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري، في حديث إلى "النهار"، على أن "تيار المستقبل لم يراهن يوماً على حل عسكري للأزمة في سوريا، ولم نكن معه، فما يجري هناك يتعلق بالشعب السوري وحده"، ويقول: "الشعب السوري ومنذ بداية ثورته كان توجهه سلمياً للمطالبة بالديموقراطية والتغيير الديموقراطي، أما النظام فبادر فورا إلى استعمال العنف ضد شعبه، بالتالي مَن استُخدم السلاح ضده بات ملزما بالدفاع عن نفسه بالوسيلة عينها"، ويتابع: "عندما كنا ندعو المجتمع الدولي للتدخل، كان الهدف ايجاد مخرج يتيح للشعب السوري أن يتمتع بنظام ديموقراطي".


"تيار المستقبل" يتوافق مع مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في شأن مشاركة لبنان في "جنيف – 2"، بأن "لبنان نأى بنفسه عما يحدث في سوريا ولكن طبيعة الظروف وضعته في موقع المتأثر باللاجئين السوريين".
وأكد حوري أن "المستقبل" مع مشاركة لبنان في المؤتمر، و"هو معني فقط بمناقشة قضية اللاجئين السوريين"، معتبراً أن "المشاركة تهدف إلى محاولة تخفيف الاعباء في ما خص اللاجئين، أما في ما يتعلق بالحلول السياسية للأزمة، فنحن لسنا معنيين بمناقشتها ولا مناقشة أي قضية سورية داخلية، ونعتبر سياسة النأى بالنفس أساس المشاركة التي ستتعلق فقط باللاجئين". ويضيف: "الشعب السوري وحده يقرر قضية وجود الأسد من عدمه في المرحلة الانتقالية".


أما في شأن الشخصية اللبنانية التي ستمثل لبنان في المؤتمر، وعما إذا كان وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور سيتولى المهمة، يقول حوري: "لا بد أولا من استلام الدعوة، لنرى على اي مستوى سيشارك لبنان، رؤساء دول أم حكومات؟"، ويضيف: "اعتراضنا على منصور مبني على تصرفات سابقة، ولا سيما حينما لم يطبق سياسة النأي بالنفس في ما خص الوضع السوري، وانحاز إلى جانب النظام ضد الشعب السوري". وختم: "فلننتظر الدعوة، وما ان تحضر سنبني على الشيء مقتضاه، لأن الموضوع لم نناقشه بعد".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم