الحقيقة وراء انتشار المقطع الصوتي الشهير: Yanny أو Laurel! وهذه هي الكلمة الصحيحة

إنتشر بالأمس على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع صوتي غريب يسأل الجميع عن طبيعة الإسم الذي يسمعونه: هل هو "ياني" أو "لوريل"؟ الأمر الذي اعاد الحيرة نفسها بين الناشطين، تماماً كالتي برزت في العام 2015 عندما ظهرت صورة للفستان الأزرق الشهير: هل ترونه باللون الأزرق والأسود او الأبيض والذهبي؟

وعلى الرغم من أن مقطع الصوت هذا أثار ضجة كبيرة والعديد من المناقشات والتساؤلات، إلا أن حقيقة هذا المقطع بسيطة للغاية وتعود للتردادت الصوتية ما اذا كانت منخفضة او عالية.

ولكن السؤال الذي يُطرح هنا هو من أين أتى هذا المقطع الذي حظي بأكثر من 12.1 مليون مشاهدة على تويتر؟ مع العلم أن المصدر الموجود على تويتر للمقطع هو موقع: vocabulary.com.

مارك تينكلر، مؤسس ومسؤول التكنولوجيا في موقع vocabulary.com ، قال لصحيفة "التايمز" الأميركية، إن التسجيل الصوتي الأصلي يأتي بصوت مغني أوبرا متعاقد مع الموقع لتسجيل كلمات باللغة الإنجليزية. وقد عمل Vocabulary.com من قبل مع ثمانية مغني أوبرا محترفين لتسجيل كل كلمة في اللغة الإنجليزية على مدى ستة أشهر كونهم يجيدون الأبجدية الصوتية الدولية.

وقال تينكلر: للأسف اود ان أقول الى كل من سمع كلمة "ياني" في المقطع الصوتي، أن الكلمة الفعلية المسجلة هي "لوريل"، والتي يتم تعريفها على أنها "إكليل يلبس على الرأس، وعادة ما يكون رمزا للنصر".

ولكن المفاجأة الكبرى والتي ظهرت بعد إنتشار المقطع الصوتي، هو انه ليس vocabulary.com من قام بنشره على مواقع التواصل! فما يستمع إليه معظم الناس هو مقطع من "رولاند زابو" ، طالب في مدرسة ثانوية في جورجيا.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز ان "زابو" البالغ من العمر 18 عاما قام بالإستماع الى مقطع الصوت على vocabulary.com من خلال مكبرات صوت جهاز الكمبيوتر الخاصة به لمشروع مدرسة، حينها لم يستطع زملاؤه في الصف الاتفاق على الكلمة التي يسمعونها.

ثم أرسل "زابو" المقطع إلى صديقه والذي قام بدوره بإنشاء استطلاع رأي على "إنستاغرام" يسأل عما إذا كان الناس يسمعون "Laurel" أو "Yanny"، وقام بعدها برفع الاستطلاع على موقع Reddit تحت اسم المستخدم "رونالد كامري"، بعدها بدأ هذا الاستطلاع بالانتشار بعدما نشره "كلو فيلدمان" مدون الفيديو الشهير على يوتيوب على صفحته على تويتر.

يقول خبراء السمع أن الناس منقسمون حول ما يسمعونه بسبب العديد من العمليات المعرفية التي يستخدمها الدماغ لإعطاء معنى للصوت. وقال الدكتور كيفين فرانك، مدير السمعيات في مركز ماساتشوستس للعيون والأذان لـ"التايمز" إن المقطع الصوتي في هذه الحالة يجبر الدماغ على أن يقرر بسرعة ما الكلمة التي يسمعها.

ولكن وفقا لتينكلير، فإن التغييرات تأتي اعتمادا على نوع التكنولوجيا التي يستخدمها الشخص للاستماع إلى المقطع، فعندما سمع المقطع من جهاز كمبيوتر شخص آخر، سمع "ياني". ولكن عندما عاد وسمعه مرة أخرى من جهاز مكتبه ، سمع "لوريل". وقال: "يعتمد الأمر على الصوت والمعدات التي تستخدمها".