حبشي لـ"النهار": يدنا ممدودة لـ"حزب الله" لإنماء بعلبك - الهرمل والأمن أولويتنا

بعد خوضه الانتخابات تحت شعار "كسر الصمت" ودعوته ناسه كي يصوتوا لأرضهم، يستعد النائب المنتخب أنطوان حبشي لبدء ورشة استنهاض الإنماء في البقاع الشمالي. إذ لا يمكن ألا يتفق اثنان على أهمية إعادة ضخ الحياة في منطقة كانت قبلة السياحة اللبنانية في ستينيات القرن الماضي وسبعينياته. فالواقع الأليم الموجود في البقاع الشمالي على صعيد الأمن والإنماء وتوفير مستلزمات الاستقرار في هذه المناطق، لا يشجع اي مستثمر للعمل وضخ أمواله فيها. ولا يعتبر حبشي في حديث إلى "النهار" أن هذه الورشة قد تنجح بدون مشاركة النواب الثمانية التابعين لـ"حزب الله"، اذ أن الإنماء هو للجميع في هذه المنطقة وليس لمصلحة فئة من الناس على حساب فئة أخرى. 

الامن أولويتنا

حدد حبشي ثلاثة عناوين أساسية وضرورية لإعادة نبض الحياة إلى شرايين هذه المنطقة المحرومة منذ مدة طويلة. العنوان الأول والأهم هو الأمن، والثاني فرز الأراضي وتصنيفها، والثالث تفعيل العمل القضائي في هذه الدائرة. واعتبر أن "الأمن هو ضرورة في هذه المنطقة لتشجيع تدفق رؤوس الأموال إليها والاستثمار فيها، إذ لا يمكن أن يأتي أي مستثمر ويضع أموالاً في مهب الفلتان الأمني الموجود في المنطقة، ومن هذا المنطلق على الدولة أن تعزز أجهزتها الأمنية وتدعم صلاحياتها كي يصبح الأمن ممسوكاً بيد من حديد".

وعن الإنماء في بعلبك - الهرمل، وجّه حبشي رسالة واضحة ومباشرة إلى نواب "حزب الله" في الدائرة، دعاهم فيها إلى التعاون من أجل إنماء المنطقة لمصلحة الجميع. وقال: "يدنا ممدودة إلى النواب الثمانية التابعين لـ"حزب الله" من أجل التعاون البناء لإنماء هذه المنطقة المهملة منذ مدة طويلة، وتحسين حياة أهلنا المقيمين فيها وتثبيتهم في أرضهم. فالخلاف الاستراتيجي سيبقى موجوداً ونناقشه في مجلس النواب والحكومة، لكن الإنماء ضرورة للجميع ولا يجب أن يكون خلافياً، وآمل أن تلقى دعوتي آذاناً صاغية في المقلب الثاني، إلا إذا كان هناك قرار بإبقاء هذه المنطقة العزيزة على قلبنا بؤرة غير آمنة ومكاناً للخارجين عن القانون".

وأسف حبشي ان مهرجانات بعلبك التي كانت تقام على مدى 50 يوماً تقريباً، باتت تقام في اربعة ايام. واضاف: "نريد ان تعود مهرجانات بعلبك الى سابق عهدها وان تأتي الناس وتنام في بعلبك لتشاهدها في اليوم الثاني ولا تغادرها في الليلة نفسها كما هو حاصل اليوم".

وفي موضوع تشكيل الحكومة والحقائب الوزارية والتعليقات التي طاولت "القوات" بعد تلميح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع برغبته في الحصول على حقيبة وزارة الطاقة، اعتبر حبشي أنه "لو قدر وحصلت القوات على وزارة الطاقة فإني أؤكد أننا سننجح فيها كما نجحنا في وزاراتنا، وتحديداً في الشؤون الاجتماعية والصحة. ومن المؤكد أن اللبنانيين سيحصلون على الكهرباء كما يجب بعد سنوات من الوعود غير المحققة، خصوصاً وأننا لن نتعامل مع هذا الملف بمنطق الصفقات والاتفاقات التي تحصل تحت الطاولة، بل بكل شفافية ووفق القانون وبأقل كلفة".