الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

كانّ ٧١ - حبّ ممنوع في نيروبي طيّر عقل حراس الأخلاق (فيديو)

المصدر: "النهار"
كانّ ٧١ - حبّ ممنوع في نيروبي طيّر عقل حراس الأخلاق (فيديو)
كانّ ٧١ - حبّ ممنوع في نيروبي طيّر عقل حراس الأخلاق (فيديو)
A+ A-

بعد أيام قليلة من اختياره في مهرجان كانّ ضمن برنامج "نظرة ما"، صدر في كينيا قرار منع "رفيقي”، فيلم المخرجة الكينية وانوري كاهيو، وأول عمل سينمائي كيني يُعرض في كانّ. الحجّة الرسمية لهذا المنع: الترويج للسحاق في المجتمع الكيني الذي يحاول الأوصياء عليه دفن رؤوسهم في الرمال والقول ان ميولاً جنسية كهذه غير موجودة عندهم وكلّ شيء لا يتفق وقناعاتهم لا مكان له.

الفيلم يروي حكاية عادية جداً تجري فصولها في نيروبي: انجذاب فتاة نحو أخرى. انجذاب يتحول تدريجاً إلى حبّ. ككثر من السينمائيين الذين سبقوها وحاولوا فعل ما تفعله، أرادت كاهيو استحضار صورة أخرى لأفريقيا، فيها حب ورغبة وحرية. ولكن ها انها تصطدم بحراس الأخلاق. إذ لا تزال القوانين في هذا البلد الأفريقي، تجرّم المثلية الجنسية وتنتهك أبسط حقوق البشر. أما تجسيدها على الشاشة، فنتائجه ستكون حتماً سلبية على صاحب(ة) المبادرة، وهذا ما تحدثنا عنه في هذه المقابلة مع كاهيو (٣٨ عاماً) التي أجريناها غداة عرض الفيلم في كانّ، ونحن نعي ان المهرجان الذي نحن فيه يعشق الاضطلاع بدور حامي المضطهدين في أنحاء العالم كافة. فـ”رفيقي” ليس أفضل فيلم ممكن مشاهدته هذا العام، لكنه مشغول ببراءة سينمائية معينة، بصدق ما يخرج من عيني المخرجة وهي تتحدث معنا.

هل ستكون عودتها إلى كينيا طبيعية بعد عرض الفيلم الذي تراه الدولة الكينية تحدياً لها؟ لا جواب حتى الآن. كاهيو تتلقى هذا كله كطعنة لها، طعنة لفنّها وحريتها. الا ان الاحتفاء بها وبفيلمها اعطاها بطاقة ايجابية منعتها من الاستسلام.






حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم