الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

اعتداء باريس: الشرطة تحتجز 3 مقرّبين من حمزة عظيموف

المصدر: أ ف ب
اعتداء باريس: الشرطة تحتجز 3 مقرّبين من حمزة عظيموف
اعتداء باريس: الشرطة تحتجز 3 مقرّبين من حمزة عظيموف
A+ A-

واصلت السلطات الفرنسية احتجاز ثلاثة مقربين من #حمزة_عظيموف، لمعرفة إذا كان يوجد شركاء محتملون للفرنسي من أصل شيشاني الذي قتل شخصا وسط #باريس مساء السبت، وذلك على وقع جدل سياسي يهيمن على المشهد في فرنسا بعد تبني تنظيم "الدولة الإسلامية" الاعتداء.

ورغم عدم وجود أي سوابق جنائية لدى المهاجم الذي استخدم سكينا لاستهداف المارة قبل أن تقتله الشرطة، إلا أن عظيموف (20 عاما) مدرج منذ عام 2016 على سجل أجهزة الاستخبارات، ومصنف في الفئة "اس"، وهو مؤشر تستخدمه السلطات الفرنسية بحق الأشخاص الذين يشكلون تهديدا جدياً لأمن الدولة.

وأعاد ذلك إلى الواجهة الجدل بشأن مراقبة هؤلاء الأشخاص في بلد شهد موجة اعتداءات نفذها متطرفون، وأسفرت عن مقتل 246 شخصا منذ 2015، بينهم ضحية السبت.

وفي هذا السياق، قالت زعيمة "الجبهة الوطنية" اليمينية المتشددة مارين لوبن إن تصنيف "اس" "غير مجد"، اذ انه "لا يسمح بالتحرك لمنع" المهاجمين من تنفيذ عملياتهم.

من جهته، أشار رئيس الوزراء الأسبق جان-بيار رافاران إلى أنه يتوجب على فرنسا "تعزيز أجهزتها" الاستخباراتية في وجه الإرهاب، بسبب وجود "ثغرات كبيرة". ورأى أن عليها كذلك اجراء "حوارات متعددة الأطراف مع الدول التي تعد مصادر الإرهاب".

وأمام الجدل الذي تزداد حدته، كما هي الحال بعد كل اعتداء، رأى وزير الداخلية جيرار كولومب، على ما نقلت عنه صحيفة "سي نيوز"، أنه "في ما يتعلق بمسألة بهذه الجدية، يعد تأجيج الانقسامات والعواطف عبر تصريحات ديماغوجية تصرفا يعكس انعدام مسؤولية".
وقال ان "تصنيفات اس تساهم كل أسبوع في تفكيك شبكات لمنع وقوع اعتداءات". 

ووضع والدا المهاجم قيد الحجز الاحتياطي منذ الاحد. كذلك دهمت السلطات الشقة التي كانت الاسرة تستأجرها في باريس، لكن من دون التوصل إلى نتائج حاسمة.

وأوقفت السلطات احد اصدقائه الاحد، وهو ايضا في العشرين، واودعته الحجز الاحتياطي في ستراسبورغ (شرق البلاد)، المدينة التي اقامت فيها الاسرة على مدى سنوات، قبل ان تنتقل الى باريس.

وتم بعد ظهر الاحد تفتيش منزل هذا الشخص ومصادرة جهاز كمبيوتر.

وقال زملاء سابقون للصديقين لوكالة "فرانس برس" إن عظيموف والشخص الموقوف كانا "كل الوقت معا في المدرسة وخارجها". وأضافوا أنهما مسلمان، ويحبان "ألعاب الفيديو والرياضة".

كذلك، أدرج اسم عظيموف ضمن سجلات "الوقاية من التطرف الاسلامي". لكن ذلك "أساسا" بسبب "علاقاته" أكثر منه "سلوكه وتصرفاته ومواقفه"، وفقا لمصدر قريب من الملف.

وقال مصدر قريب من التحقيق إن "شعبة مكافحة الارهاب استمعت الى عظيموف قبل عام، لانه كان يعرف شخصا على اتصال بشخص آخر سافر الى سوريا".

وقتل في الاعتداء الذي وقع قبيل الساعة 21,00 (19,00 تغ) في حي سياحي قريب من دار الأوبرا يضم مطاعم ومسارح أحد المارة، وهو فرنسي يبلغ 29 عاما، وأصيب أربعة بجروح بسكين المهاجم. وتجاوز المصابون الذين تراوح أعمارهم من 26 الى 54 عاما حالة الخطر.

وسارع تنظيم "الدولة الاسلامية" الى تبني الاعتداء. ونشر لاحقا تسجيلا مصورا يظهر شابا ملثما عرف عنه على أنه منفذ الاعتداء يعلن مبايعته.

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة ان "فرنسا دفعت مجددا الثمن بالدم. لكنها لن تتراجع قيد أنملة أمام أعداء الحرية".

وعلق الرئيس الاميركي دونالد ترامب على العملية مساء الاحد، بحيث كتب عبر "تويتر": "من المحزن وقوع الاعتداء الارهابي في باريس. في وقت ما على الدول ان تنظر جيدا لما يحصل فعليا (...) ولا بد من اجراء تغييرات لطريقة تفكيرنا إزاء الارهاب".

وتشارك باريس في التحالف العسكري الدولي ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا والعراق. وفي بيان إعلان مسؤوليته عن الاعتداء، أكد التنظيم أن الهجوم هو للرد "على دول التحالف" الذي تقوده واشنطن.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم