الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

كرامي لـ"النهار": الانضمام الى كتلة برئاسة ميقاتي غير مطروح

المصدر: "النهار"
طرابلس - رولا حميد
كرامي لـ"النهار": الانضمام الى كتلة برئاسة ميقاتي غير مطروح
كرامي لـ"النهار": الانضمام الى كتلة برئاسة ميقاتي غير مطروح
A+ A-

وصف النائب المنتخب فيصل كرامي العملية الانتخابية التي جرت بأنها نسخة طبق الأصل عن سابقتيها بما اعتمدته من أساليب وصفها بـ"المتخلفة عن العصر"، لكنه سجل ارتياحاً لعدد من النقاط التي حققتها العملية الانتخابية مثل إنهاء الآحادية، وإتاحة الفرصة لقوى جديدة بالوصول. 


ورأى كرامي ضرورة تشكيل كتلة طرابلسية وازنة لمتابعة قضايا المدينة التي حرمت من الكثير لفترة طويلة من الزمن، واعتبر أنه من المبكر تسمية الشخصية التي يفضلها لرئاسة الحكومة.


كان كرامي يرد على أسئلة "النهار" في حوار بدأ بسؤال عن مجريات العملية الانتخابية، استهلها بالقول:


"بغض النظر عن الشوائب التي تضمنها قانون الانتخابات، فإن العملية الانتخابية لم تقدم جديدا على مستوى اجراء الانتخابات النيابية في لبنان، اللهم إلا اللوائح المطبوعة سلفا، واتاحة الفرصة امام المغتربين للتصويت ببعض الدول، ولو بشكل محدود. امّا سائر مجريات العملية فإنها نسخة طبق الاصل من انتخابات 2009 و2005 والتي اعتمدت كلها اساليب توصف بالمتخلفة عن مواكبة العصر، وتتيح للمشرفين على هذه الانتخابات فرصا للوقوع في الاخطاء نفسها سواء عمداً او سهواً من خلال سقوط اسماء عدد كبير من الناخبين عن لوائح الشطب، وكذلك تضارب التعاميم حول عمل المندوبين مما احدث بلبلة ادّت الى نواقص كثيرة".


ورأى كرامي إن "العملية الانتخابية جرت وفق الحد الادنى من السلامة والنزاهة في حين ليس هناك ما يمنع بلد مثل لبنان من ان يجري انتخاباته وفق اعلى معايير الديمقراطية والشفافية".


ثم تناول كرامي المتغيّرات التي أنتجتها صناديق طرابلس، الواضحة للعيان، بنظره، وذكر ابرزها ان "طرابلس اثبتت ان الاحادية لم تعد موجودة، وهي لم تكن اساساً موجودة الا بسبب القانون الاكثري المليء بالشوائب، والمخالف للدستور".



تقييم المعركة

وعن تقييمه المعركة وما حققته على مستوى البيت الكرامي، أبدى رضاه عما تحقق، لأنه "في ظل معركة انتخابية خضناها في وجه السلطة، والمال، والاجهزة، والماكينات العملاقة، اقول انني راض جداً، لا بل استطيع توصيف ما حققناه بالانتصار"، مردفا: "لقد تبيّن للقاصي والداني حجم التمثيل، وحجم القاعدة الشعبية الكرامية، ونحن نشكر كل الاوفياء والمناصرين الذين قاوموا كل انواع الرهيب والترغيب".


أما على المستوى الوطني العام، فبرأيه أن القانون النسبي، رغم شوائبه، قدم فرصة لعدد من القوى السياسية، والشخصيات القادرة على المنافسة والخرق، و"هذا بحد ذاته مؤشر جيد لاعادة ضخ دماء جديدة في العمل النيابي في المجلس الجديد"، كما قال.


كتلة طرابلس


وفي الحديث عن كتلة تعيد لطرابلس حقوقها، أيّد كرامي دعوة الرئيس نجيب ميقاتي لتلك الغاية، وأوضح أنه "خلال الاشهر الماضية طالبنا اكثر من مرة بمثل هذه الكتلة التي تضم جميع نواب طرابلس، ويكون هدفها وعملها الوحيد حقوق المدينة، وتحقيق الانقاذ المطلوب عبر مشاريع انمائية، واستثمارية، مع وضع جميع الخلافات السياسية جانباً".


وعن الانضمام إلى كتلة برئاسة ميقاتي، قال إنه "أمر غير مطروح"، موضحاً ان "الرئيس ميقاتي دعا الى هذه الكتلة الجامعة وفق المنظور الذي تحدثنا عنه، بمعنى انها كتلة انمائية، وليست كتلة سياسية"، وأكد ان "ولادة مثل هذه الكتلة هي حلم لدى كل الطرابلسيين".


وفي سؤال عن موقفه من رغبة النائب سليمان فرنجية تشكيل تكتل عابر للطوائف، أكد كرامي أنه تداول بشكل أولي مع من وصفه بـ"الصديق والاخ الوزير سليمان فرنجية"، في فكرة توحيد القوى في اطار عابر للطوائف وللمناطق، معلنا استكمال البحث في هذا الموضوع خلال ايام.


وتابع موضحا الموقف من التكتل، متمنيا تشكيل جبهة سياسية، وقال: "في المبدأ نحن متفاهمون مع فرنجية، وسوف نطرح فكرة تشكيل جبهة سياسية واسعة تضم نواباً من كل المناطق والطوائف، حيث باستطاعة مثل هذه الجبهة ان تكون صاحبة كلمة وازنة في الحياة السياسية اللبنانية، وهذا يذكرنا فعلاً بتكتل الوسط الذي انشأه الرئيس سليمان فرنجية، وكذلك باللقاء الوطني الذي أنشأه الرئيس عمر كرامي، وان لبنان بحاجة الى مثل هذه الجبهة التي تخرج عن الاصطفافات المذهبية والطائفية، وتكون صاحبة رأي في كل مجريات السياسة اللبنانية".


وختم كلامه عن الحكومة التي يفضل، ومن يؤيد لرئاستها، بقوله: "ليست المسألة مسألة تفضيل، ان الدستور ينص على تشكيل حكومة سياسية باعتبار ان هذه الحكومة تتولى السلطة التنفيذية، اما تسمية الشخصية المناسبة لتشكيل هذه الحكومة، فأمرٌ ما يزال البتّ فيه مبكراً، ولا بدّ من مشاورات تشمل كل الاصدقاء والحلفاء قبل اتخاذ القرار".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم