الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

قوة القصف قذفته عن سريره... صاروخ ينغّص عيش أفراد مخيّم في سهل قب الياس

المصدر: "النهار"
زحلة- دانييل خياط
قوة القصف قذفته عن سريره... صاروخ ينغّص عيش أفراد مخيّم في سهل قب الياس
قوة القصف قذفته عن سريره... صاروخ ينغّص عيش أفراد مخيّم في سهل قب الياس
A+ A-

الى بلاد لجوئهم، تلاحق الصواريخ السوريين، إن لم تقتلهم، هجرتهم.

ففي حادثة هي الثانية من نوعها في غضون شهرين، تنشب معركة جو-ارض اسرائيلية- سورية، فتستقر صواريخ الدفاعات الجوية السورية في سهل البقاع. فإثر قصف الطيران الحربي الاسرائيلي، لمواقع ايرانية في #سوريا، فجر الخميس الفائت، وتصدي الدفاعات السورية لها، سقط صاروخ في سهل قب الياس- قضاء زحلة، واستقر في ارض زراعية بين خيمة بلاستيكية في مشروع زراعي، وخيمة في مخيم للاجئين السوريين.

وكان دويّ سقوط الصاروخ الثالثة والنصف فجرا، ايقظ المخيم رعبا، ويروي رب العائلة، التي سقط الصاروخ خلف خيمتها، رمضان العساف، ان قوة القصف قذفته عن سريره. ولكن بما أن الصاروخ لم ينفجر، ظنّ سكان المخيم انه سقط بعيدا منهم، فعادوا ليستغرقوا في النوم، غافلين عن حقيقة مرعبة. ففي صباح اليوم التالي، اكتشفت إحدى العاملات في المشروع الزراعي المحاذي للمخيم، مكان وقوع الصاروخ، وابلغت صاحب الخيمة، الذي ابلغ بدوره الجيش. وبينما كانت عائله العساف، المؤلفة من ٧ افراد، بينهم 5 اولاد من عمر 16 الى 6 سنوات، ومعها سكان المخيم يشكرون العناية الالهية لعدم انفجار الصاروخ الذي كان سيطيح بالمخيم، تلقوا صدمة جديدة، اذ تبين للجيش بعد الكشف على المكان بأنّ الصاروخ انغرس في التراب واستقر تحت الخيمة، اي أنّ العائلة كانت تنام وتحتها صاروخ غير منفجر، وبالتالي يتوجب هدم الخيمة للحفر في ارضيتها وازالة الصاروخ.

العائلة التي تهجرت من سوريا قبل 5 سنوات، وجدت نفسها مضطرة للمرة الثانية ان تحزم القليل مما اقتنته في لجوئها الى لبنان، والانتقال الى خيمة اقارب لها. وقد خفف من وطأة مصيبة العائلة، الناجية والمنكوبة في آن، تجاوب مفوضية اللاجئين في الامم المتحدة، بعد التواصل معها، في مساعدة العائلة على اعادة بناء خيمتها بعد ازالة الصاروخ، وارسلت موفداً من المنظمات الاغاثية المعنية. كان يعتقد ان ازالة الصاروخ لن تستغرق سوى ساعات، ولكن ازدادت الحادثة تعقيدا، اذ تبين لفوج الهندسة في الجيش، بأنّ الصاروخ يحمل في رأسه بطارية، وبالتالي لا يمكن رفعه من مكانه قبل ان تفرغ البطارية وبأنّ الامر يحتاج إلى 72 ساعة قبل بدء اشغال الحفر لرفع الصاروخ، اي لغاية يوم الاحد المقبل. وعليه طلب من سكان الخيمتين المجاورتين لخيمة عاىلة العساف المهدمة، الانتقال من خيمتيهما الى حين ازالة الصاروخ، كتدبير وقائي. فبات التهجير داخل المخيم يصيب 3 عائلات، مجموع افرادها 18 شخصاً. فيما ينغص الصاروخ، الذي جرى عزل مكانه بالاشرطة واشارات التحذير من الغام، على سائر أفراد المخيم عيشتهم. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم