الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

العراق: الصحافي الّذي رشق بوش بالحذاء يترشّح للانتخابات... منتصر الزيدي يريد "طرد الفاسدين"

المصدر: رويترز
العراق: الصحافي الّذي رشق بوش بالحذاء يترشّح للانتخابات... منتصر الزيدي يريد "طرد الفاسدين"
العراق: الصحافي الّذي رشق بوش بالحذاء يترشّح للانتخابات... منتصر الزيدي يريد "طرد الفاسدين"
A+ A-

يخوض صحافي عراقي رشق الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو. بوش بالحذاء، خلال مؤتمر صحافي قبل 10 اعوام، الانتخابات البرلمانية بحملة تركز على مكافحة الفساد والطائفية التي تعانيها البلاد.

واشتهر المراسل التلفزيوني #منتصر_الزيدي في أنحاء العراق والشرق الأوسط، بعدما قذف حذاءه صوب بوش في مؤتمر صحافي في بغداد عام 2008، وهو يصيح: "هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها الكلب".

وانحنى بوش مرتين وهو يحاول تفادي الحذاء. وقضى الزيدي 6 أشهر في السجن لمهاجمته زعيما خلال زيارته البلاد.

واليوم يخوض الزيدي الانتخابات البرلمانية، مرشحا عن حركة يقودها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي شنّ أنصاره حملة عنيفة ضد الجيش الأميركي خلال احتلاله للعراق، ويقدم نفسه في الفترة الأخيرة كزعيم معارض للطائفية.

ويقول الصدر وأنصاره إن الأحزاب الطائفية والعرقية ممثلة الشيعة والسنة والأكراد التي تهيمن على المشهد السياسي في العراق منذ الإطاحة بصدام حسين عام 2003، أساءت استغلال السلطة ونهبت الدولة. 

وقال الزيدي في مقابلة مع "رويترز": "ترشحت للانتخابات. السبب الحقيقي والرئيسي هو القضاء على  الفاسدين وكنسهم من بلادنا".
واضاف: "طوال خمس سنوات، قبل حالة جورج بوش، كنت صحافيا ضد الاحتلال والفاسدين. والاعوام العشرة هذه مضت، لكن لا أحد يسمع، ولا تجرح كلمة فاسدة آذان المفسدين. لذلك قررت الدخول (في العملية السياسية) ومحاربة الفاسدين وطردهم من العراق وإعادة كل الأموال المسروقة". 

واشار الى نه حذف أي صورة لواقعة رشق الحذاء من ملصقات حملته الانتخابية.
وتابع: "رفضت أن توضع أي صورة لي من ذلك الحادث في حملتي الانتخابية. لذلك أنا أعتمد على تاريخي الحاضر. ماذا أُريد أن أُقدم الى العراقيين؟ لا أُريد عاطفة... أُريد اقتناع". 

وانقسم العراقيون بشأن الواقعة في ذلك الحين. فبينما اعتبرها البعض دفاعا عن البلاد، رآها آخرون تصرفا فظا أضر بكرامة العراق. 

وأقام سكان تمثالا إسمنتيا ضخما لحذاء الزيدي أمام ملجأ للأيتام في مدينة تكريت عام 2009. لكن سلطات البلدية أزالته في اليوم التالي.

وبعد عشر سنوات، تنقسم الآراء أيضا بشأن ترشحه للانتخابات.

وقال مهند إبراهيم (26 عاما)، وهو يعمل في متجر في بغداد: "أتمنى أن يفوز. كان غيورا على بلده. ما فعله كان صائبا. كان البلد تحت الاحتلال".

واختلف الصحافي حيدر قاسم (41 عاما) مع هذا الرأي: "ما يصلح. ما يصلح... ما عندو أخلاق. الصحافي عليه أن يكون مثقفا، لا يمكن أن تتصرف بها الطريق، ترمي حذاء. أنا أرمي حذاء إذن أنا بطل؟ ما يصير".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم