اشترِك في نشرتنا الإخبارية
اكدت اوساط سياسية لبنانية مواكبة لحركة المبعوث الاممي الاخضر الابرهيمي في سوريا والمنطقة وحلوله اليوم في بيروت للقاء المسؤولين والتي بدأها من قصر بعبدا عند رئيس الجمهورية ميشال سليمان "انهم سيؤكدون له اهمية انعقاد مؤتمر جنيف-2 واستعداد لبنان للمشاركة فيه وان هذا الامر لا يتعارض مع سياسة النأي بالنفس التي ينتهجها والتي جرى خرقها في اكثر من محطة".
وسيكون اول ما سيطرحه اللبنانيون امام شخصية تعرف جيداً حقيقة خلافاتهم في هذا البلد، هو ملف اللاجئين السوريين الذي ارخى بأثقاله على الوضعين الاقتصادي والمعيشي وان لا قدرة للبنان على تحمل كل هذه الاعباء وخصوصاً ان المساعدات التي تحدث عنها المجتمع الدولي لم ينفذ منها الا الجزء القليل.
وفي معلومات لـ "النهار"ان رئيس مجلس النواب نبيه بري سيشدد امام الابرهيمي على اهمية التئام جنيف-2 وان لا حل للازمة السورية المفتوحة الا بالجلوس الى طاولة الحوار وان الاستمرار في الاعمال العسكرية لن تؤدي الى الحسم سواء عند النظام او المعارضة، على رغم تقدم الجيش السوري في اكثر من منطقة تخضع لسيطرة مسلحي المعارضة على انواعها.
وسيتطرق بري مع الابرهيمي الى ضرورة اشراك السعودية وايران في المؤتمر نظراً الى موقعهما وتأثيرهما على الحدث السوري.
ومن هنا تنبع اهمية مشاركة لبنان في هذا المؤتمر المنتظر، لان الاخطار الامنية في سوريا وخصوصاً في حال اندلاع المعارك والمواجهات في القلمون، فإن لبنان لن يكون بعيداً من نيرانها وامكانية لجوء مقاتلين من المعارضة الى الاراضي اللبنانية، وان القوى الامنية وخصوصاً الجيش تأخذ في الاعتبار خطورة هذه الامر في حال حدوثه.
في غضون ذلك، تؤكد جهات سياسية في 8 اذار داعمة لحضور لبنان جنيف-2 ان "قوى 14 اذار ستوافق في النهاية على هذه المشاركة وان الاميركيين يبذلون الجهود المطلوبة لاتمام هذا المؤتمر".
