الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

بالصور: مؤتمر الطاقة الاغترابية: لإعادة تصنيف الهوية اللبنانية

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام - النهار"
بالصور: مؤتمر الطاقة الاغترابية: لإعادة تصنيف الهوية اللبنانية
بالصور: مؤتمر الطاقة الاغترابية: لإعادة تصنيف الهوية اللبنانية
A+ A-

للدورة الخامسة على التوالي، انطلقت فعاليات مؤتمر الطاقة الاغترابية في مركز "سي سايد ارينا" البيال سابقاً، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
وأطلق المؤتمر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل المؤتمر معلناً خلاله مشروع قانون يغير اسم "وزارة الخارجية والمغتربين" الى "وزارة الخارجية والمنتشرين والتعاون الدولي"، مضيفاً: "إن عملية استعادة الجنسية هي قيد التطوير، ونحن نتقدم من هذا المؤتمر للحكومة بمشروع قانون لتسهيل العملية وتوسيع هامش المستفيدين اي تعديل قانون استعادة الجنسية".


وأشار باسيل الى "تقديم مشروع قانون المجلس الوطني للانتشار لضمان صحة التمثيل للانتشار عبر مجلس عالمي منتخب"، مؤكداً اننا "سنعمل لرفع عدد نواب الاغتراب وتأمين البطاقة الممغنطة وسنطرح قانونا يقدم تسهيلات اقتصادية للمنتشرين وقانونا ينشئ المجلس الوطني للانتشار". وقال: "نطلق في هذا المؤتمر الدبلوماسية الغذائية التي تسعى لتسويق منتجاتنا في الخارج". كما توجه الى المغتربين بالقول: "يجب أن تكونوا نصف مليون مقترع في الدورة المقبلة، لتزيلوا الجفاء عن ديمقراطيتنا وتعيدوا الحياة الى هوية انتشاركم". 



وتابع باسيل: "بما أني لا احب الغربة وخسائرها، واتقبل الانتشار وافاداته، الا أنني لا اغتبط الا بالعودة، لما فيها من عودة للبنان الى هويته، وآمل ان يأتي اليوم الذي ننشئ فيه "وزارة العائدين" التي تعنى بتأمين كل مستلزمات العودة وضرورات التحفيز لها في اللغة والعمل والسكن والمجتمع والدولة. هكذا تكون الدولة اللبنانية تهتم لأمركم، مواطنين شركاء في المواطنة والكيان. هكذا تكون الخطوة النوعية المقبلة:

- أولا، كون عملية استعادة الجنسية هي قيد التطوير ونحن نتقدم من هذا المؤتمر للحكومة بمشروع قانون لتسهيل العملية وتوسيع هامش المستفيدين.

- ثانيا، كون عملية انتخاب المنتشرين هي موضوع مطالبة دائمة منا لزيادة عدد النواب الممثلين لكم في الخارج من 6 الى 12 الى 18 نائبا، ولمنحكم البطاقة الممغنطة لتكون بطاقتكم اللبنانية الموحدة ولتمكنكم أيضا من الاقتراع اينما كنتم.

- ثالثا، كون عملية تحفيزكم على الاستثمار بدأت بصدور تعميم مصرف لبنان باعطاء المنتشرين الفعليين قروض سكن وعمل بفوائد وآجال خاصة، منخفضة وطويلة، فإننا اليوم نتقدم بمشروع قانون يعطي المنتشرين حوافز مالية واقتصادية واجرائية مع منحهم بطاقة ممغنطة خاصة بهم.

- رابعا، كون عملية اعادة تنظيم الانتشار قد بدأت ومن خلال رفضنا لممارسة اي احتكار له وأي وصاية من الوزارة عليه، فإننا نعلن أيضا تقديمنا لمشروع قانون "المجلس الوطني للانتشار" الذي يلغي المادة 12 الشهيرة من قانون وزارة الخارجية، ويعطي للانتشار صحة تمثيله عبر مجلس عالمي منتخب، وللدولة واجب رعايتها، دون وصايتها، عبر المجلس الأعلى للانتشار برئاسة رئيس الجمهورية".


من جهته، أوضح عون: "إن مؤتمرات الطاقة الاغترابية هي من أهم الإنجازات التي تحققت، وأثني على جهود كل القيمين عليها والناشطين فيها. وأهميتها تكمن أولا في جمعها للانتشار اللبناني ووصلها إياه ببعضه البعض، فلم يعد اغترابا مشتتا في كل دول العالم، بل صار "لبنان المنتشر" الذي يتواصل ويلتقي ويجتمع. وثانيا في ربطها لبنان المنتشر بلبنان المقيم، سواء عبر المؤتمرات المتنقلة التي تقيمها تباعا في الدول التي يتواجد فيها الانتشار اللبناني، وما أكثرها، أو عبر المؤتمر السنوي الذي يعقد في لبنان. والهدف واحد، التواصل مع الطاقات اللبنانية في الخارج، وتعزيز الروابط بينها وبين لبنان، والاستفادة من خبراتها في شتى الميادين"، متوجهاً الى اللبنانيين القادمين من كل أنحاء العالم بالقول: "إن لبنان مقبل على مرحلة جديدة يؤمل منها الكثير، فالانتخابات النيابية التي جرت منذ أيام انتجت مجلسا نيابيا جديدا، تمثلت فيه كل القوى السياسية وفقا لأحجامها، وذلك بفضل القانون الانتخابي الجديد الذي اعتمد النسبية لأول مرة في تاريخ لبنان، والذي منحكم أيضا حق الاقتراع من حيث أنتم موجودون؛ فصار لكل لبناني، أينما كان، صوته الفاعل والمؤثر في مجريات السياسة في وطنه. ويبقى، أن يستعمل هو هذا الصوت، فلا يخنقه ويسكته بعد اليوم كما حصل مع القسم الأكبر من مواطنينا في الانتخابات الأخيرة". 


وتابع عون: "إن صحة التمثيل التي يعطيها القانون النسبي ستؤمن استقرارا سياسيا يحتاجه لبنان لمواجهة التحديات التي تنتظره على كل الأصعدة، فالاختلاف في الرأي والموقف من بعض القضايا، وتعارض المقاربات للحلول في بعض المشاكل، سيكون مسرحهما الندوة البرلمانية حيث تتمثل كل الآراء والقوى السياسية التي ستتحمل جميعها مسؤولية العمل معا لمجابهة تلك التحديات، وأيضا لاستكمال مسيرة النهوض بالوطن. فلبنان يحتاج اليوم، أكثر من أي وقت مضى إلى المزيد من التضامن بين أبنائه، وإلى تغليب المصلحة الوطنية على أي مصلحة أخرى، فردية كانت أو حزبية أو طائفية".

وأضاف عون: "تحد آخر يواجهه لبنان، هو الوضع الاقتصادي، وسينصب اهتمامنا في المرحلة المقبلة على الورشة الاقتصادية، وكلي ثقة بأننا سننجح في هذه المهمة، خصوصا إذا ما تكاتفت كل القوى السياسية بصدق لمواجهة الأزمة، لأنها، لا شك، تتحسس دقة الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تحاصر مجتمعنا.. ودوركم هنا أيضا محوري، يا أبناءنا في الانتشار، فأنتم تختزنون إمكانات وطاقات بشرية وعلمية واقتصادية استثنائية. إن العمل على الخطة الاقتصادية سينتهي قريبا، وهي ستضع تصورا لمعالجة المشاكل القائمة، وتحدد مكامن القوة في الاقتصاد، وتحدد أيضا القطاعات المنتجة التي يمكن الاستثمار فيها"، مؤكداً أنّ "لبنان أثبت مصداقيته للمستثمرين المقيمين وغير المقيمين، اللبنانيين وغير اللبنانيين".

وعُقدت الجلسة النقاش الأولى تحت عنوان "إعادة تصنيف وإعادة تقييم وتشكيل الهوية اللبنانية"، أشار خلالها المشاركون الى ان شبكة اللبنانيين المتنامية ساهمت في إطلاق خطة إحصائية عالمية لأعداد المغتربين اللبنانيين في الخارج، وفي إعادة صياغة الصورة السيئة التي تشكلت عن لبنان في الخارج وساهمت في تحسين نظرة الأجانب والمتحدرين للبنان كما وإعادة تشكيل مفهوم لبنان من خلال التركيز على جوانبه المختلفة وإبرازها، وأهمها، الجنسية اللبنانية، وكيفية عيش الهوية اللبنانية في الخارج. وناقشوا مفهوم اللبنانية libanity، مركزين على الاسس الرئيسية لمفهومها. 


اقرأ أيضاً: عون في مؤتمر الطاقة الاغترابية: لن نسمح بربط عودة النازحين بالتوصل الى حل سياسي


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم