الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الحصان غيّر وجه منطقة أوراسيا ورسم تاريخها

المصدر: AFP
الحصان غيّر وجه منطقة أوراسيا ورسم تاريخها
الحصان غيّر وجه منطقة أوراسيا ورسم تاريخها
A+ A-

غيّر الحصان وجه التاريخ في منطقة أوراسيا الواقعة بين آسيا وأوروبا، إذ كان العامل الأساس في غزوات الشعوب الآسيوية نحو الغرب وإبدال شعوب بأخرى، بحسب ما أظهرت دراسات حديثة.

واستند الباحثون في هذه الدراسة المنشورة في مجلتي "نيتشر" و"ساينس" إلى تحليل جين عشرات البشر الذين عاشوا في هذه المنطقة في حقبة امتدت بين ألفين و500 عام قبل الميلاد، أثناء العصر الحديدي، و1500 بعد الميلاد.

وتعتبر أوراسيا منطقة شاسعة تمتد من المجر ورومانيا في الغرب، إلى منغوليا في الشرق.
وتظهر هذه المعطيات أن الشعوب الآتية من الشرق حلّت مكان الشعوب الآتية من الغرب، بحسب إيسكي فيلرسليف الباحث في جامعة كوبنهاغن. 

وطغى في الحقبة الممتدة بين 800 عام و200 عام قبل الميلاد حضور شعب هندي أوروبي ناطق بلغات إيرانية على المنطقة.
بعد ذلك، قلّ حضور هذا الشعب، وهيمن على المنطقة شعب الهان الآتي من منغوليا، وفقا للباحثين. 

وبعد سقوط هذه الجماعة قبل ألف و500 عام، تولّت جماعات أخرى غزو الغرب، وعلى رأسها المغول وقائدهم الشهير جنكيزخان في القرن الثالث عشر.

وقال فيلرسليف "إن الملامح الجينية للشعوب التي تعيش الآن في هذه المنطقة الممتدة بطول ثمانية آلاف كيلومتر تشكّلت في الأعوام الألف الماضية".
وكان الحصان هو السبب في هذه المتغيّرات. 

وأوضح ذلك أيضاً الباحث بيتر دو باروس بالقول "أتاح تدجين الحصان تطوّر المجتمعات القائمة على الزراعة وتربية الماشية. ثم بعد ذلك، في العصر البرونزي، أدى اختراع العربات إلى نشوء الطرق التجارية".

وتمثّل التحوّل الآخر بركوب الخيل مع حمل الأسلحة، فصار الحصان أداة عسكرية للتوسّع، وفقا للباحث.

ومن التغيّرات التي جلبها غزو الشرق للغرب بسبب تطوّر استخدام الخيول، انتشار أمراض مثل الطاعون الذي أودى بحياة ملايين الأشخاص في القرن السادس.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم