الانتخابات انتهت بربح الجميع في بعلبك-الهرمل وبات الجميع أمام مسؤولياته
استعادت دائرة بعلبك - الهرمل أنفاسها بعد صولات وجولات انتخابية كانت الأشد بين مختلف الاستحقاقات المنصرمة في الدائرة، تقاذف فيها الأطراف الاتهامات وعشرات البيانات، وخطابات عالية وتخوينية، لحجز عدد أكبر من المقاعد النيابية العشرة في الدائرة .
حسنا فعلت الأحزاب ونالت أصواتها الطائفية التفضيلية كل على حِدَة، فحصنت الطائفة الشيعية مقاعدها الستة، فيما استعادت الطائفة المارونية مقعدها الوحيد. أما الطائفة السنية فقد انتزعت مقعداً واحداً لاستحالة الحصول على المقعدين السنيين.
وخرجت نتيجة الانتخابات بالفائدة على الدائرة، فباتت اليوم ممثلة من مختلف الاحزاب اللبنانية، وبات الجميع أمام مسؤولياته في دائرة لطالما عانت الحرمان الشديد على مختلف الصعد كالملفات الأمنية والاقتصادية والانمائية الخ.. وهي أبرز العناوين التي حملها المواطن البقاعي خلال صرخته في وجه كل من قصر بحقه سابقاً. اليوم الناخب لم يعاقب في صناديق الاقتراع بل انتهز مرحلة التحضير للانتخابات ورفع صوته وقال كلمته وهو ما لم تعتد عليه الأحزاب.
ولا نستطيع ان نغفل الانعكاس الايجابي لتمثيل الطائفتين المارونية والسنية في الدائرة في هذا الاستحقاق من خلال أصواتهما أنفسهم وليس كما كان يحصل مع القانون الأكثري. وهذا من شأنه تخفيف الكثير من الحساسيات بين كافة الاطراف خلال المرحلة المقبلة، بالاضافة إلى الانفتاح بين القرى البقاعية كافة .
النواب المنتخبون العشرة الذين يفترض ان يمثلوا الدائرة بكل همومها وشجونها، هم أربعة نواب حاليين: غازي زعيتر، حسين الحاج حسن، علي المقداد، و الوليد سكرية، ونائب سابق أعيد انتخابه هو ألبير منصور، فيما المقاعد الخمسة المتبقية كانت لوجوه جديدة وهم: ابراهيم الموسوي، ايهاب حمادة، اللواء جميل السيد، انطوان حبشي، بكر الحجيري، وجميعهم أمام تحدّي تطبيق الوعود التي أطلقوها أو تبنتها الجهات الحزبية التي ينتمون إليها التي تتمثل في التحدي الأمني وإنهاء الفلتان الذي تعانيه المنطقة وانعكاسه على كافة القطاعات الأخرى. سؤال يبقى الجواب عنه رهن الأيام المقبلة.