السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

شابات مغربيات يتقدمن لـ"مهنة مأذون شرعي" بعد فتوى نادرة في العالم الإسلامي

شابات مغربيات يتقدمن لـ"مهنة مأذون شرعي" بعد فتوى نادرة في العالم الإسلامي
شابات مغربيات يتقدمن لـ"مهنة مأذون شرعي" بعد فتوى نادرة في العالم الإسلامي
A+ A-

تجمع مئات الشبان والشابات أمام كلية الآداب في الرباط الأحد في مشهد مألوف عادة في المغرب، لكنها المرة الأولى تحضر فيها نساء للخضوع لمباراة لتولي مهنة "مأذون شرعي" التي ظلت حكرا على الرجال لأسباب دينية.  

وبات في إمكان النساء ممارستها بناء على فتوى رسمية نادرة في العالم الإسلامي صدرت في كانون الثاني الماضي، وأثارت جدلاً لمخالفتها التقليد السائد بمنع المرأة من تولي هذه الوظيفة بدعوى أن شهادتها تساوي نصف شهادة رجل.

وبفضل هذا القرار تقف اليوم إلهام (25 سنة) قادمة من مكناس (وسط) بين المرشحين لاجتياز المباراة، موضحة أنه "لم يخطر ببالي أن أصبح يوما ما مأذونة شرعية، لكن عندما صدر القرار اعتبرته فرصة لأجرب حظي بما أنني درست الحقوق".

وتقول رفيقتها سارة (25 سنة) الآتية بدورها من مكناس مبتسمة، "كان قرارا منصفاً، ويعبر عن تقدم ملموس نحو مزيد من المساواة بين النساء والرجال".

وتمثل النساء 40 في المئة من نحو 19 ألف مرشح يتنافسون على 800 وظيفة جديدة لمأذونين شرعيين سيتم اختيارهم "بناء على الاستحقاق ومن دون أي تمييز إيجابي لصالح النساء"، كما يوضح لفرانس برس مسؤول بوزارة العدل المشرفة على المباراة، والتي تجري بالتزامن في سبع مدن.

وتشير كريمة (25 سنة) الى أنها لم تفكر قط في ممارسة هذه المهنة لولا فتح باب توليها امام النساء، وتقول، "درست القانون الخاص وأنوي اجتياز كل مباريات المهن القضائية مثل المحاماة أو التوثيق، وعندما سنحت فرصة مباراة المأذونين الشرعيين أردت اقتناصها".

تمارس النساء في المغرب جميع المهن القضائية باستثناء مهنة المأذون الشرعي، وهو بمثابة موثق يشهد على صحة عقود الزواج والميراث والمعاملات التجارية والمدنية، ويعمل تحت وصاية القضاة في مختلف محاكم البلاد.

وظلت المطالبة بفتح المهنة أمام النساء تصطدم بالاعتراضات المستندة الى التأويل التقليدي للدين.

ويخول الدستور المغربي الملك حصراً سلطة البت في القضايا الدينية بصفته أميرا للمؤمنين، بناء على آراء المجلس العلمي الأعلى، والذي أصدر فتوى المأذونات الشرعيات من دون أن ينشر نصها بعد.

ولا تستبعد بشرى (32 سنة) الآتية من مدينة أبي الجعد (وسط) أن تواجه المأذونات الشرعيات صعوبات وتحفظات في بيئة محافظة، "لأن القرآن ينص على شهادة امرأتين مقابل شهادة رجل (...) لكن تطور المجتمع أتاح الاجتهاد الفقهي بما يسمح للنساء بممارسة هذه المهنة".

وتقول الهام عن التحفظات "لا مشكلة، فليذهب المحافظون عند المأذونين الذكور وليأت المتحررون عندنا حين نصبح مأذونات شرعيات".

تمثل النساء 40 في المئة

من نحو 19 ألف مرشح

يتنافسون على 800

وظيفة جديدة

لمأذونين شرعيين


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم