انتخابات تكسب العهد ولا تنزلق به

من المرجح بالنسبة إلى مصادر سياسية متعددة أن يأخذ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نتائج الانتخابات النيابية إلى واقع فوز كتلة وازنة للعهد أياً يكن حجمها، بحيث تطغى على ما سرى من توقعات من فوز لـ"حزب الله" بالثلث المعطل في المجلس النيابي في اقل تقدير، أن لم يكن بالاكثرية اذا أخذ في الاعتبار التحالف الاستراتيجي بين "التيار الوطني الحر" والحزب. اذ سيكون من الأسهل والأنسب للطرفين تسليط الضوء على واقع امتلاك رئيس الجمهورية كتلة قوية مقرِّرة تنأى بلبنان عن أخذه في اتجاه محاور معينة تحت وطأة رغبته في المحافظة على النأي بالنفس ونسج علاقات جيدة مع الدول العربية والغربية تسمح بتشجيع الاستثمارات في البلد ولا تخيفها. وواقع الدفع في هذا الاتجاه لهذه الأسباب قد يبدو مبرراً وبديهياً وربما مطلوباً إلى حد كبير، حتى إن الحزب نفسه قد يترك المجال واسعاً امام تكريس هذا الانطباع للاعتبارات المذكورة واعتبارات اخرى تتصل باستمرار...