الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

بن غوريون بانتظار ترامب يوم السبت المقبل!

سليم نصار
Bookmark
بن غوريون بانتظار ترامب يوم السبت المقبل!
بن غوريون بانتظار ترامب يوم السبت المقبل!
A+ A-
"أتَعلم يا اسحق أنني لم أنم طوال الليل الماضي، لأن التفكير بمصير اسرائيل سرق النوم من أجفاني، لماذا؟ لأن الدول العربية المعادية لوطننا الجديد تهددنا وتطوقنا من كل الجوانب!" هذا ما كتبه رئيس دولة اسرائيل اسحق نافون في مذكراته أثناء زيارته لديفيد بن غوريون، رئيس الوزراء في مكتبه آخر يوم من سنة 1957.وخلال ذلك اللقاء أعرب بن غوريون عن رغبته في تحصين اسرائيل، وتأمين الوقاية اللازمة لسلامة شعبها. ولما استوضحه نافون عن أسباب قلقه، رفع صاحب الشعر الأبيض الكثيف عصاه ليشير الى مكان معين على خريطة الشرق الأوسط المعلقة على الجدار، ويقول: "هذه النقطة الصغيرة جداً تمثل اسرائيل. ومن شدة خوفي على مصيرها أجريت محاولات متواصلة مع واشنطن وموسكو بغرض إقامة حلف دفاعي مشترك معهما. ولما قوبل اقتراحي بالرفض من قبل الدولتين الكبيرتين، لجأت الى فكرة امتلاك قنبلة ذرية تكون بمثابة السلاح الردعي الوحيد الذي يضمن حدود اسرائيل. ولقد دفعني الى هذا التفكير تصريح جمال عبدالناصر الذي أعلن فيه أن وجود اسرائيل في المنطقة هو وجود عابر وموقت ينتظر نهايته، تماماً مثلما انتظرَ الصليبيون مئتي سنة قبل أن يهزمهم صلاح الدين الأيوبي، ويطردهم من المنطقة."ثم صمت بن غوريون، وقال مخاطباً زائره: يجب أن نفكر بإيجاد ضمانة تمنع عنا المصير الذي لقيه الصليبيون!بوحي من هذه القناعة أرسل بن غوريون الى باريس رئيس الأركان موشيه دايان ومدير مكتبه شيمون بيريز. وبعد مفاوضات شاقة، قبلت الحكومة الفرنسية بالإشراف الكامل على عملية انتاج القنبلة الذرية. وبسبب الخوف من عرقلة المشروع بواسطة الضغوط الاميركية، إدّعت اسرائيل أن المصنع، الذي شيّد في "ديمونا"، ليس أكثر من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم