الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"الناسا" تطلق المسبار "إنسايت" لدرس النشاط الزلزالي في المريخ

المصدر: أ ف ب
"الناسا" تطلق المسبار "إنسايت" لدرس النشاط الزلزالي في المريخ
"الناسا" تطلق المسبار "إنسايت" لدرس النشاط الزلزالي في المريخ
A+ A-

تستعد #وكالة_الفضاء_الاميركية (#ناسا) لمباشرة مهمتها الاولى في اتجاه #المريخ منذ عام 2012 باطلاقها السبت المسبار "#إنسايت" لدرس النشاط الزلزالي، في محاولة لفهم سر تشكل الكواكب الصخرية.

ومن المقرر اطلاق المسبار "إنتيريور إكسبلوريشن يوزينغ سيسميك إنفيستيغييشن جيوديسي اند هيت ترانسبورت" (إنسايت) عند الساعة 11,05 ت غ صباح السبت من قاعدة فاندنبرغ التابعة لسلاح الجو الاميركي في ولاية كاليفورنيا (غرب الولايات المتحدة).

وكان من المفترض اطلاق المسبار في الاساس عام 2016. الا ان اكتشاف تسريبات على احد الاجهزة، قبل اشهر من عملية الاطلاق، ادى الى ارجائه الى سنة 2018. ولا تتوفر فرص مؤاتية لعمليات اطلاق في اتجاه المريخ إلا كل سنتين.

واوضحت كريستينيا وليامز، المكلفة الارصاد الجوية في إطار عملية الاطلاق، للصحافيين ان "الضباب المتوقع صباح السبت لن يشكل اي مشكلة. وفي حال حصل تأخير لاي سبب آخر، فمن الممكن اطلاق المسبار الاحد".

ويفترض ان يصل المسبار الى وجهته في 26 تشرين الثاني، ليصبح بذلك اول جهاز لـ"الناسا" يحط على سطح المريخ منذ مركبة "كورويوسيتي" عام 2012.

وانطلاقا من ان الارض والمريخ تكوّنا على الارجح بالطريقة نفسها قبل 4,5 مليارات عام، تأمل "الناسا" في ان يسمح المسبار بمعرفة اسباب اختلافهما الكبير الآن.

وقال بروس بانيرت، المسؤول العلمي في مهمة "إنسايت" في مختبر "جيت بروبالشن لابوراتوري" التابع لـ"الناسا" في باسادينا في كاليفورنيا: "كيف يحصل الانتقال من كتلة صخرية لا تضاريس مميزة لها الى كوكب قد يكون قابلا للحياة وقد لا يكون؟ سؤال اساسي في علم الكواكب".
واضاف: "نرغب في ان نعرف ما حصل". 


على الارض، حجبت هذه التطورات الزلازل والنشاط الصخري المنصهر مع غطاء الارض على مدى مليارات السنوات، على ما اوضح العالم. 

الا ان المريخ، رابع كواكب النظام الشمسي، وهو اصغر واقل نشاطا جيولوجيا من الارض، قد يحوي بعض المؤشرات في هذا المجال.

وسيجمع "إنسايت" بيانات من خلال ثلاثة اجهزة، هي جهاز لقياس الزلازل، وآخر يسمح بتحديد موقع المسبار في شكل دقيق، فيما المريخ يتأرجح على محوره ومجس لقياس دفق الحرارة قادر على النزول 3 الى 5 امتار داخل ارض المريخ، اي اعمق بـ15 مرة من المهمات السابقة.

وستتركز مهمته خصوصا على رصد الزلزال في المريخ التي يفيد وصف "الناسا" لها بانها "وميض يضيء البنية الداخلية للكوكب".

وينتظر العلماء تسجيل نحو مئة زلزال على المريخ خلال المهمة التي تستمر سنة مريخية، اي 26 شهرا على الارض. وستكون في غالبيتها اقل من 6 درجات على مقياس ريختر.

وقد تساعد طريقة تنقل موجات الزلزال على قشرة الكوكب الاحمر وغطائه ونواته، العلماء على فهم اكبر لتشكل الطبقات المختلفة وسماكتها.

وصمم المركز الوطني لدرس الفضاء في فرنسا جهاز "سيس" الذي يعتبر "قلب المهمة" وفقا لبانيرت، في حين ان مجس الحرارة "إتش بي 3" اتى ثمرة تعاون بين وكالتي الفضاء الالمانية والبولونية. 

وانفقت الولايات المتحدة 813,8 مليون دولار على مركبة الاطلاق، في حين وصلت قيمة الاستثمارات الفرنسية والالمانية على صعيد الاجهزة الى 180 مليون دولار، وفقا لـ"الناسا".

من جهة اخرى، سيحمل المسبار قمرين اصطناعين صغيرين بحجم حقيبة سيسمحان بتقويم قدرات التواصل للتجهيزات الصغيرة في الفضاء البعيد. وقد بلغت كلفتهما 18,5 مليون دولار، وهما من اعداد "الناسا".

وكانت مسبارات "فايكينغ" التي اطلقتها "الناسا" في نهاية السبعينات، تضمّ اجهزة لقياس النشاط الزلزالي عمل واحد منها فقط. الا انه كان اقل دقة بكثير، لانه كان منصوبا على سطح المسبار.
لكن خلال المهمة الحالية، سيوضع "إنسايت" على الارض مباشرة، بفضل ذراع آلية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم