خمسون سنة من التوهّج نتذكر فيها Azzaro في معرض خاص به في باريس

في متحف الفنون الجميلة في باريس Musée des arts décoratifs افتتح معرض للمبدع الفرنسي الإيطالي Loris Azzaro الذي طبع الموضة خلال سنوات السبعينات والثمانينات بتصاميم مثيرة جداً لاقت الكثير من الرواج والشهرة لا سيما في وسط السينما العالمية مثل نعومي كامبل وجينيفر لوبيز اللتين اختارتا فساتين الـ Babycon. ورغم أنّ سنوات 2010 أطلّت بوجوه جديدة من العارضات مثل بيلا وجيجي حديد وكيندل جينر وتايلر سويفت الاّ أنهنّ تبنين تلك الأعمال الخلاّقة الاستعراضية التي رسمها لوريس آزارو بين سنوات 1970 و1980 فهي عادت على الواجهة من جديد، لماذا هي استعراضية؟ لأنها مصنوعة من الجورسيه والفيسكوزي وتسمو بالجسد الأنثوي الى قمة الأنوثة ، الفتحات تصعد الى أعلى الفخذ والديكولتيه يزيّن الظهر نزولاً الى الجزء الأدنى منه، لا وجود للأكسسوارات لأنّ خط الرقبة مزيّن بأحجار الشواروفسكي راسمة أشكال هندسية بالاضافة الى رمز الماركة، أمّا الصدار فهو مشبوك بحمّالات رفيعة وبسيطة، فالمصمم لوريس آزارو كان يعرف ماذا يريد وهو قال في هذا الصدد: "فساتيني مصممة لكي ترتديها النساء ولكي ينزعها الرجال". ومن أبرز اللواتي ارتدين أزياءه بريجيت باردو، داليدا، رومي شنايدر، جاين بيركن .... ومن المعروف أنّ هذا المبدع مات سنة 2003 وحلّت محلّه مساعدته Vanessa Seward التي حملت الشعلة بنجاح، وقد ارتدت العارضة كايت موس والنجمة آن هاثواي من تصاميمها على السجادة الحمراء، لكن مع الوقت الموضة تغيرت فبدأت شهرة الدار بالتراجع ودخلت في مرحلة من النسيان الى أن حلّ المصمم Maxime Simoens كمدير ابداعي للدار سنة 2017 حيث قدم مجموعته من الهوت كوتور في نفس السنة، ومنذ ذلك الوقت يحاول هذا المبدع إحياء اللحظات الكبرى للمبدع الكبير Loris Azzaro وفساتينه التي تمثّل الإلهام.والمعرض الحالي يدخلنا الى التسلسل الزمني لهذا الخلاّق لوريس آزارو ويعرّف الجيل الجديد إليه.