الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

اليوم العالمي لحرية الصحافة في 3 أيار "توازن القوى: الإعلام والعدالة والقانون"

اليوم العالمي لحرية الصحافة في 3 أيار "توازن القوى: الإعلام والعدالة والقانون"
اليوم العالمي لحرية الصحافة في 3 أيار "توازن القوى: الإعلام والعدالة والقانون"
A+ A-

توالت الإدانات من جميع انحاء العالم الثلثاء بعدما لقي عشرة صحافيين حتفهم ضمن عشرات القتلى في سلسلة اعتداءات في افغانستان، في ما وصفته الأمم المتحدة بأنه "استهداف متعمّد" للإعلام. 

وأسفر تفجير انتحاري مزدوج في كابول عن مقتل 25 شخصا بينهم رئيس قسم التصوير في مكتب "وكالة الصحافة الفرنسية" في افغانستان شاه مراي وثمانية صحافيين آخرين، في حين قتل مراسل شبكة "بي بي سي" في هجوم منفصل في ولاية خوست الواقعة في شرق البلاد. وبين القتلى صحافيون من "راديو فري يوروب" وشبكتي "تولو نيوز" و"1تي في" الافغانيتين وغيرهم.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس عن "غضبه"، وقال إن "الاستهداف المتعمد للصحافيين في الاعتداء يؤكد مجددا المخاطر التي يواجهها الصحافيون المحترفون في ممارسة أعمالهم الضرورية".

ويبرز موضوع احتفال 2018 باليوم العالمي لحرية الصحافة (3 أيار) أهمية تهيئة بيئة قانونية تمكينية لحرية الصحافة، ويولي اهتماما خاصا لدور القضاء المستقل لإتاحة الضمانات القانونية لحرية الصحافة ومحاكمة مرتكبي الجرائم ضد الصحافيين.

وفي الوقت نفسه، يتناول هذا الموضوع الدور الذي تضطلع به وسائط الإعلام في التنمية المستدامة، ولا سيما أثناء الانتخابات بوصفها هيئة رقابية تعزز الشفافية والمساءلة وسيادة القانون. ويهدف الموضوع أيضا إلى استكشاف الثغرات التشريعية في ما يتعلق بحرية التعبير والمعلومات على شبكة الإنترنت، ومخاطر تنظيم الخطاب على الإنترنت.

وفي إطار التنمية المستدامة لسنة 2030، ترتبط مساهمة الصحافيين والعاملين في وسائط الإعلام ارتباطا وثيقا بالهدف الـ16 من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالسلام والعدالة والمؤسسات القوية. ولتحقيق هذا الهدف، يجب تطوير مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة وشفافة على جميع المستويات، وحرية الصحافة ضرورية لهذا الغرض.

ويُعتبر اليوم العالمي لحرية الصحافة يوما داعما لوسائل الإعلام التي يستهدفها تقييد حرية الصحافة ويعمل على إلغائها. هذا بالإضافة إلى كونه يوما لإحياء ذكرى هؤلاء الصحافيين الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الحصول على المعلومات وبثها.

ويؤكد الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته بهذه المناسبة، أن وجود صحافة حرة أمر أساسي لتحقيق السلام والعدالة وإعمال حقوق الإنسان للجميع، ولا غنى عن الصحافة الحرة إذا أريد بناء مجتمعات ديموقراطية تتسم بالشفافية وإبقاء من يتولون مقاليد السلطة خاضعين للمساءلة، كما أن وجودها حيوي بالنسبة الى التنمية المستدامة.

واضاف ان الصحافيين يسلطون الضوء على التحديات المحلية والعالمية ويقدمون الى الجمهور خدمة لا تقدر بثمن. ولذلك ينبغي سن القوانين التي تحمي الصحافةَ المستقلة وحرية التعبير والحق في المعلومات، وإعمال تلك القوانين وإنفاذها، ولا بد من تقديم مرتكبي الجرائم بحق الصحافيين الى المحاكمة. ودعا غوتيريس الحكومات إلى تعزيز حرية الصحافة وتوفير الحماية للصحافيين.

وأشارت أودري أزولاي المديرة العامة للاونيسكو في رسالتها إلى "أن حريتنا تتوقف على حرية الصحافة، فلا يمكن الاحتفاظ بها في حال الحد من حرية الصحافة".

رصد سلوك السلطة

يقام في العاشرة صباح اليوم لقاء بعنوان "رصد سلوك السلطة: وسائل الإعلام والعدالة وسيادة القانون"، ينظمه المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "الاونيسكو" بالتعاون مع مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، برعاية وزير الإعلام ملحم الرياشي، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة 2018، في مكتب الاونيسكو الإقليمي - بيروت، بئر حسن، مقابل المدينة الرياضية. يفتتح بكلمات لكل من الوزير الرياشي، ومنسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان بيرنيل كاردال، ومدير المكتب الإقليمي للاونيسكو حمد الهمامي.

"سكايز" عن شهر آذار: مزيد من الانتهاكات

قُتل أربعة ناشطين إعلاميين في سوريا خلال شهر آذار 2018، إثنان منهم بغارات سورية وروسية على الغوطة الشرقية، وتمادت السلطات الإسرائيلية في استخدام القوة العسكرية في مواجهة الصحافيين والمصوّرين الفلسطينيين على الحدود شرق قطاع غزة، واستهدفتهم بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع والفلفل أثناء تغطيتهم مسيرات "العودة الكبرى"، ما أدى إلى مقتل فنان وإصابة أربعة مصوّرين وصحافيتين، كما كانوا عرضة لاعتداءات مماثلة في الضفة الغربية أوقعت ثلاثة جرحى منهم إضافة إلى اعتقال ستة آخرين، في حين احتجزت أجهزة أمن "حماس" أربعة. وكان المنع سيد الموقف في أراضي الـ48، واستفاق الأردن في اليوم العالمي للمسرح على خبر إغلاق "مسرح البلد" في عمّان بقرار قضائي.

في لبنان، كرّت سُبحة المنع والاستدعاءات بحق الصحافيين خلال شهر آذار 2018، حيث تلقّى الصحافي فداء عيتاني 8 استدعاءات لصقاً على باب منزله للمثول أمام محكمة جزاء بعبدا في دعاوى مقدّمة ضدّه من قِبل الوزير جبران باسيل (3/29). وفي حين منعت الرقابة فيلم "بانوبتك" بعد رفض المخرجة حذف جملة ومشهد منه (3/22)، منَعت مديرة الشؤون السياسية في وزارة الداخلية المراسلة ليال سعد من تغطية تسجيل لوائح الانتخابات (3/26).

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم