السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

تقرير معهد ستوكهولم: العقوبات ترغم موسكو على خفض إنفاقها العسكري

المصدر: "أ ف ب"
تقرير معهد ستوكهولم: العقوبات ترغم موسكو على خفض إنفاقها العسكري
تقرير معهد ستوكهولم: العقوبات ترغم موسكو على خفض إنفاقها العسكري
A+ A-

كشف تقرير معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام عن تراجع في الإنفاق العسكري الروسي بشكل كبير العام الماضي للمرة الأولى منذ العام 1998، في ظل سلسلة العقوبات الاقتصادية الغربية على خزائن الحكومة.

وأكد تقرير المعهد المذكور أنفاً، أن كلفة الإنفاق العسكري الروسي العام الماضي بلغت 66.3 مليار دولار (54.9 مليار أورو)، أقل بـ 20% عن العام 2016.

وفي السياق، قال الباحث الرفيع المستوى في المعهد سيمون ويزمان إن "التطوير العسكري لا يزال يشكل أولوية في روسيا، لكن المشاكل الاقتصادية التي واجهتها البلاد منذ 2014 قيدت الميزانية العسكرية"، في إشارة إلى العقوبات الغربية التي فرضت على موسكو جراء ضمها شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.

وأضاف ويزمان: "لم يعد من الممكن ابقاء مستوى الدفاع عاليا أو المحافظة على نموه"، متابعاً: "بالنسبة لروسيا، يعني ذلك أن عليها التنازل عن كبريائها".

وأكد أن "روسيا عملت بشكل كبير على حماية ميزانيتها الدفاعية حتى الآن حيث اختارت خفض ميزانيها المخصصة لقطاعات أخرى كالبنى التحتية والتعليم، لكن في 2017 رأت للمرة الأولى أن لا خيار لديها إلا توسيع نطاقها".

وتزيد الانقسامات العميقة بشأن النزاع السوري وعملية تسميم جاسوس سابق في بريطانيا من توتر العلاقات مع حلف شمال الأطلسي التي انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة.

واتهمت بريطانيا وحلفاؤها في الغرب موسكو بتسميم العميل الروسي السابق المزدوج سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا في الرابع من آذار، في عملية نفت موسكو بشدة تورطها فيها.

وازداد الانفاق العسكري في كل من أوروبا الغربية والوسطى بـ12 و1.7 % على التوالي في 2017، مدفوعا "جزئيا بالوعي بتنامي التهديد من روسيا".

كما وأكد التقرير أن الولايات المتحدة، التي لا تزال الدولة الأكبر لجهة الانفاق العسكري حيث يبلغ ما تدفعه في هذا المجال 610 مليار دولار، فصرفت على جيشها أكثر من الدول السبع الأكثر انفاقا على القطاع مجتمعة وهي الصين والسعودية وروسيا والهند وفرنسا وبريطانيا واليابان، بحسب "سيبري".

وأفاد المعهد أن الإنفاق العسكري العالمي بلغ أعلى مستوى له منذ نهاية الحرب الباردة حيث وصل إلى 1,739 ترليون دولار في 2017.

كما وأكد رئيس "سيبري" يان الياسون في بيان إن "استمرار المصاريف العسكرية العالمية المرتفعة أمر يثير القلق"، مشيرا إلى أنه "يقوض (جهود) البحث عن حلول سلمية للنزاعات حول العالم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم