الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

لبنان بين كنز ماكرون وكنوز الآخرين

الدكتور داود الصايغ
Bookmark
لبنان بين كنز ماكرون وكنوز الآخرين
لبنان بين كنز ماكرون وكنوز الآخرين
A+ A-
«لقد أدركتم سيدي رئيس الوزراء وأصدقائي الأعزاء، أننا نقف جماعياً وراء لبنان... ولكن هذا يحملكم مسؤولية غيرمسبوقة للحفاظ على هذا الكنز الذي هو لبنان...».إيمانويل ماكرونباريس في 6 نيسان 2018، مؤتمر "سيدر"جاء هذا الكلام النبيل موصولاً بالتراث الفرنسي العريق في ما يعود إلى لبنان. لبنان، ذلك الكنز، قال هذا الرئيس الفرنسي الشاب مستحضراً مختلف المواقف الحديثة والتاريخية، كأنه اختصرها كلها. ولعله كاد أن يستشهد، لولا محاذير العلمنة في فرنسا الرسمية، بالكلام الديني الذي يقول "حيث يكون كنزكم هنالك قلبكم".فأين الكنوز اليوم في لبنان؟ أين هي القلوب التي تحفظها وتصونها وتبعدها عن جيوب الجائعين والنهمين، وتبقيها حيث يجب أن تكون؟"أنتم النموذج والقدوة"، قال شارل ديغول والباباوات وجمال عبد الناصر وسعود الفيصل، قبل إيمانويل ماكرون، في مراحل تأملهم بواقع لبنان كمساحة مميزة في هذا الشرق. ودون الذهاب إلى ذلك الوصف الشاعري لسعيد عقل بأن لبنان صخرة علقت بالنجم. لأن الواقع الحالي يشدنا إلى الأرض والأرضيات وخصوصاً بعدما مددنا اليد إلى الآخرين، فمدوا إلينا الأيدي الصديقة.ولكن، كل الموضوع يختصر بهذه الكلمة. لأنها إعتراضية. قال لنا الأصدقاء، أي تلك الدول والمؤسسات الإحدى والخمسون التي جمعتها فرنسا مطلع نيسان الماضي: نحن معكم، ولكن كونوا مع أنفسكم أولاً.إنه ليس كلام محاسبة. لأن لبنان دولة سيدة وعضو في مجموعة الدول،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم