السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

انتخبوا ملّاحات أنفه

المصدر: "النهار" - الشمال
طوني فرنجية
انتخبوا ملّاحات أنفه
انتخبوا ملّاحات أنفه
A+ A-

دعوة وجهها ناشطون بيئيون من بلدة أنفه في قضاء الكوره إلى كل أبناء الدائرة الانتخابية الثالثة في الشمال (دائرة الكورة والبترون وزغرتا وبشري)، بهدف دعم وحماية قطاعات الإنتاج الوطني، والتي هي في ساحل الكورة الزيتون وصيد الأسماك، وخصوصا استخراج الملح البحري.  

الدعوة التي وجهها المهندسان جرجي ساسين وريان جريج والملّاح حافظ جريج هي قضية القضايا في ساحل الكورة. فالملّاحات بنظر هؤلاء وكثيرين غيرهم من أبناء الشاطئ الكوراني هي: تراث وطني، ومورد رزق طبيعي ممتاز.

وضع ساسين وضع هذه القضية الحيوية أمام المرشحين الطامحين إلى الفوز بالنيابة، متسائلاً: "هل سيهتمون بحمايتها بقانون ينظم وجودها كما كانت الحال في أيام العز؟
تعالوا نوقع عريضة عهد وشرف. هذا ما يقترحه المهندس ريان جريج: "أن لا ننتخب إلا اللائحة التي تتبنى قضية سلامة البيئة في الكورة وقضية إعادة الاعتبار إلى الملاحات على الشواطئ من رأس الملاليح الأثري إلى رأس الناطور الإنتاجي في ساحل الكورة". 

ويضيف: "الموضوع الآن هو انتخاب اللائحة التي تضيف قضية الملح الوطني اللبناني والبيئة البحرية والملاحات في أنفة إلى برنامجها الإصلاحي والإنمائي، وتعلن في وسائل الإعلام والمقابلات الانتخابية تأييدها وتبنّيها هذه القضية".

فهل يحظى هذا الموقف الصحيح بالتأييد؟ كما اقترح جريج، وكما يتمنى ساسين وكما يحب كثيرون من أبناء عاصمة الملح الأصيلة أنفه، وكما تناضل من أجله ثورة الملح التي أطلقها حافظ جريج تنشيطاً للإنتاج المحلي من الملح وعدم مضاربة الملح الخارجي له.

وكما يقول جريج: "حتى يبقى بحرنا، وملاحاتنا ترجع إلى الملح، ودواليب الهوا إلى العمل، ونقطف زهرة الملح من أحواضنا، إذا كنا نحب ضيعتنا وكورتنا، علينا التوقيع على عريضة الشرط الانتخابي "الملح"، أما إذا ما مشيت العريضة فيعني أن الغلط ليس في السياسة وحدها بل فينا أيضاً".

الدعوة هذه أخذت تلاقي أصداء واسعة على صفحات التواصل الاجتماعي، فكتب طوني مسعد: "حييت يا من تناضل من أجل الذاكرة والتراث. إجا وقتا للصوت يوصل. صباح صوت الثراث والذاكرة في الوطن على مساحته جميعها".



من جهتها رايان جريج كتبت تقول: "أصواتنا لهذا المطلب المحق. نحن لا نطلب من أحد تغيير توجهه السياسي. كل ما نطلبه تبني هذا الطلب. القواتي يبقى قواتي والعوني عوني والمردة مردة. أحب إلى قلبنا أن تتبنى الأحزاب الثلاثة هذا المطلب وبذلك نكون قد وحّدناكم بعد الوصول إلى المجلس حول هذا المطلب المحق. أمهاتنا وآباؤنا في الكورة يقتلهم المرض. وإخواننا تبعدهم الهجرة والفقر بدل أن يثبتهم الزيت والملح والزيتون في أرضهم. سمير جعحع، جبران باسيل، سليمان فرنجية (مع حفظ الألقاب) ومع احترامنا الشديد، كل ما نطلبه منكم وعد وتعهد وأصوات الكورة لكم. وأكيد سليم سعادة وعبدالله الزاخم والمجتمع المدني ونقولا غصن وتيار المستقبل. ما بدنا ننسى حدا. وإن شاء الله يلتقى حدا ما ينسانا....".




حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم