الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

كارول سماحة ألهبت الأولمبيا غناء: جمهور ملكة المسرح ردّد أغانيها بالكامل

المصدر: "النهار"
رلى معوض
كارول سماحة ألهبت الأولمبيا غناء: جمهور ملكة المسرح ردّد أغانيها بالكامل
كارول سماحة ألهبت الأولمبيا غناء: جمهور ملكة المسرح ردّد أغانيها بالكامل
A+ A-

#باريس الحالمة بأضوائها المتلألئة غمرها دفء ربيعي جميل، زاد حلاه عطراً صوت أنثوي من العالم العربي حمل معه رسالة سلام، وصورة حضارية نتمناها عن منطقة تلفها الصراعات. وعلى مدخل المسرح الباريسي الشهير، الـ"أولمبيا"، حيث وقف الكثير من كبار الفنانين العالميين، كُتب اسمها بالأحرف الحمراء الكبيرة، لتحقق #كارول_سماحة بذلك، وعن جدارة، حلماً راودها منذ الطفولة.  

أطل صوتها قبل اطلالتها البهية: "أيام بتروح وبتبقى الغنيّة، ناس بتتهجر، بيوت بتتدمر، وبتعيش الغنية. بهدي أول أغنية بهالليلي لكل مواطن عربي بعدو بأرضو، أو حمل وطنو بقلبو وراح يدوّر عالأمان. قلبي مع كل طفل سوري، فلسطيني وعراقي، ولكل دمعة نزلت على خدّن، بهدي هالغنية". ثم أطلت تغني "بصباح الألف التالت"، بفستانها الأزرق الجميل، تصميم جورج شقرا ومستوحى من التصاميم الرومانية والإغريقية انما بطريقة عصرية، انساب حريره وتغيّرت ألوانه وفق ألوان الإضاءة الخلابة، وتسريحة بسيطة أنيقة أضفت على "ملكة المسرح" تألقاً وبريقاً إلى جانب جمال حضورها المسرحي والموسيقي من اللحظة الأولى.

الأمسية نظمتها "اس.ايفنتز"، وجمهور كارول سماحة العربي المنّوع ملأ القاعة التي تتسع لنحو ٢٠٠٠ شخص، وردد معها أغانيها بالكامل، ورافقتها فرقة من موسيقييها وكورال صغير. الصالة لم تهدأ لحظة، ولم يزدد الحماس تدريجيا، بل بدأ منذ اطلت على المسرح واستمر حتى النهاية بنفس الوتيرة. غنّت من جديدها والقديم أغاني نجحت وأحبها الجمهور: "احساس"، "غالي علي"، "مش معقول"، "حبيت دلوقت"، "وتعودت". وكانت تحية لداليدا "سالمة يا سلامة" بتوزيع موسيقي جديد احبه الحاضرون، وأُخرى لسيلين ديون«Je t’aime» أهدتها لجمهورها المنوّع، ثم "يا رب"، "أضواء الشهرة"، "سهرانين"، "اتطلع في"، "خليك بحالك"، "انسَ همومك"، "اسمعني". ومع اغنية "وحشاني بلادي" تفاعل من نوع آخر، كيف لا ولكل مستمع قصة في غربته بعيداً عن بلاده.

كل من حضر الأمسية الجميلة حفظ أغانيها غيباً ورددها عالياً، وهي التي ملأت مسرح الـ"أولمبيا" حضوراً محبباً، وخاطبت جمهورها باللغتين العربية والفرنسية، ورحبت بهم وبحضورهم من كل العالم العربي، ولا سيما السفير المصري الذي كان حاضراً، كيف لا وهي "كنة" مصر الغالية.  

ختامها كان مسكاً، اذ تجرأت كارول سماحة بكل تواضعها، هي التي عودتنا دائماً على كل جديد، ان تغني موال "لبنان يا قطعة سما" لوديع الصافي، بصوتها الأنثوي والمتمكن في آن، غنّتها باحتراف جميل لم يفقدها هويتها الخاصة ولا نعومة أدائها وصوتها الحنون المدلل حين تريده كذلك، وأظهرت طاقات صوتها بالكامل، موال كأنه امتحان لقدرة كل من يغني، غناها مطربون شباب فقط، نجحت فيه بامتياز، وحلقت بجمهورها عالياً، وفتحت عليها أبواباً جديدة لنوع من الأغاني لم نسمعه منها كثيراً في السابق. إلى مدلي "بكتب اسمك يا بلادي" من إيلي شويري و"تعلا وتتعمر يا دار" لصباح، التي أدت في السابق دورها في فيلم عن حياتها.  

خرجت كارول سماحة من على خشبة تعشقها سواء غنت أو مثلت أو الاثنين معاً، وبقيت نغمات أغانيها وروعة حضورها الأنيق وصوتها الراقي في القلب، في تلك الأمسية الباريسية المميزة التي لن ننساها.  

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم