الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بومبيو حضر اجتماعًا للأطلسي في بروكسيل... الوجهة التّالية الشرق الأوسط

المصدر: أ ف ب
بومبيو حضر اجتماعًا للأطلسي في بروكسيل... الوجهة التّالية الشرق الأوسط
بومبيو حضر اجتماعًا للأطلسي في بروكسيل... الوجهة التّالية الشرق الأوسط
A+ A-

شارك وزير الخارجية الأميركي الجديد #مايك_بومبيو اليوم في اجتماع لـ#حلف_شمال_الأطلسي، حيث جاء للدفاع عن أحد أهم مرتكزات سياسة رئيسه #دونالد_ترامب المتمثلة في مطالبة الدول الأعضاء في الحلف بدفع مستحقاتها، بينما يسعى الحلفاء إلى تشكيل جبهة موحدة ضد روسيا.

وأبدى المجتمعون في #بروكسيل اتفاقا واسعا على ضرورة ايجاد طرق لمواجهة تبني روسيا تقنيات "الحرب الهجينة" من القيام بأعمال تخريب وبث الدعاية وشن حروب الكترونية بهدف تقويض الغرب من دون إثارة رد عسكري من حلف الأطلسي.

لكن الانقسامات كانت سيّدة المشهد في ملفين رئيسيين هما زيادة الانفاق العسكري في شكل كبير، وهو مطلب رئيسي لترامب ترفضه ألمانيا تحديدا، والكيفية التي يمكن من خلالها الموازنة بين الرد على موسكو بحزم مع ابقاء الباب مفتوحا أمام الحوار.

ولدى استقباله المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية في مقر الحلف بعد أقل من 24 ساعة على تثبيت مجلس الشيوخ الأميركي لوزير الخارجية الجديد في منصبه، تكلم الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ على ضرورة تكيّف الحلف المكوّن من 29 عضوا مع "بيئة أمنية أكثر تطلبا".

وفي إشارة إلى أن المحادثات هي أول اجتماع وزاري للحلف منذ ورود الاتهامات بأن عملاء روسا استخدموا غازا للأعصاب لتسميم جاسوس سابق في مدينة سالزبري البريطانية، لخّص وزير خارجية لندن بوريس جونسون المعضلة.
وتساءل: "كيف تتعاملون مع بيئة عسكرية حين تكون الهجمات دون عتبة المادة الخامسة التي تنص على التزام الدعم المتبادل، لكنها تتطلب في الوقت ذاته ردا مشتركا؟" 

واجتمع الوزراء في البداية على مائدة الإفطار لمناقشة التهديد الروسي في محادثات يبدو أنها أرضت الوفد الأميركي.

وأشار مسؤول رفيع المستوى في وزراة الخارجية الأميركية بعد الجلسة إلى وجود "توافق بشأن العدوان الروسي وحجمه"، معتبرا أنه يعد "مشكلة تتطلب الرد عليها".

لكن رسالة بومبيو الثانية المرتبطة بالحاجة الى زيادة بقية الدول الأعضاء نفقاتها العسكرية، وبالتالي تخفيف العبء عن الدولة الأكثر مساهمة في الحلف، لن تحظى بالإجماع.

وبدت بعض الدول، على رأسها ألمانيا الثرية، مترددة في الوفاء بالالتزامات التي اتخذتها خلال قمة للحلف في ويلز في ايلول 2016 والمتمثلة في زيادة النفقات الدفاعية للوصول إلى هدف 2% من اجمالي الناتج الداخلي.

واعتبر ترامب مرارا أن عدم الوفاء بهذا الالتزام يعد بمثابة عدم دفع الدول الاعضاء لمستحقاتها. وقال مسؤولون أميركيون إن بومبيو سيحمل هذه الرسالة إلى بروكسيل كما فعل سلفه ريكس تيلرسون.

ولدى وصوله، أشار وزير الخارجية الألماني هيكو ماس إلى مساهمة برلين في العمل الإنساني في العراق وسوريا، قائلا: "تلعب ألمانيا دورا هاما للغاية".

وتهدف محادثات وزراء الخارجية الـ29، إلى جانب اجتماع وزراء الدفاع المقبل في أيار، الى التحضير لقمة في تموز قد تشهد مواجهة بين الولايات المتحدة من جهة، واعضاء في الحلف، في مقدمهم ألمانيا من جهة أخرى.

وقبل بدء المحادثات، انتقد ديبلوماسيون أميركيون ألمانيا تحديدا التي تنفق 1,24 بالمئة فقط من أجمالي ناتجها الداخلي الكبير على الدفاع.

وبعد الجلسة الأولى، قال مسؤول أميركي: "أجمعت كافة الدول (الاعضاء) على تقديم خططها (في هذا الشأن)، بينها تلك التي لم تقم بذلك بعد".

وفي وقت يجتمع الوزراء في بروكسيل، ستكون المستشارة الألمانية انغيلا ميركل في واشنطن لاجتماع منتظر مع ترامب، مباشرة بعد زيارة دولة قام بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

وشاركت مقاتلات فرنسية وبريطانية في ضربات عقابية قادتها واشنطن، واستهدفت ترسانة النظام السوري من الأسلحة الكيميائية. لكن ألمانيا لم تشارك في العملية، بينما يرجح أن يكون لقاء ميركل بسيد البيت الأبيض أقل ودية من ذاك الذي جمعه بماكرون.

وستتصدر روسيا، الخصم التقليدي للحلف، جدول أعمال اجتماع اليوم، والذي سيكون الأخير قبل ترك الحلف مقره العائد إلى حقبة الحرب الباردة إلى مقر جديد.

وسينظر وزراء الحلف في ما سيكون بإمكانهم القيام به لمواجهة التهديد الروسي. لكن ستولتنبرغ قال إن الحلف سيبقى منفتحا تجاه "الحوار الجاد" مع موسكو.

وتخشى بعض الدول الأعضاء في الحلف من أن سمعة بومبيو كشخصية صدامية قد تنعكس على سياسة الحلف حيال روسيا، والتي تجمع بين الردع العسكري والديبلوماسية.

ويتوقع أن يتحدث ستولتنبرغ في نهاية الاجتماع الأخير للوزراء في قاعة مجلس شمال الأطلسي التاريخية، حيث تم تفعيل المادة الخامسة التي تنص على الدفاع المشترك، للمرة الأولى والوحيدة، بعد هجمات 11 ايلول 2001 في الولايات المتحدة.

كذلك، سيناقش الوزراء خطط توسيع مهمة التدريب التي يقوم بها الحلف في العراق. وسيتم تأكيد التفاصيل خلال القمة التي ستعقد في تموز. لكن ستولتنبرغ أشار إلى أن مئات العناصر سينخرطون فيها.

وبعد بروكسيل، سيتوجه بومبيو إلى الشرق الأوسط، حيث سيتوقف في اسرائيل والأردن والسعودية، وهي محطات اختارها، وفقا للمتحدثة باسم الخارجية الاميركية هيذر نويرت، نظرا إلى "اهمية هؤلاء الحلفاء والشركاء الاساسيين في المنطقة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم