الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بالصور: "بيريتيك" تسعى لتطوير الابتكار في الغذاء والمياه والطاقة

المصدر: "النهار"
بالصور: "بيريتيك" تسعى لتطوير الابتكار في الغذاء والمياه والطاقة
بالصور: "بيريتيك" تسعى لتطوير الابتكار في الغذاء والمياه والطاقة
A+ A-

تواجه قطاعات عدة مشاكل وتحديات كثيرة سنوياً، فالزراعة على سبيل المثال حدّث ولا حرج. كل عام تعلو صرخات المزارعين إن كان من فساد الموسم نتيجة تغيّر المناج، أو تلف المحاصيل قبل تصديرها، أو حتى من عدم القدرة على تصديرها، لكونها لا تُطابق المواصفات المطلوبة عالمياً. ولأنّ التكنولوجيا باتت تدخل في جميع القطاعات، لا بدّ من ايجاد دور لها في مشاكل المياه والغذاء والطاقة في لبنان.

وفي هذا الإطار، نظمت مؤسسة بيريتيك سلسلة نشاطات تتعلق بمشروع 5TOI_4EWAS التابع لبرنامج Horizon2020 الممول من الاتحاد الأوروبي لتشجيع الابتكار والبحث في حقول المياه، الطاقة والغذاء في المنطقة باستخدام نهج "نكسوس NEXUS"  الذي يستخدم الترابط بين الثلاثة. والحدث هدفه إنشاء وتطوير الشركات الناشئة في لبنان وتعزيز مهارات الشباب في هذا المجال للاستفادة في قطاعات تساهم في نمو الاقتصاد اللبناني كالزراعة وغيرها، عبر ايجاد حلول متطورة تكنولوجياً تُوفر الوقت وتُقدّم جودة أفضل للمنتجات، ما يجعلها أكثر مطابقة للمعايير العالمية. والحلول ليست فقط للمشاكل في لبنان بل لمنطقة الشرق الأوسط ككل، ما يفتح الباب أمام الشركات الناشئة بإيجاد أسواق أوسع لبيع ابتكاراتهم.


واللافت في الحدث أنّه ضمّ مبتكرين وباحثين من الشرق الأوسط، أوروبا ولبنان، إضافة إلى شركات عالمية، ومستثمرين وصناعيين من المنطقة لأربعة أيام لتسهيل التعاون الدولي من أجل تطوير حلول مبتكرة في مجالات المياه، الطاقة والغذاء.

وفي حديثٍ لـ "النهار" مع نائب المدير العام لمؤسسة بيريتيك رامي بو جوده، أشار إلى أنّ تزايد الطلب على الخدمات الأساسية جعل من الضروري توافر إدارة مسؤولة بشكل أكبر للموارد الحيوية، موضحاً الترابط بين المياه والطاقة والغذاء، "على سبيل المثال إنّ الصرف العشوائي للمياه، يؤثر سلباً على الغذاء والطاقة، واستعمال الغذاء بشكل خاطئ يؤثر أيضاً سلباً على المياه والطاقة". وشدد على أنّ "هذه الأمور الثلاثة ترتبط ارتباطا وثيقا في أية منطقة، وغالبا ما يكون لديها تأثير الواحد على الآخر، لذلك كان لا بد من معالجة الموضوع على مستوى السياسات الكلية والحكومية من خلال تحفيز النظام البيئي للابتكار لتعزيز الوصول إلى هذه الموارد وزيادة استخدامها، وبالتالي تحسين التنمية الاقتصادية".

أما عن وصول ابتكارات الشركات الناشئة إلى السوق، فاعتبر بو جوده أن ّ كل المشاريع مُعرّضة للفشل، لكنها بحاجة إلى تطوير الأفكار وتعلم كيفية إدارتها، وأكدّ: "نُفضل أن لا يتطلع الشباب إلى السوق المحلي بل نسعى أن تكون حلوله أكبر ويتطلع إلى الأسواق العالمية خصوصاً أنّ التكنولوجيا لا حدود لها".


وخلال الحدث، شرح بروفسور الكيمياء التحليلية في جامعة أوتونوما في برشلونة وعضو بحثي في تحالف 5TOI_4EWAS مانويل فاليانتي، أن المقاربة المفتوحة للابتكار لمواجهة تحديات NEXUS المستقبلية، تتطلب تثقيفا علميا وتقنيا مستداما مثل بناء القدرات من خلال الابتكار عن طريق برنامج تعليم الابتكار (INNOEDU) لطلاب الدراسات العليا من البلدان المتوسطية الشريكة (MPC).

وتحدث فؤاد مراد ممثلا UN-ESCWA برنامج Frontier Technologies عن تسخير التكنولوجيا والعلوم من أجل الأمن الغذائي، المائي وأمن الطاقة، وأضاف: "يأخذ محور الترابط بين الطاقة، والمياه والغذاء أهمية قصوى في الدول العربية، ويصبح ملحاً أكثر في منطقة تفتقر إلى المياه والغذاء وتعاني من نزاعات قيل البعض إنها بنيت على الحاجات الاقتصادية والمعيشية من غذاء وطاقة ومياه". وأضاف: "وهناك في الوقت نفسه طاقات علمية قادرة في جامعاتنا ومراكز البحوث غير مرتبطة بمشاكل مجتمعنا واقتصادنا، هنا تكمن الفرصة في توجيه الطاقات العلمية والاستثمارية لتحويل تحديات التنمية المستدامة إلى فرص استثمارية هادفة".

كما جرت نقاشات عن أحدث تطورات مشروع 5TOI_4EWAS ، والأبحاث والتدريبات ذات الصلة. وتركز النقاش الأول على معالجة تحديات إقليمة للغذاء، المياه والطاقة عبر تحليل المؤشرات والنتائج الناجمة عن شبكة Nexus Think Tank في القطاعات المذكورة. أما الثاني، فناقش آليات التمويل لمواجهة تحديات NEXUS المستقبلية في المنطقة لدعم وتطوير الابتكار، بناء القدرات والشراكات في منطقة الشرق الأوسط. أما الثالث والذي كان بعنوان الابتكار في العمل، فعرض مبادرات ملموسة لتطبيق نهج NEXUS الابتكاري في الشركات والبرامج، مسلطاً الضوء على أهمية هذا المبدأ ومحفزاً نمو مجتمع NEXUS في المنطقة.

مهارات الشباب اللبناني لا تخضع للعراقيل التي يعيشها، بل هي في تطوّر مستمر تحاكي العالم لإثبات وجودها. ورغم الدعم القليل من الجهات الرسمية، إلا أنّها تحاول أن تجد منفساً في أقطار أخرى من الأرض. والبداية دائماً تكون عبر الأبحاث التي تصل مؤخراً إلى نهايتها بانتظار أن تصبح واقعاً في الأسواق، تستفيد منه قطاعات مختلفة وتبدأ ببناء اقتصاد قوي قادر على تصدير، ليس المنتجات فقط، بل الأفكار والإبداعات.

اقرأ أيضاً: IO TREE حصدت المركز الأول في مسابقة آغريتاك هاكاثون لابتكار الحلول في الزراعة والتغذية

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم