الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مهرجان لا سابق له في رحاب الأزهر... موسيقى وغناء وفنون

المصدر: "النهار"
القاهرة- ياسرخليل
مهرجان  لا سابق له في رحاب الأزهر... موسيقى وغناء وفنون
مهرجان لا سابق له في رحاب الأزهر... موسيقى وغناء وفنون
A+ A-

ويأتي هذا الحدث وسط حالة سخط شعبي تجاه التشدد الديني، ووقت تخوض مصر عملية شاملة لمكافحة الإرهاب تحت اسم "سيناء 2018"، تستهدف القضاء على عناصر دينية متشددة في شبه جزيرة سيناء. كما أن المنطقة العربية تشهد تحولات وانفتاحاً فكرياً ملحوظاً، مؤخراً، تتجلى أبرز ملامحها في السعودية والإمارات إلى جانب مصر. وينظر إلى الأزهر، جامعاً وجامعة والذي يعود تاريخه إلى أكثر من ألف عام، كشريك مهم في محاربة الفكر المتطرف، ولكن في الوقت تواجه مناهجه، وبعض علمائه، اتهامات بتبني أفكار وفتاوى متشددة.  

الأزهر "يدعم الفن"

وقال عباس شومان، وكيل الأزهر خلال كلمته الافتتاحية في المهرجان إن "الأزهر يدعم الفن الهادف الذي يرتقي بالمجتمع ويقف بالمرصاد للفن الهابط الذي يدمر المجتمع ويناقض ثقافتنا وقيمنا، وهذا المهرجان يعد الأول من نوعه في الأزهر، ولكن سبق لجامعة الازهر والمعاهد الأزهرية أن عرضت فقرات فنية وعروضاً مسرحية في إطار النشاطات الطلابية".

وأضاف: "قد يتعجب البعض من تنظيم الأزهر هذا المهرجان، وهذه صورة خاطئة عن الأزهر فنحن ندعم كافة أشكال الفنون التي ترتقي بالذوق العام وتعمل على وحدة المجتمع ورفع مستوى الوعي لدى أبناء شعبنا المصري، ولكن وقوف الأزهر ضد الأعمال التي تتصدر مع تراثنا وثقافتنا جعلت البعض يتهمون الأزهر زورا بأنه يقف ضد الفن".

وشدد على أن "الأزهر يؤمن بأن الفن والإبداع هما ترويح عن النفس ويساعدان في تخفيف ضغوط الحياة. ويمكن للفن والإبداع أن يتناغما مع الجهود الفكرية والعلمية والثقافية والأمنية ومختلف مسارات الحياة ومختلف الجهود التي تبذلها مؤسسات الدولة".

وأكّد شومان أن "الفن إذا قدم رسالة واضحة المعالم تلامس مشاكل المجتمع وتضع حلولاً عملية، سيكون ربما أكثر تأثيراً من الجهود الفكرية، لأن الناس تحبه وله تأثير كبير وسريع، وبإمكانه أن يكون أداة قوية لتوعية الرأي العام، ودعم جهود الدولة".

"هجمة شرسة"

ويرى محمد وهدان رئيس قسم الإعلام بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، إن توقيت المؤتمر له دلالة واضحة، ويقول لـ"النهار": "هناك هجمة شرسة ضد الإسلام والمسلمين، تصور الإسلام على أنه دين التخلف والرجعية، والأزهر يريد أن يؤكد للناس أن الإسلام لا يحرم إلا ما حرمه الله، وأنه مع سعادة الإنسان، وقد جاء لإسعاد البشرية عموماً، ويريد الخير للإنسان".



وأشار وهدان إلى أنه "طالما هناك شيء يسعد الإنسان، ولا يخرج عن سنة رسول الله وكتاب الله فأهلا به، والسلف الصالح كانوا يستمعون إلى الغناء، والرسول نفسه استمع إلى غناء جاريتين، والصحابة كانوا يغنون في الأفراح: (أتيناكم أتيناكم - فحيونا نحييكم - ولولا الحبة السمراء - ما سرت عذاريكم)، وكانوا يغنون، والرسول نفسه قال لأنجشة، رفقا بالقوارير حين كان يغني، فلا حرج من الغناء طالما لا يلهي عن ذكر الله ولا يثير الغرائز".

وأضاف العالم الأزهري: "اعتقد أن أحدا من علماء المسلمين لم يحرم الغناء أو الموسيقى، ولكن بعض المتشددين الذين لا يفهمون الدين بطريقة صحيحة هم الذين يحرمون كل شيء، حتى الماء المبرد، ويعتبرونه ماء صعق بالتيار الكهربائي، ويقولون بوجوب الشرب من القلة مباشرة، ولو كان الرسول موجودا لشرب من ثلاجات المياه، واستفاد من الانترنت في نشر الدعوة، ووضع أفضل العطور، وركب أفضل سيارة".

ويخلص وهدان إن "المحرم فقط هو موسيقى الميتال والبلاك ميتال، لماذا؟ لأنها موسيقى صاخبة، تثير الغرائز، وتؤدي إلى ما يغضب الله، وأي شيء يغضب الله فهو حرام، ولو سمح الإنسان تغريد العصافير، أو سمع موسيقى، فليس هذا محرماً، والموسيقى لم تكن موجودة في عهد رسول الله، وهناك الكثير من الأشياء الموجودة في عصرنا لم تكن موجودة في عصره".







حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم