الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

رئيس شركة "سما" رضخ للضغوط وانسحب!

المصدر: "النهار"
نمر جبر
رئيس شركة "سما" رضخ للضغوط وانسحب!
رئيس شركة "سما" رضخ للضغوط وانسحب!
A+ A-

أكد المدير العام والرئيس السابق لمجلس إدارة تلفزيون لبنان الدكتور طلال المقدسي في حوار مع "النهار" على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أن شركة "سما" الوكيلة الحصرية لبيع حقوق بث قنوات "بي أن سبورت" في لبنان، يحق لها بيع حقوق بث القنوات الرياضية للبنانيين عبر الكابلات أو الافراد أو المطاعم والفنادق باستثناء القنوات الإعلامية. وكشف أن تلفزيون لبنان الوحيد الذي يستطيع الوصول إلى كل بيت في حال اتخذ قرار ببث مباريات المونديال. وشدد على أن مشاهدة مباريات كأس العالم "حق لكل لبناني خصوصا انه حدث عالمي ولا يحق لاحد احتكاره وحجبه عن اللبنانيين". وأكد أن الذي يحصل في موضوع بث مباريات كأس العالم هو "ابتزاز للمواطن إذ ارتفعت التكلفة أضعاف ما كانت عليه التسعيرة السابقة". 

ودعا المقدسي مجلس النواب إلى التصويت على قانون يمنع احتكار الاحداث العالمية أو المحلية الكبرى ما يتيح للتلفزيون الرسمي نقلها من دون أي عوائق، مؤكدا أن الحقوق للشركة الناقلة لا اهمية لها في ظل قانون يصدر عن البرلمان بالتعاون مع مجلس الوزراء.

وحمل المقدسي، الذي اعرب عن استيائه من الحالة التي وصلت إليها الأمور، مسؤولية "التخبط وعدم الوضوح" في الملف إلى وزير الاعلام ملحم رياشي من دون أن يسميه "الذي فشل في تعيين رئيس مجلس ادارة للتلفزيون وتركه مؤسسة وطنية من دون اي قرار"، وأكد أن لا خطوات جدية في ملف بث مباريات كأس العالم على المحطة الرسمية "كل ما حصل حتى اليوم مجرد وعود لم تترجم عمليا"، واضاف: "الوزير لا يملك صلاحية التوقيع عن تلفزيون لبنان، ووزارته هي مجرد سلطة وصاية لا اكثر ولا اقل".

ولم يستبعد حلاً سياسياً للملف عبر مسؤولين كبار في الدولتين اللبنانية والقطرية، وقال: "حل المسألة هما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري".

حدرج: المفاوضات لم تصل إلى نتيجة

وفي اتصال مع رئيس مجلس ادارة "الشركة اللبنانية للبث" (LMB) فضل حدرج، اكد الاخير أن المفاوضات بين موزعي الكابلات وشركة "سما" لم تصل بعد إلى نتيجة، وعزا الامر إلى الاسعار المرتفعة التي تطلبها الشركة والتي ستؤدي إلى رفع الكلفة على المواطن. وكشف أن الشركة تطلب زيادة على الفاتورة الشهرية بقيمة 5 دولارات على كل منزل ما سيؤدي إلى ارتفاع قيمة الفاتورة الشهرية على المواطن إلى اكثر من 20 الف ليرة. ولم ينف صعوبة المفاوضات كما لم يستبعد عدم التوصل إلى نتائج ايجابية بسبب تجاهل الدولة لهذا الملف.

رضخ رئيس مجلس ادارة شركة "سما" صاحبة الحق الحصري في توزيع قناة "بي أن سبورت" محمد منصور للضغوط التي تعرض لها لعدم المشاركة في الحوار الذي كان مخصصا للبحث في امكانية مشاهدة اللبنانيين مباريات كأس العالم "روسيا 2018" التي من المقرر أن تنطلق في 14 حزيران المقبل، رغم تأكيده عشية الحلقة وفي اليوم نفسه على الحضور. وكانت "النهار" تلقت اتصالا تمنى صاحبه تأجيل الحلقة وكشف أن منصور لن يحضر! "النهار" اتصلت صباحا بمنصور الذي اكد حضوره، لكنها فوجئت باتصال قبل موعد الحلقة بساعتين من احدى الموظفات تعتذر عن حضور منصور! وبعد محاولات حثيثة للاتصال بمنصور، ارسل الاخير رسالة عبر "واتساب" الساعة 17:17 طلب فيها مهلة 20 دقيقة ليعاود الاتصال بنا، ولكنه لم يفعل!

فهل يعقل أن يكون مصير مشاهدة اللبنانيين مباريات كأس العالم مرتبطاً بشخص لا يلتزم بوعوده ويرضخ للضغوط ويتهرب من دون أي عذر مقنع؟!


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم