الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

المحاكمة الّتي هزّت الدانمارك: المؤبّد للمخترع مادسن لقتله الصحافيّة فال

المصدر: أ ف ب
المحاكمة الّتي هزّت الدانمارك: المؤبّد للمخترع مادسن لقتله الصحافيّة فال
المحاكمة الّتي هزّت الدانمارك: المؤبّد للمخترع مادسن لقتله الصحافيّة فال
A+ A-

حكم على المخترع الدانماركي #بيتر_مادسن (47 عاما) بالسجن مدى الحياة، بعد ادانته بتهمة اغتيال الصحافية السويدية #كيم_فال في غواصته في 10 آب 2017، قرب #كوبنهاغن.

وأدانته هيئة المحلفين في محكمة كوبنهاغن بتهمة قتل فال (30 عاما) مع سابق تصور وتصميم، فضلا عن تشويه أعضائها التناسلية وتقطيع الجثة والتمثيل بها ورميها في البحر.
واعتبرت القاضية أن مادسن ارتكب "جريمة نكراء شديدة العنف ومخطّطا لها". 

ووقف مادسن الذي كان يرتدي قميصا أسود، في قاعة المحكمة للاستماع إلى الحكم. لكن سرعان ما جلس مجددا إلى جانب محاميته التي عيّنها القضاء له، وعلامات التأثر والإحباط بادية عليه، وفقا لمراسل وكالة "فرانس برس".

وأعرب المخترع الذي يدفع ببراءته مرددا أن الوفاة وقعت عرضا نتيجة حادث، عن نيته استئناف الحكم.
وقالت محاميته بتينا هالد إنغمارك لدى خروجها من المحكمة: "جلّ ما يمكنني قوله هو انني لست راضية عن النتيجة، كما موكلي. ولهذا السبب سيستأنف الحكم". 

وتعني عقوبة السجن مدى الحياة في الدنمارك 16 سنة خلف القضبان.


وهذه القضية هي الأولى التي ترفع إلى السلطات القضائية في الدانمارك، حيث يمضى 25 سجينا لا غير عقوبة السجن مدى الحياة. وقد لقيت تغطية إعلامية مدوية في المملكة. وقصد نحو 100 صحافي دانماركي وأجنبي كوبنهاغن اليوم، لمتابعة مجريات هذه المحاكمة التي انطلقت في 8 آذار. 

ورغم التناقض بين آراء الخبراء وقلة الأدلة المادية القاطعة وتحلل جثة الضحية المقطعة، عملت المحكمة بطلب الادعاء الذي طالب بعقوبة السجن مدى الحياة.
وقالت القاضية آنيت بوركو أن جثة الضحية تحمل "آثار تعذيب حصل عندما كانت لا تزل على قيد الحياة، وجروحا تعرضت لها وقت وفاتها أو بعد ذلك بقليل". 

وأردفت أن مادسن خطّط لجريمته من خلال جلب أدوات لا حاجة اليها، إلى غواصته، مثل منشار خشبي وسكين ومفكّ وشرائط وسلاسل.

وما انفك مادسن يبدّل رواياته منذ توقيفه غداة رحلته مع الصحافية التي رافقته في غواصته لإجراء مقابلة.

وكان المتهم قال في بادئ الأمر، خلال التحقيق، إن فال قضت عرضا من جراء سقوط لوح على رأسها ليل 10 آب 2017، مشيرا إلى أنه قطّع جثتها ورماها ليوفر لها "مدفنا بحريا". غير أنه غيّر روايته في تشرين الأول بعدما أظهر تشريح جثة الضحية عدم وجود آثار صدمات على رأس الصحافية.

وأفاد في روايته الأخيرة التي اعتمدها مذاك، بأن فال توفيت اختناقا بسبب انبعاثات أول أكسيد الكربون في داخل غواصة "يو سي 3 نوتيلوس".

وكشفت تحاليل الطب الشرعي عن 14 جرحا داخليا وخارجيا عند مستوى الأعضاء التناسلية، ناجما عن قطع حادة أصيبت بها الضحية عندما كانت لا تزال حية.


عام 2008، أطلق مادسن غواصة "نوتيلوس يو سي 3" التي تعدّ من أكبر الغواصات الخاصة في العالم. 

وواصل نشاطاته في مجال الملاحة الفضائية ونجح في حزيران 2011 في إطلاق صاروخ من منصة عائمة قبالة جزيرة بورنهولم قبالة بحر البلطيق.

أما فال، فهي صحافية ناجحة عملت في مناطق مختلفة من العالم، وتعاونت خصوصا مع "ذي غارديان" و"نيويورك تايمس".
وكانت تهوى الكتابة عن أشخاص مسيرتهم خارجة عن المألوف، وتحضّر لإعداد سيرة عن مادسن. 

وعن طريق المصادفة، نشرت منظمة "مراسلون بلا حدود" قبل ساعات من صدور الحكم تقريرها السنوي عن حرية الصحافة في العالم. وتراجعت الدانمارك من المرتبة الرابعة إلى التاسعة بسبب مقتل فال خلال مزاولتها المهنة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم