الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

عكار قبلة أنظار "طابخي" اللوائح وداعميها... ماذا يحمل الحريري اليها في زيارة الأحد؟

عكار ميشال حلاق
عكار قبلة أنظار "طابخي" اللوائح وداعميها... ماذا يحمل الحريري اليها في زيارة الأحد؟
عكار قبلة أنظار "طابخي" اللوائح وداعميها... ماذا يحمل الحريري اليها في زيارة الأحد؟
A+ A-

وضعت المرجعيات السياسية نصب أعينها الانتخابات النيابية في محافظة عكار، الامر الذي عكس الى حد بعيد حراجة الموقف الذي تسبّب به الى الآن القانون النسبي وصوته التفضيلي "مالىء الدنيا وشاغل المرشحين"، الذين رفعوا طاقة ماكيناتهم الانتخابية الى حدودها القصوى، قبل اقل من اسبوعين على موعد الانتخابات.

اللافت ان جولات المرشحين لم تؤت ثمارها المرجوة، الأمر الذي استدعى الاستعانة بداعمي اللوائح الذين لبّوا النداء على عجل، ولا سيما منهم "تيار المستقبل" الذي وان بدا مرتاحاً الى حصة راجحة له في هذه الدائرة، الاّ انه يسعى الى الاستزادة عبر العمل على رفع الحاصل الانتخابي وجعل بلوغه على بقية اللوائح، مهمة عسيرة.

وفي هذا السياق، وما ان انهى الأمين العام لـ"تيار المستقبل" احمد الحريري جولته الماراتونية "الثانية" في عكار والتي استغرقت 3 ايام، حتى حضر رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل راعياً مهرجان التيار ولائحة "عكار القوية" التي يدعمها. وبعد مغادرته، حضر الوزير السابق اشرف ريفي ومرشحو لائحة "لبنان السيادة " المدعومة منه، في جولة مكوكيّة شملت الجبل والساحل والوسط.

وها هي عكار تستعد لاستقبال رئيس الحكومة سعد الحريري الاحد المقبل، قبل اسبوع من موعد الانتخابات، حيث سيقوم بجولة وصفت بأنها "مهمة جداً"، دعما للائحة التي يقودها متحالفاً مع حزب "القوات اللبنانية".

الكل يسأل عمّا سيحمله الحريري هذه المرة الى عكار التي تتطلع الى سلّة مشاريع انمائية، لطالما وعدت بها كل الحكومات السابقة وبعضها لحظ تمويلاً في مؤتمر "سيدر".

كذلك تتطلع عكار الى توجه نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس الذي رغم قراره عدم خوض غمار المنازلة الانتخابية، الا انه يتابع باهتمام مجرياتها، ولا بدّ من ان يكون له موقف او توجيه معين لمناصريه ومؤيديه، وهم كثر. وهو على ما فهم من قريبين منه ومتابعين له، يتلقى باستمرار اتصالات من مرجعيات سياسية وطنية على اعلى المستويات للوقوف على رأيه، ليس في عكار التي تعنيه بالمباشر كما كل الشمال فحسب، انما في مناطق لبنانية متعددة.

فعكار تعيش انتظارات كل الوعود، وهي على ما يبدو باتت "بيضة القبان" الانتخابية على مستوى كل لبنان، في معركة تحديد الاحجام القائمة بين مختلف القوى السياسية الفاعلة والمؤثرة.

ترى ما الذي ستتركه هذه الانتخابات من تداعيات فور صدور نتائجها، واية ثقة ستبنى بين ممثلي الشعب في سدّة برلمانه، واية حياة سياسية جديدة ستنشأ عنها، واية معالم لدولة عصرية يمكن بناؤها مع هذا التراكم المفجع للدين العام في بلد بالكاد تفي ثروته النفطية الموعودة بسداده؟

والسؤال المطروح أيضاً والاكثر الحاحاً، هو اية ديموقراطية هذه التي يحكى عنها والناخب ملزم اختيار ممثليه رغماً عنه، فقط لأنّ واحداً من بين 7 في كل لائحة هو الأصلح بنظره؟


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم