الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

إيران وروسيا ترفضان أيّ اتفاق نووي جديد... بروكسيل وبرلين ولندن تدافع عن الحالي

المصدر: أ ف ب
إيران وروسيا ترفضان أيّ اتفاق نووي جديد... بروكسيل وبرلين ولندن تدافع عن الحالي
إيران وروسيا ترفضان أيّ اتفاق نووي جديد... بروكسيل وبرلين ولندن تدافع عن الحالي
A+ A-

رفضت #إيران و#موسكو رفضا قاطعا اليوم أي اتفاق جديد حول النووي الإيراني، منددة بإعلان الرئيسين الاميركي دونالد ترامب، والفرنسي ايمانويل ماكرون عزمهما على "العمل" معا على نص جديد.

وأعربت بعض العواصم الغربية، مثل لندن وبرلين، عن تشكيكها في التوصل إلى نص جديد، مجددة تمسكها بالاتفاق الموقع في تموز 2015.

ويبدو الاتفاق المبرم بين ايران والدول الكبرى الست، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا وبريطانيا والمانيا، مهددا اليوم، حتى لو أن ترامب وماكرون لم يحددا نطاق المفاوضات الجديدة التي يدعوان إليها، ولا معالمها.

وقال ماكرون بعد محادثاته مع ترامب في واشنطن الثلثاء: "نأمل اعتبارا من الآن في العمل على اتفاق جديد مع ايران"، متناولا احتمال ان ينفذ ترامب وعده الانتخابي بـ"تمزيق" الاتفاق الهادف الى منع ايران من امتلاك القنبلة الذرية.

ورد الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم، في خطاب القاه في تبريز (شمال ايران): "يقول الى جانب رئيس دولة اوروبية : نريد ان نقرر بشأن اتفاق تم التوصل إليه بين سبعة أطراف، للقيام بماذا؟ وبأي حق؟"
واضاف: "مع هذا الاتفاق، أسقطنا الاتهامات، واثبتنا ان الولايات المتحدة واسرائيل تكذبان بخصوص ايران منذ عقود". 

وفي انتقاد ضمني لترامب، قال: "ليس لديك اي حنكة في السياسة، ولا في مجال القانون او الاتفاقات الدولية. كيف يمكن رجل اعمال او تاجرا او من يبني الابراج ان يصدر حكما في القضايا الدولية؟" 

وينص الاتفاق النووي على رفع تدريجي ومشروط للعقوبات الدولية عن ايران، مقابل ضمانات الا تعمد الى تطوير سلاح ذري.

وأكدت مرارا الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تقوم بزيارات ميدانية للتثبت من تطبيق الاتفاق، احترام إيران "تعهداتها" وعدم وجود أي ثغرة في تنفيذ النص تقنيا.

من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن "لا بديل" عن الاتفاق النووي.

كذلك شككت بروكسيل وبرلين في إمكان التفاوض في نص جديد.

واعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني ان الاتفاق النووي الموقع مع ايران "يعمل جيدا، ويجب الحفاظ عليه"، مؤكدة خلال مؤتمر صحافي أنه "من غير الوارد" إعادة التفاوض بشأنه.

كذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية راينر براول أن "اتفاقا نوويا جديدا غير مطروح. نريد الحفاظ" على الاتفاق الحالي.
وشدد على أن برلين تشاطر "المخاوف" التي تم التعبير عنها حيال مواضيع مثل برنامج إيران البالستي، معتبرا أن ماكرون "تكلم ردا على هذه الأسئلة عن حاجة إلى اتفاقات إضافية". 

في لندن، أكد المتحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي تمسك بريطانيا بالاتفاق الذي كان "ثمرة 13 عاما من الجهود الديبلوماسية الحثيثة"، مؤكدا "انه يعمل في شكل جيد، وإيران خفضت مخزونها من الاورانيوم المخصب بنسبة 95%".

وأكدت لندن أنها "تعمل مع حلفائها" للرد على "بعض التحديات التي تطرحها إيران في الشرق الأوسط، بما في ذلك مواضيع اقترح الرئيس ماكرون بشأنها اتفاقا جديدا".

وجاءت ردود الفعل أيضا من خارج عالم السياسة، إذ أعرب المخرج الأميركي أوليفر ستون، أثناء زيارة لطهران، عن "صدمته" لرؤية ماكرون يدعو، إلى جانب الرئيس الأميركي، إلى مراجعة الاتفاق النووي الإيراني.

وشدد ماكرون على أنه ينبغي عدم تمزيق "اتفاق لعدم الذهاب إلى أي مكان آخر"، بل بناء "اتفاق جديد أوسع نطاقا".
وأبدى عزمه على البحث مع ترامب في "كل مواضيع المنطقة"، بما فيها سوريا وبرنامج طهران البالستي. 

منذ وصوله الى البيت الابيض في كانون الثاني 2017، وطوال فترة حملته الانتخابية، لم يتوقف ترامب عن انتقاد الاتفاق الذي ابرمه سلفه باراك اوباما في اطار مجموعة الدول الست في ختام مفاوضات صعبة في فيينا، معتبرا أنه "اسوأ اتفاق" وقعته بلاده.

وحاول حلفاء ترامب الاوروبيون مرارا اقناعه بعدم الانسحاب من الاتفاق الذي يهدف الى ضمان الطابع السلمي والمدني للبرنامج النووي الايراني مقابل رفع تدريجي للعقوبات المفروضة على طهران.

وحدد ترامب تاريخ 12 أيار موعدا نهائيا لاتخاذ قرار بشأن الاتفاق، بعدما دعا الدول الاوروبية الى العمل على تشديد القيود الواردة فيه.

وأوضح الرئيس الفرنسي الثلثاء أن اتفاقا جديدا يجب أن يتضمن 3 عناصر اضافية هي برنامج طهران الصاروخي البالستي، والنفوذ الايراني في الشرق الاوسط، وما سيحصل بعد سنة 2025 المحددة في الاتفاق الحالي، والتي ستتمكن بعدها ايران من استئناف جزء من برنامجها النووي في شكل تدريجي.

وقدم ماكرون إلى الولايات المتحدة بالأساس لإقناع نظيره الأميركي. لكن يبدو الآن أنه غيّر هو نفسه موقفه بعدما أعلن الأحد لشبكة "فوكس نيوز" أن "لا خطة بديلة" عن الاتفاق النووي، في موقف حظي بدعم من الصين وروسيا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم