الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

مؤتمر "دعم مستقبل سوريا" في بروكسيل: الجهات المانحة تتعهّد تقديم 4,4 مليارات دولار

المصدر: أ ف ب
مؤتمر "دعم مستقبل سوريا" في بروكسيل: الجهات المانحة تتعهّد تقديم 4,4 مليارات دولار
مؤتمر "دعم مستقبل سوريا" في بروكسيل: الجهات المانحة تتعهّد تقديم 4,4 مليارات دولار
A+ A-

أعلن مسؤول الشؤون الإنسانية والإغاثة في #الأمم_المتحدة أن الجهات المانحة لسوريا جمعت، خلال مؤتمرها في #بروكسيل، تعهدات بمستوى 4,4 مليارات دولار (3,6 مليار أورو) من المساعدات لسنة 2018.

وقال مارك لوكوك خلال مؤتمر صحافي: "أتوقع الحصول في نهاية النهار على تعهدات لسنة 2018 بمستوى 4,4 مليارات دولار".
واضاف: "إنها بداية جيدة، حتى لو أننا كنا نتمنى المزيد".

واشار إلى أن "الولايات المتحدة التي تعد من كبار المانحين، لم تحدد بعد قيمة التزامها"، محذرا من انه "سيترتب علينا القيام بخيارات". 

وكان منظمو المؤتمر يأملون في جمع 9 مليارات دولار (7,3 مليار أورو) لسنة 2018. وقدرت الأمم المتحدة حاجاتها بـ3,5 مليارات دولار (2,8 مليار اورو) للمساعدات الإنسانية في سوريا، و5,6 مليارات دولار (4,5 مليارات اورو) لمساعدة اللاجئين في دول الجوار.

وقال لوكوك إن "المبالغ التي قطعت وعود بها ليست ضئيلة (...) وسنحصل على وعود إضافية بحلول نهاية السنة.

وقطعت بلدان، مثل ألمانيا وفرنسا، تعهدات لسنوات عدة. وأوضح لوكوك بهذا الصدد أن "الوعود للسنة 2019 وما يليها تبلغ 3,4 مليارات دولار".

التقى اكثر من 80 بلدا ومنظمات اغاثة ووكالات الامم المتحدة في بروكسيل، في اليوم الثاني من مؤتمر حول مستقبل سوريا، بعدما حذّر المبعوث الدولي الخاص لسوريا من كارثة انسانية وشيكة في منطقة ادلب التي يسيطر عليها المسلحون. 

كذلك، تسعى اوروبا الى استخدام المؤتمر لاعادة اطلاق محادثات السلام التي تقودها الامم المتحدة في جنيف، خصوصا انها لم تحرز تقدما يذكر بعد ثماني جولات. ويعود ذلك، في جزء منه، الى عدم اهتمام حكومة الاسد بهذه المحادثات. كذلك، اطلقت روسيا وايران وتركيا محادثات موازية في مدينة استانا، عاصمة كازاخستان، العام الماضي.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، لدى وصولها الى الاجتماع السابع من نوعه: "نريد من روسيا وايران خصوصا ممارسة الضغوط على دمشق لتقبل الجلوس الى الطاولة، برعاية الامم المتحدة". وأضافت: "نعتقد أن السلام الوحيد الدائم الذي يمكن ان يكون في سوريا يجب ان يرتبط بعملية سياسية برعاية الامم المتحدة". 

ودافعت موسكو مرارا عن سوريا في الامم المتحدة، وكانت المرة الاخيرة بعد هجوم كيميائي مفترض في بلدة دوما القى الغرب مسؤوليته على قوات الاسد.

وستدعو وزيرة التنمية البريطانية بيني موردونت المشاركين في المؤتمر الى زيادة الضغوط على موسكو.
ووفقا لمكتبها، ستقول: "من خلال استخدامها الفيتو 12 مرة في الامم المتحدة بشأن سوريا، اعطت روسيا الضوء الاخضر للاسد لارتكاب فظائع انسانية ضد شعبه. نحن هنا لنعالج الاحتياجات الانسانية الملحة في سوريا، والمنطقة في شكل اوسع، لكننا جميعاً هنا نعلم ان الحل الوحيد لانهاء المعاناة في سوريا هو التسوية السياسية التي تجلب السلام". 

تقول الامم المتحدة انها تحتاج الى اكثر من 9 مليارات دولار هذه السنة، لتنفيذ اعمالها الانسانية في سوريا ودعم اللاجئين في الدول المجاورة.
وقد تم الحصول على جزء من المبلغ. لكن مارك لوكوك، صرح في وقت سابق لـ"فرانس برس" انه يأمل في الحصول على تعهدات بقيمة 8 مليارات دولار اليوم، محذرا من ان بعض البرامج قد يتم وقفها اذا لم يتم الحصول على التمويل. 

وأكد "اننا نعاني نقصا خطيرا في الموارد"، مشيرا الى ان "منظمة تنسيق الشؤون الانسانية تمكنت من جمع نصف المبالغ المطلوبة في 2017".

وقادت لندن وبرلين التعهدات اليوم. فقد اعلنت بريطانيا تقديم 450 مليون جنيه استرليني (630 مليون دولار ) لسنة 2018، و300 مليون جنيه لسنة 2019، بينما قالت المانيا انها ستتبرع بأكثر من مليار أورو.

وبلغ عدد النازحين داخل سوريا نحو 6,1 مليون شخص. كذلك، فر أكثر من 5 ملايين الى خارج البلاد، ويحتاج 13 مليون شخص، بينهم 6 ملايين طفل، الى المساعدات، وفقا للامم المتحدة.

وشرد اكثر من 700 الف شخص منذ بداية السنة، مع تكثيف نظم الاسد هجماته ضد المسلحين،الامر الذي يفاقم الازمة الانسانية.

وحذر مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا المجتمع الدولي الثلثاء من كارثة انسانية جديدة في ادلب بسوريا. وصرح: "نحن كنا ولا نزال قلقين ازاء الجانب الانساني في ادلب، لانها التحدي الكبير الجديد مع 2,5 مليون شخص".
واضاف: "نأمل في أن تكون هذه مناسبة لضمان الا تتحول ادلب حلب جديدة او الغوطة الشرقية الجديدة، لان الابعاد مختلفة هنا تماماً". 

وقد تواجه ادلب التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، المصير نفسه لحلب التي سيطر عليها النظام في هجوم بدعم من روسيا اواخر 2016، والغوطة الشرقية التي استعادها مطلع نيسان الجاري. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم