الأشخاص القبيحون يحصلون على أجور أعلى وأموال أكثر!

يعتقد معظم الناس، أن الجمال الخارجي من الأمور الضرورية في الحياة. وهي تلعب دوراً كبيراً في فتح مجالات العمل أو تحقيق النجاحات. الا أن دراسة نشرت حديثاً أثبتت العكس، فتوصلت الأبحاث الى أن الناس الذين يمتلكون مظهراً قبيحاً أو يُعتبرون غير جذابين، يكسبون المال أكثر من الذين يتمتعون بمظهر جميل وجذاب، وذلك لعدة أسباب.

وبحسب الدراسة، فإن الأشخاص القبيحين هم أقل انفتاحاً على التجارب الجديدة وبالتالي هم أكثر عرضة للالتزام بعملهم ودوامهم وواجباتهم. فيما كانت بحوث سابقة قد اعتبرت أن الناس الجذابين والجميلين ينظر اليهم من قبل أرباب العمل على أنهم أكثر قدرة على التطور. لكن الدراسة الجديدة والتي قام بها خبراء من كلية لندن للاقتصاد وجامعة ماساشوستس، وجدت أن الجمال ينعكس سلباً على العمل والمال.

وقامت الدراسة الحديثة بتحليل بيانات 20 الف من الشباب الأميركيين الذين جرت مقابلتهم وتقييمهم على جاذبيتهم في عمر الـ16، ثم تقييمهم ثلاث مرات في الـ13 سنة التالية لهذا العمر. وأراد فريق الباحثين معرفة ما إذا كانت الأرباح المالية في سن الـ29 مرتبطة بجاذبيتهم الجسدية وجمال وجوههم. وبشكل عام، أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين كانوا أقل انفتاحاً وأقل عصبية حصدوا أموالاً أكثر بكثير من الآخرين، كما وجدوا أن المشاركين غير الجذابين، أي القبيحين، كانوا دائماً يحصلون على أموال أكثر من أولئك الجذابين والجميلين أو حتى متوسطي الجمال في المظهر.

ويشير الطبيب النفسي أليكس فريديرا، الذي اطلع على النتائج وحللها، الى أن هذا الاختلاف يرجع الى التباين في انفتاح المجموعات، أي أن الأشخاص غير الجذابين هم أقل انفتاحاً على التجارب الجديدة وعلى الأصدقاء، ما يجعل أوقاتهم مخصصة بالكامل للعمل، فهم أكثر عرضة للالتزام بالواجبات والدوام، ما يسمح لهم بتسلق السلم المهني بفعالية أكبر من الجذابين والجميلين الذين يرتبطون بشركاء وأصدقاء ومنفتحين أكثر على التجارب الجديدة كالسفر والسهر. وبالتالي فإن القبيحين لديهم نسبة أكبر في الحصول على ترقية أو حتى تحقيق الأرباح. 

الدكتور فريديرا ختم قائلاً: "الأشخاص غير الجذابين يتفرغون جداً لمجالاتهم ويتابعونها بشكل كبير، ويستبعدون كل مل يمكن أن يؤثر على عملهم، في حين أن الجميلين يتعرضون لتأثيرات خارجية تنعكس سلباً على حياتهم وعملهم".