لقاء حصري لـ"النّهار" مع البعثة الأوروبيّة لمراقبة الانتخابات... ماذا كشف دو غبريـال؟

مراقبة الانتخابات النيابية بدأت. "متابعة دقيقة" لمجريات الامور ميدانيا وفي الكواليس، تسجيل ملاحظات، لقاءات مع جميع الجهات والمعنيين، تبادل للآراء... قبل ايام قليلة من موعد الانتخابات النيابية في 6 ايار، يكتمل عدد مراقبي البعثة الاوروبية لمراقبة الانتخابات (EU EOM)، "ليتجاوز المئة في لبنان، على ان يراوح بين 26 و30 في 10 بلدان اوروبية"، وفقا لما يفيد نائب المدير للمراقبة في البعثة خوسيه انطونيو دو غبريـال "النهار". شحن انتخابي، توتر، عنف وتهديدات يتعرض لها مرشحون... البعثة تعيش الاجواء الانتخابية اللبنانية، بتفاصيلها الكبيرة والصغيرة، وتطوراتها المتسارعة، الدراماتيكية والسعيدة. تراقب. تسجل. وتحلل تحضيرا لبيانها الاولي الذي لن يصدر الا بعد انتهاء الانتخابات "بوقت قصير". الكلام على شراء اصوات وامكان التلاعب في مغلفات الاقتراع خلال نقلها في الطائرات من الخارج الى لبنان، مخاوف بلغت مسامعها، و"نأخذها على محمل الجد"، على ما يؤكد دو غبريـال.    حتى الساعة، لم تواجه البعثة "مشكلات تستحق الذكر في اي مكان في البلد. وهذا يعني ان هناك روح اهتمام وانفتاح لدى جميع اللاعبين"، على قوله. حتى الآن، "التعاون جيد مع السلطات اللبنانية، وايضا مع كل الافرقاء السياسيين وممثلي المجتمع المدني ووسائل الاعلام". منذ وصول البعثة الى لبنان قبل نحو شهر، التقى المسؤولون فيها "كل الجهات والهيئات المعنية... واللقاءات متواصلة".   ايجابية تنتشر في الارجاء، واهتمام ايضا باعلان رئيسة اتحاد المقعدين اللبنانيين سيلفانا اللقيس استقالتها من هيئة الاشراف على الانتخابات، ووقائع المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الهيئة القاضي نديم عبد الملك. في التعليق الممكن على المستجدات، تأكيد ان "محدودية صلاحيات الهيئة لا تعني ان دورها ليس مهما".  وهنا وقائع الحديث:  *في 11 نيسان 2018، اعلنت رئيس البعثة السيدة ايلينا فالنسيانو انطلاق عمل البعثة في لبنان لمراقبة الانتخابات النيابية. كيف تقوّم العمل الذي اجرته البثعة حتى اليوم؟ -وصلنا الى لبنان قبل نحو شهر، تباعا. وصل اولا فريق من المحللين، ثم توزّع مراقبون في مختلف ارجاء المناطق اللبنانية، وبدأوا يرسلون الينا معلومات عن مجريات الحملات والتحضيرات الانتخابية، والدور الذي يمارسه المجتمع المدني. وهناك ايضا امر جوهري جدا في الانتخابات الديموقراطية هو دور الصحافة، والصحافة الحرة والتعددية. اود ان ابدأ هذه المقابلة بهذا الدور. انه احدى المسائل التي هي في صلب عملنا. لدينا وحدة لمراقبة وسائل الاعلام، من اجل ان نتمكن من تكوين تصوّر في نهاية الحملات الانتخابية عن ادائها، لا سيما من الناحية التعددية، وايضا مستوى قبول معايير الحملة ومتابعتها. الامر يتعلق بوسائل الاعلام، وايضا بالمرشحين. وهو مهم جدا بالنسبة الينا، خصوصا انه يتعلق بمجال حيوي في كل ارجاء العالم. نعلم خصوصا وقع المال في الحملات الانتخابية، خصوصا في لبنان. هذه الحملات باهظة في...