الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

رياضيون عراقيون من تنافس الملاعب إلى سباق البرلمان

المصدر: "أ ف ب"
رياضيون عراقيون من تنافس الملاعب إلى سباق البرلمان
رياضيون عراقيون من تنافس الملاعب إلى سباق البرلمان
A+ A-

في العام 1986، دافع نجما #المنتخب_العراقي السابقان أحمد راضي وباسل كوركيس سوية عن ألوان المنتخب خلال #كأس_العالم لـ #كرة_القدم في المكسيك، مرتديين الزي نفسه. واليوم، يتواجه الزميلان السابقان في لائحتين مختلفتين لحجز مقعد في البرلمان المقبل.

ويشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في 12 أيار المقبل، اللاعب السابق شاكر محمد صبار، الذي خلفهما في المنتخب العراقي، كمرشح عن محافظة الأنبار في غرب البلاد.

وليست كرة القدم الرياضة الوحيدة التي يخوض لاعبوها غمار الانتخابات، فيشارك في السباق رئيس الاتحاد العراقي للسباحة وعضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية سرمد عبد الاله ضمن قائمة "النصر" التي يرأسها رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، إضافة إلى رئيس الاتحاد العراقي ونائب رئيس الاتحاد الاسيوي لألعاب القوى طالب فيصل على لائحة "دولة القانون" التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

كل تلك الشخصيات الرياضية تخوض السباق الانتخابي استناداً إلى سمعة وشهرة كبيرتين، في بلد يدين فيه محتجون من سنوات سوء إدارة الدولة وفساد السياسيين.

ويقول الموظف حسين حسن (45 عاماً) أحد الناخبين في بغداد إن "لاعبي كرة القدم، وخصوصاً أعضاء المنتخب العراقي السابقين، معروفون ولهم جمهور صفق لهم في مناسبات عدة".

ويضيف: "اليوم جاء الدور على هؤلاء النجوم لخدمة أبناء شعبهم، أعتقد انهم يتمتعون بثقة مقارنة ببقية السياسيين الذي فشلوا في صنع التغيير".

وهو ما يراه أحمد راضي (54 عاما)، الدولي السابق وأفضل هداف في تاريخ العراق، منطقياً.

ويرى راضي المرشح على قائمة "ائتلاف الوطنية" التي يتزعمها إياد علاوي، أن "المواطن العراقي بحاجة إلى من يشعره بأن هناك من يخاف على مصالحه ويطالب بتأمين مستلزمات عيشه".

ولهذا، يقول راضي إنه اختار قائمته "لأنها تضم مزيجا من القوميات والطوائف المختلف وهي قائمة ليبرالية عابرة لكل أشكال الطائفية".

أما زميله السابق، باسل كوركيس (57 عاما)، فانضم إلى لائحة "أبناء الرافدين" التي تضم مسيحيين كلدانيين وآشوريين وسريان، وهم أقلية انخفض عددهم من نحو مليون قبل 15 عاما إلى أقل من 300 ألف شخص اليوم.

ويراهن كوركيس، المدير الإداري الحالي للمنتخب العراقي لكرة القدم، على ثقة أجيال مشجعي المنتخب واهتمامهم بنجومه الذين تركوا بصمة.

ويقول المرشح عن أربيل في إقليم كردستان العراق إن ترشحه هو لحماية "مصالح المسيحيين ومراعاة حقوقهم وإعادة استحقاقاتهم التي فقدوها وخصوصاً ممتلكاتهم الشخصية. علينا أن ندافع عنهم مثلما ندافع عن كل مصالح العراقيين".

حماية المصالح هو أيضا هدف المرشح السني شاكر محمد صبار.

ويخوض الكروي الوحيد الذي لعب في كل المراكز نظرا لمهاراته ما عدا حراسة المرمى، السباق الانتخابي ضمن قائمة "تمدن" التي تعد العاصمة بغداد مركز ثقلها الأساسي، مستندا إلى قاعدة جماهيرية في مدينة الأنبار.

وقرر صبار الترشح في الرمادي رغم تحذيرات تلقاها من أسرته التي نصحته بـ"عدم خوض الانتخابات والانسحاب لقناعتهم بغياب فرص التغيير".

ويرى ابن كبرى مدن محافظة الأنبار التي طرد منها تنظيم الدولة الإسلامية في العام 2016: "واجهت مراحل صعبة وقاسية وعانى الناس فيها كثيرا. حان الوقت للمطالبة والدفاع عن مصالح هؤلاء الناس شأنهم شأن بقية العراقيين".

ولم تكتف القوائم الانتخابية من أسماء ونجوم كرة قدم عراقية تعود إلى الأمس القريب، بل هناك من حمل شارة قيادة المنتخب العراقي لسنوات عدة في سبعينيات القرن الماضي، ومن بينهم الدولي السابق حسن فرحان.

وفرحان، حامل الإجازة في العلوم السياسية والعسكرية من جامعة بغداد، هو أحد مرشحي قائمة "الحزب المدني" المستقلة المعتمدة على التكنوقراط.

يقول هذا المتقاعد (65 عاماً) إنه قرر وضع شهرته في خدمة السياسة لأن "الناس باتوا يثقون بالرياضيين أكثر من السياسيين الذين أضعفوا الدولة".

وإذا كان الجميع يقولون إنهم يعملون لمصلحة الناخبين، فإن بعض الرياضيين يرى في دخول البرلمان وسيلة لاستعادة مجد الرياضة في بلد أدمته النزاعات خلال السنوات الأخيرة، والبنى التحتية التي عفا عليها الزمن.

ويقول عبد الإله إن العراق "تخلص من حقبة الإرهاب ومن تنظيم داعش. ننتظر واقعاً جديداً للعراق نستطيع من خلاله العمل على بناء مستقبل أفضل للرياضة".

ويشير إلى أنه "خلال الدورات البرلمانية الماضية واجهت الرياضة العراقية الكثير من التعقيدات بسبب عدم وجود قوانين لمؤسساتها نتيجة عدم وجود شخصيات رياضية تحت قبة البرلمان".

لكن الشهرة ليست كل شيء في الانتخابات، وفق الناخبة البغدادية إيمان كاظم التي تقول إنه خلال "السنوات الماضية فقدنا الثقة بكل من يترشح لدخول البرلمان. فالحال يتغير بعد فوزهم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم