السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

دراسة: تجارب لحالات شارفت على الموت تجعلك أكثر إيجابية!

حسام محمد
دراسة: تجارب لحالات شارفت على الموت تجعلك أكثر إيجابية!
دراسة: تجارب لحالات شارفت على الموت تجعلك أكثر إيجابية!
A+ A-

يكثر الحديث في الأعوام الأخيرة عن تجارب عديدة لمعرفة كيف يبدو الشعور بالموت وقد تحدث كثيرون عن قصص عاشوها أثناء توقف قلبهم إلى حين عودتهم إلى الحياة، والغريب أن بعضهم وصفوا الأحداث الحقيقية التي جرت أثناء إنعاشهم بحسب موقع أخبار العلوم الإلكتروني.

حتى الآن، يسلم الباحثون بأنه عند توقف القلب عن النبض، وعند ضخ الدم إلى الدماغ، فإن الوعي ينتهي على الفور، إذ يعتبر الإنسان في هذه اللحظة ميتاً من الناحية الفنية، ويتعاملون مع هذه الروايات على أنها ضرب من الهلوسة.


لكن سام بارنيا، أحد أطباء شؤون الخدمة الصحية ومدير بحوث الإنعاش في كلية الطب بجامعة ستوني بروك في نيويورك، مع زملاء له من 17 مؤسسة في الولايات المتحدة وبريطانيا، أرادوا أن يبتعدوا عن البحث في فرضية ما يجري أو لا يجري مع الناس في فراش الموت. لذلك على مدى أربع سنوات، قاموا بتحليل أكثر من 2000 حالة توقف للقلب، أي اللحظة التي يكون فيها المريض متوفياً من الناحية الرسمية.

من بين هؤلاء المرضى، استطاع الأطباء إعادة 16 في المئة منهم إلى الحياة، وتمكن بارنيا وزملاؤه من إجراء مقابلات مع 101 منهم، أي ما يقرب من الثلث. وقد تبين أن 50 في المئة من الذين أجريت عليهم الدراسة تمكنوا من تذكر شيء ما، ولكن الغالبية، لم تكن رواياتهم مرتبطة بأحداث وقعت بالفعل أثناء موتهم.


يقول بارنيا: "معظم هذه الروايات غير متطابقة مع ما يطلق عليه تجارب القرب من الموت إذ يبدو أن التجارب الذهنية للموت أوسع نطاقاً مما كان متعارفاً عليه في الماضي".

أحد المرضى قال: “اضطررت لممارسة طقوس معينة، تمثلت في أن أوضع في النار لأحترق. كان هناك أربعة رجال معي، والذي كان يكذب وضع في النار، ورأيت رجالاً في الأكفان يدفنون بشكل طولي”.

مريض آخر استذكر أنه رأى نفسه يجر إلى مياه عميقة، وقال آخر: "قيل لي إنني سأموت، وإن أسرع طريقة هي أن أقول آخر كلمة قصيرة يمكنني تذكرها". آخرون من ناحية ثانية تذكروا أحاسيس مختلفة، حيث قال 20 في المئة إنهم شعروا بالسلام والسرور. البعض رأوا أشياء حية، كالنباتات، أو أسوداً ونموراً. البعض الآخر نعم ببريق نور ساطع، أو التقى بأفراد عائلته.

يقول بارنيا: “بينما من الواضح جدا أن الناس يمرون بتجارب خلال تعرضهم للموت، لكن الطريقة التي يختار أن يفسر بها الناس هذه التجارب تعتمد بالكامل على خلفياتهم، وما يحملونه من معتقدات مسبقة.


تجارب تحفيزية!

يقول العلماء إن تجربة "مشارفة الموت" حقيقة أكثر من الحقيقة ذاتها، وأن من عاشوا هذه التجربة الفريدة تغيرت شخصياتهم تماماً وأصبحوا أكثر سعادة ولا يهابون الموت كالذين لم يخوضوا هذه التجربة، بل أصبحوا على أتم الاستعداد لأن يلقوا تلك النهاية الحتمية.

وتعكف مجموعة أخرى من العلماء من بلجيكا، بقيادة د. ستيفن لوريز، رئيس مجموعة علم الغيبوبة بالمستشفى الجامعي في مدينة لياج، على إجراء المزيد من الدراسات حول "مشارفة الموت" وهي تجربة أثبتت دراسات سيكولوجية أن ذكراها تظل عالقة وبوضوح شديد بخلاف كافة الذكريات الشخصية الأخرى.


وقام العلماء بمقارنة ذكريات شخصية أخرى كالزواج والولادة، إلا أن مشارفة الموت بحسب لويز تجربة "غنية وتظل عالقة بوضوح شديد، ليست كأي ذكرى أخرى أو كأي حدث حقيقي وحتى مع مرور زمن طويل عليها".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم