الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

أرمينيا: رئيس الوزراء سيرج سركيسيان استقال... "كنت مخطئًا"

المصدر: أ ف ب
أرمينيا: رئيس الوزراء سيرج سركيسيان استقال... "كنت مخطئًا"
أرمينيا: رئيس الوزراء سيرج سركيسيان استقال... "كنت مخطئًا"
A+ A-

قدم رئيس وزراء أرمينيا #سيرج_سركيسيان استقالته، بعد احتجاجات مناهضة للحكومة هزّت #أرمينيا منذ 11 يوماً، على ما أفادت وكالة الأنباء الأرمينية الرسمية "ارمنبرس".
ونقلت عن مكتب الرئيس السابق تصريحا له: "أغادر منصب قيادة البلاد".

وأقرّ سركيسيان الذي عُيّن رئيسا للوزراء اخيرا، بعد 10 أعوام على رأس الدولة، ان رئيس الحركة الاحتجاجية النائب "#نيكول_باشينيان كان على حق. وأنا، كنت مخطئا".

اطلاق باشينيان 

وقد اطلق باشينيان اليوم، بعدما أوقف الأحد أثناء تظاهرة في العاصمة يريفان، في حين كان آلاف المتظاهرين، بينهم طلاب وعسكريون، يمشون في مسيرة في العاصمة يريفان.

وهزّت التظاهرات أرمينيا لليوم الـ11 على التوالي. ويطالب المحتجون باستقالة سركيسيان الذي يتهمونه بأنه متمسك بالسلطة، اثر تعيينه رئيسا للوزراء مع صلاحيات معززة، بعدما أمضى 10 أعوام على رأس الدولة.

وانضمّت الى الاحتجاجات اليوم مجموعة جنود فاعلين، وفقا لوزارة الدفاع الأرمنية التي تعهدت بـ"ملاحقة" هؤلاء الجنود في "لواء حفظ السلام (...) الذين انتهكوا القانون" عندما شاركوا في المسيرة المناهضة للحكومة.

وشارك في المسيرة أيضاً طلاب من كلية الطبّ، بقمصانهم البيض، وعدد كبير من الجنود السابقين ببزاتهم العسكرية، ورفعوا الأعلام الأرمنية، وأغلقوا الطرقات لوقت قصير. 

وكان باشينيان أوقف الأحد أثناء تظاهرة، "بينما كان يرتكب أعمالا تشكل خطرا على المجتمع"، وفقا للنيابة العامة الأرمينية.

وظهر باشينيان في صور بثها التلفزيون الأرمني، بين مؤيديه الذين رفعوا الأعلام الأرمنية، وانضمّ الى آلاف كانوا يمشون في شوارع يريفان.

وقال أحد المتظاهرين كارن خاتشاريان، وهو طالب يبلغ 23 عاماً: "سيرج سركيسيان زعيم لديه عقلية سوفياتية. وعالم اليوم يفرض علينا أن نظهر مقاربة جديدة في وجه المشاكل". 

من جهته، صرّح النائب الأول لرئيس الوزراء الأرميني كارن كارابيتيان للتلفزيون الرسمي بأنه سيلتقي اليوم باشينيان "ليناقش معه احتمال الحوار"، عشية يوم الذكرى السنوية للمجازر الأرمنية (1915) الذي وصفه كارابيتيان بأنه "يوم مهمّ جدا بالنسبة الى شعبنا".

ويوتّر هذا الموضوع الحساس العلاقات بين أرمينيا وتركيا المجاورة، اذ ان يريفان تعتبر أن ما حصل إبادة قُتل خلالها 1,5 مليون شخص في شكل منهجي خلال الاعوام الأخيرة من حكم السلطنة العثمانية، بينما ترفض أنقرة تسمية "ابادة".

ودعا وزير الدفاع فيغين سركيسيان اليوم المتظاهرين والسلطات الى "الحوار". وقال في مؤتمر صحافي: "لا أريد أن يتقاتل أرمني ضد أرمني آخر".

وأشار وزير الخارجية ادوارد نالبانديان إلى أن "أرمينيا تعترف بحق التظاهر بحرية، وتكفل أن يتمكن الناس من ممارسة هذا الحق". ودعا المحتجين الى "احترام قانون التظاهرات".

وصرّح المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف من موسكو بأن الكرملين يتابع "عن كثب الوضع في أرمينيا"، "بلد مهم للغاية" بالنسبة لروسيا و"حليفه القريب جدا". ولفت إلى أن حركة الاحتجاج هي "شأن أرمني داخلي".

وبعد اعتقال باشينيان (42 عاماً)، خرجت تظاهرة احتجاجية كبيرة مساء الأحد، شارك فيها عشرات آلاف الأشخاص في ساحة الجمهورية وسط العاصمة، حيث مقرّ الحكومة. وقد نشرت أعداد كبيرة من عناصر الشرطة.

وانتهت التظاهرة الأولى في غياب باشينيان، بهدوء. وكرر المتظاهرون ارادتهم في مواصلة التجمعات، الى حين تقديم سركيسيان (63 عاما) استقالته.

ويأخذ عليه المحتجون عجزه عن الحد من الفقر والفساد، في حين ما زال كبار الاثرياء يسيطرون على اقتصاد هذا البلد القوقازي الصغير.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم