الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

اعتدى جنسياً على عجوز في الثمانين... لو أنت القاضي بمَ ستحكم عليه؟

المصدر: "صيحات"
مروة فتحي
اعتدى جنسياً على عجوز في الثمانين... لو أنت القاضي بمَ ستحكم عليه؟
اعتدى جنسياً على عجوز في الثمانين... لو أنت القاضي بمَ ستحكم عليه؟
A+ A-

بماذا يمكن أن تحكم على شاب اعتدى جنسياً على سيدة مسنة في العقد الثمانين من عمرها؟ هل الفاعل شاب طبيعي أم يعاني بعض المشكلات النفسية بسبب المجتمع الذي يعيش فيه أو أسرته التي لم تحسن تربيته... إليكم القصة من نهايتها، وتعقيب علم النفس عليها...

فقد نجحت الأجهزة الأمنية بالاشتراك مع ضباط مباحث قسم ثالث بمحافظة الإسماعيلية، فى القبض على عاطل 28 عاماً اتهمته سيدة عجوز تبلغ 77 عاماً بالاعتداء عليها جنسياً تحت تهديد السلاح الأبيض، حيث ورد بلاغ للعميد أحمد عاصم مأمور قسم ثالث الإسماعيلية من سيدة عجوز تتهم جارها العاطل بالاعتداء عليها جنسياً تحت تهديد السلاح الأبيض وتوثيقها بالحبال وسلك كهرباء وتكميمها بقطعة قماش.

تمكن فريق البحث من القبض على المتهم، وتم ضبط السلاح المستخدم فى الواقعة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التى قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.  

تقول الدكتورة رشا قمحاوي أستاذة علم النفس، إن انتشار حالات الاغتصاب بشكل كبير في المجتمع المصري يعود إلى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وعدم إيجاد البعض فرصة عمل مناسبة الأمر الذي صاحبه تأخر سن الزواج وعدم قدرة الشباب على تلبية احتياجاته الجنسية في الحلال، مما يدفع البعض إلى البحث عنه خارج الإطار الشرعي له، لافتة إلى أن زيادة الرغبة الجنسية لدى الشباب مع قلة الوازع الديني والفراغ الذي يعانيه البعض، إذ أن مرتكب الجريمة هنا عاطل ليس لديه عمل، وبالتالي أعمته الرغبة الجنسية إلى حد اغتصاب سيدة عجوز، لافتة إلى أنه في الطبيعي تتعرض النساء والفتيات للاغتصاب في سن مبكرة أي دون سن الثامنة عشرة ويتنشر الأمر بين الفئات الفقيرة وذات الوضعية الثقافية والاجتماعية المتدنية، لكن تعرض سيدة مسنة للأغتصاب يؤكد أن الشخص المعتدي مريض نفسياً ويحتاج للتأهيل.

تضيف قمحاوي أن اغتصاب النساء الكبار في السن أو الأطفال علامة واضحة على أن الشخصية التي فعلت ذلك غير سوية وربما لديها عقد وتراكمات نفسية دفعت بها لارتكاب هذه الجريمة، ونصحت بتوفير التأهيل النفسي في قطاعات السجون المختلفة لأن العقاب بالحبس لا يحل الأمر ولكن يزيد من تعقيده، والتأهيل النفسي يساعد في علاج القضية من الجذور.

وطالبت الدولة بضرورة توفير فرص عمل للشباب حتى لا يتحولوا لطاقات مهدرة وقنابل موقوتة تنفجر في وجه المجتمع في أي لحظة، كما شددت على ضرورة قيام الأسرة بتنشئة الأبناء من الصغر على القيم والمبادئ الدينية الحميدة، وتجديد الخطاب الديني بما يتناسب مع شباب هذا العصر.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم