الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

من وسط بيروت الى بوابة فاطمة... شابان يمشيان بسيقان خشبية دعماً للقضية الفلسطينية

ع.ع.
من وسط بيروت الى بوابة فاطمة... شابان يمشيان بسيقان خشبية دعماً للقضية الفلسطينية
من وسط بيروت الى بوابة فاطمة... شابان يمشيان بسيقان خشبية دعماً للقضية الفلسطينية
A+ A-

في تحدٍّ جديد ومغامرة خطيرة، يحاول الشابان محمد جمول وزاهر عدوان المشي لما يزيد على 110 كيلومترات على سيقان خشبية من وسط العاصمة بيروت وصولاً الى بوابة فاطمة الحدودية مع فلسطين، لإيصال رسالة دعم ومحبة لكل من #عهد_التميمي، وتأييداً لمسيرات العودة في قطاع غزة. 

الشابان قررا ان يسلكا الخط الساحلي من بيروت الى الجنوب مروراً بالقرى ذات التضاريس الصعبة، والطرقات الوعرة، ما قد يعيق حركتهم ووصولهم الى هدفهم بسهولة. موعد الانطلاق كان يوم السبت، ويبقى اصرار زاهر ومحمد أقوى من التحديات والصعوبات التي تقف أمامهما، كما يعكس حديثهما.

بدأت الفكرة قبل أسابيع، مع ارتفاع عدد ضحايا مسيرات العودة في قطاع غزة. محمد وزاهر أرادا إيصال رسالة دعم للشعب الفلسطيني على طريقتهما، باجتياز كل هذه المسافة بطريقة مبتكرة ومميزة. فبحسب تعبيرهما "هكذا أفكار بسيطة ومميزة تصل بطريقة قوية وتلفت الانظار لقضية قد نسيَها قسم كبير من الشعب العربي".

ويرى زاهر أن العديد من الاشخاص هزئوا من الفكرة واضعين العراقيل أمامنا "انتو ما فيكن توصلوا"، "شو حتستفيدوا من المشي"، فيما ذكّرنا البعض بالعديد من حوادث الصدم على الطرقات اللبنانية. جميع هذه التحذيرات شكلت لنا عامل دفع وإصرار على اثبات العكس، مدركين أنه مهما كانت المهمة صعبة ومستحيلة، لكن يمكن للشخص تحقيق هدفه، نافياً أن يكون هناك اي دعم مالي من قبل أي جمعية أو فرد، ومن قدم الدعم اللوجستي هم عدد قليل من مساندي الفكرة، كفريق jockers team، والمعالج الفيزيائي نضال قازان، الذي سيرافقنا من بيروت الى الجنوب لمدة 4 أيام (مدة الرحلة). 

أما محمد جمول فقال إن المحطة الأولى ستكون في منطقة صور، وسننطلق من أمام مبنى جريدة "النهار"، وستكون لنا استراحة في بلدية صيدا، لنستكمل مشوارنا الى منطقة صور. وقد نضطر، مع الفريق المساعد، الى التخييم على شاطئ صور، وبعدها سنتابع طريقنا مروراً بالقرى الجنوبية. وبهذه المسافة قد نحطم الرقم القياسي في أقل وقت ممكن، وبهذه الطريقة، قد يلتفت البعض الى ما حققناه من المشي كل هذه المسافة".

وأوضح الشابان انهما يتدربان منذ أسابيع لإيصال فكرة انه بامكان اي شخص تحقيق اهدافه، و"لكننا عاتبون على عدم التجاوب من قبل العديد من الجمعيات، لكن بعد التفاعل معنا عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بدأت عمليات الدعم، وقد ينضم الينا البعض لتقديم الدعم اللوجستي والمعنوي، وأن الرحلة رغم صعوبتها هدفها ايصال رسالة بأننا نستطيع تحقيق المستحيل، لكن الخوف يبقى من السيارات التي تسير بسرعة جنونية على طول الطريق المؤدية الى الجنوب".

وأشار محمد إلى أنه بعد اتخاذ القرار بالمشي تحت شعار "خطوة مع الانسانية"، اختلف "نظام حياتنا إضافة إلى نظامنا الغذائي، وبدأنا التدريب الجسدي والمعنوي لتحطيم الرقم القياسي"، آملين أن تصل الفكرة الى أوسع شريحة من الشعبين اللبناني والفلسطيني.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم