الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

في دائرة الشمال الثالثة كل طرف يحسم فوزه... "الجميع واهم"

المصدر: "النهار"
طوني فرنجية
في دائرة الشمال الثالثة كل طرف يحسم فوزه... "الجميع واهم"
في دائرة الشمال الثالثة كل طرف يحسم فوزه... "الجميع واهم"
A+ A-

إذا كانت إحصاءات الماكينات الانتخابية في دائرة الشمال الثالثة صحيحة ودقيقة، فيجب على السلطات المعنية زيادة عدد مقاعد الدائرة هذه اقله الى عشرين مقعداً اي ضعف العدد الحالي ليتحقق حلم الجميع بتكريس الزعامة المسيحية والتقدم بخطى ثابتة واكيدة نحو رئاسة الجمهورية التي تدور رحى معركتها المقبلة من الدائرة هذه منذ اليوم. 

فالتيار الوطني الحر وفي آخر لقاء انتخابي خطب فيه وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول اقيم في المرداشية زغرتا اكد ان "حاصلهم في الدائرة اربعة وطابش أي وزيادة" كما نقل عنه من المشاركين في اللقاء.

وحزب القوات يؤكد عبر ماكينته الفوز بأربعة مقاعد ويجهدون للخامس، لكن حاصلهم كما تؤكد ماكينتهم لن ينقص عن الأربعة.

والمردة يؤكدون أن حاصلهم الى الساعة اربعة مقاعد ويسعون الى رفعه الى خمسة.

والمستقبل يؤكد فوز النائب نقولا غصن بمقعد في الكورة وهو يحظى بدعم النائب فريد مكاري.

والكتائب يؤكدون فوزهم أقله بسامر سعادة في البترون وعينهم على ميشال الدويهي في زغرتا ويعملون لذلك.

والقومي يؤكد من جهته فوز سليم سعادة المرشح على لائحة "معا للشمال ولبنان".

والمستقلون يؤكدون ان فوز الدكتور قيصر معوض في زغرتا حتمي لا محالة.

وكذلك انصار النائب بطرس حرب يؤكدون أن حرب اول في البترون والثاني "ما هم مين ما كان يكون".

وجماعة المجتمع المدني يؤكدون فوزهم بمقعد ما في مكان ما في الدائرة .

ولحواصل ما بعد الفواصل اذا تآلفوا وجيروا لبعضهم البعض نائب على الاقل كما تجمع الماكينات.

لذلك فان الدائرة بحاجة لمقاعد اضافية او بالاحرى لتحديد عدد مقاعدها قياسا الى عدد المرشحين فيها، وهذا غير وارد وغير مقبول من مسيحيي المناطق الاخرى اذا كان عدد النواب المسيحيين في المجلس هو 64 نائباً.

غير أن حلم الماكينات شيء والواقع على الارض شيء آخر.

يقول احد الخبراء العارفين بالشان الانتخابي والمتابعين لمجريات العملية الانتخابية في الدائرة الثالثة ان "الجميع واهم والنتائج وحدها بعد الفرز هي التي ستحدد الاجحام والمقاييس واعداد النواب من اللوائح معطياً بعد حسابات دقيقة، المردة ولائحة الشمال معاً اربعة حواصل مع فاصلة، والقوات والحلفاء اربعة حواصل مع فاصلة، والتيار الوطني الحر حاصل واحد مع فاصلة عددها الاكبر مما بعد فاصلتي المردة والقوات، دون ان يكون هناك حواصل للاخرين".

ويضيف: "اذا رغب المردة والقوات في رفع حاصل اي منهما الى خمسة وحرمان الوطني الحر من الحاصل الثاني فما عليهما الا التنسيق في ما بينهما لتجميع حواصل ما بعد الفاصلة عند احدهما لان الحاصلين هذين يفوقان حاصل ما بعد فاصلة التيار".

ويؤكد الخبير نفسه ان الرابحين ثلاثة الى الان هم: "طوني سليمان فرنجيه وستريدا جعجع، وجبران باسيل "الا اذا خلق الله ما لا تعلمون".

فهل يفعلها المردة والقوات وينسقان انتخابياً في ما بينهما ام يتركان لعبة الاحجام تأخذ مداها الى آخر المطاف؟

سؤال يبقى الجواب عليه رهن الايام المقبلة ورهن العمل الانتخابي السائر على قدم وساق في كل مكان.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم