الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أرسنال يتطلع إلى حقبة ما بعد فينغر

المصدر: "أ ف ب"
أرسنال يتطلع إلى حقبة ما بعد فينغر
أرسنال يتطلع إلى حقبة ما بعد فينغر
A+ A-

يمثل قرار مدرب #أرسنال الفرنسي #أرسين_فينغر بالتنحي عن منصبه بعد 22 عاماً، نهاية حقبة مهمة في تاريخ المدرب والنادي اللندني، وفرصة لفريق "المدفعجية" لإعادة ترسيخ موقعه بين الكبار في انكلترا وأوروبا على حد سواء.

وأعلن فينغر في بيان نشره النادي في موقعه الالكتروني انه سيغادر ناديه نهاية الموسم الحالي، وقال: "بعد دراسة متأنية ومفاوضات مع النادي، أشعر بأن الوقت مناسب للتخلي عن منصبي في نهاية الموسم".

وتابع: "أنا ممتن لانه كان لي شرف خدمة النادي لسنوات عدة لا تنسى".

وانهال المديح من لاعبين سابقين وحاليين ومنهم خصوم الأمس على مدى العقدين الماضيين، مثل مدرب #مانشستر_يونايتد السابق الإسكتلندي "السير" أليكس فيرغسون،  ومدربه الحالي البرتغالي جوزيه مورينيو، للإشادة بمشوار فينغر الطويل مع أرسنال ومساهمته في "ثورة" كرة القدم الانكليزية في العقدين الماضيين.

الا ان رحيل الفرنسي لم يأت من فراغ، بل يحصل بعد دعوات متزايدة له بالتنحي، لا سيما من قبل مشجعي النادي اللندني الغاضبين من تراجعه خلف منافسيه في الدوري الإنكليزي الممتاز.

وفشل فينغر في الفوز بلقب الدوري منذ 14 عاماً، وتحديداً منذ أن حقق أعظم انجاز في تاريخ النادي اللندني موسم 2003-2004 مع التشكيلة التي "لا تقهر"، حيث فاز باللقب من دون تلقي أي خسارة.

وازدادت الفجوة بين فينغر وجماهير النادي بعدما فشل الموسم الماضي في التأهل إلى دوري أبطال اوروبا للمرة الاولى منذ 20 عاماً، وهي المسابقة التي لم يتمكن النادي من تخطي دورها ثمن النهائي منذ عام 2010.

وهذا الموسم، يعول أرسنال على احتمال فوزه بلقب مسابقة الدوري الأوروبي "أوروبا ليغ" للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، اذ ان ترتيبه الحالي في الدوري (المركز السادس، وهو الأسوأ في مسيرة الفرنسي) لن يتيح له التأهل كأحد أفضل 4 أندية انكليزية.

وبلغ "المدفعجية" نصف نهائي "أوروبا ليغ"، وتنتظرهم مواجهة صعبة ضد أتلتيكو مدريد الاسباني ذهاباً في لندن في 26 نيسان الحالي، وإياباً في مدريد في الثالث من أيار المقبل.

ووجه الرئيس التنفيذي لأرسنال اليوناني إيفان غازيديس تحية حارة من القلب لفينغر، الا انه تهرب من أسئلة الصحافيين حول ما اذا كان الفرنسي الذي مدد عقده الموسم الماضي لعامين، قد اختار الرحيل من تلقاء نفسه، أو انه قام بذلك بعد ضغوط من مجلس الادارة.

وشدد غازيديس على انه توجب التوصل الى قرار بهذا الشأن قبل نهاية الموسم، لمنح أرسنال فرصة لإيجاد البديل المناسب. وقال: "سيكون صيفاً مكثفاً مع كأس العالم في منتصفه وباب ضيق للانتقالات، واعتقد انه من الأفضل بالنسبة لنا جميعاً ان نتمتع بهذا الوضوح" في أقرب وقت ممكن.

وما أن أعلن عن رحيل فينغر حتى بدأت مكاتب المراهنات بتداول أسماء المدربين المحتملين لخلافة الفرنسي، مع بروز أسماء مواطنه والقائد السابق للنادي اللندني باتريك فييرا، والذي لعب في إشرافه بين عامي 1996 و2005، ومدرب سلتيك الاسكوتلندي براندون رودجرز، ومدرب المنتخب الألماني يواكيم لوب.

وأكد غازيديس ان أرسنال سيبحث عن التعاقد مع مدرب يملك عقلية كروية هجومية، ليتبع خطى فلسفة سلفه فينغر.

وأضاف: "من المهم بالنسبة لي أن نتابع قيم كرة القدم التي أرساها أرسين (فينغر) في النادي"، مشدداً في الوقت ذاته على انه يريد ان يرى "شخصاً سيواصل (القيام بـ) ذلك لمشجعينا. يريدون ان يشاهدوا كرة قدم مثيرة تجعل الاشخاص يهتمون ويتحمسون للمباريات التي نلعبها".

ومع رحيل فينغر ستكون أولويات أرسنال إعادة المشجعين إلى المدرجات والى ملعب "الإمارات"، خصوصاً أن جماهير النادي اللندني تدفع أعلى اسعار تذاكر في الدوري الانكليزي الممتاز، لمشاهدة مباريات فريقها.

وظهر سخط هذه الجماهير على تواضع أداء الفريق مع فينغر عبر الأجزاء الكبيرة من المقاعد الفارغة خلال المباريات التي خاضها أرسنال على أرضه، رداً على الخسارة المؤلمة في نهائي كاس رابطة الأندية الانكليزية أمام مانشستر سيتي 0-3 في شباطالماضي، أو اللافتات المطالبة برحيله التي رفعت مراراً في المدرجات.

ويواجه مجلس إدارة النادي برئاسة الاميركي ستان كرونكي الذي إستحوذ على أكثرية الاسهم في النادي اللندني عام 2011، لتصحيح الأمور وإعادة الفريق إلى سكة الانتصارات.

وبينما كانت حقبة فينغر متعرجة مع نهاية مخيبة للآمال، استفادت الأندية الأخرى من تخبط ارسنال للتعاقد مع أفضل المدربين العالميين على غرار مدرب مانشستر سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا ، ومورينيو (مانشستر يونايتد)، والألماني يورغن كلوب (ليفربول)، والأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو (توتنهام) والإيطالي أنطونيو كونتي (تشيلسي).

وظل النادي اللندني، رغم تخبطه لتحقيق أفضل النتائج على أرض الملعب في المواسم الماضية، سادس أغلى نادٍ في العالم، بحسب تقييم شركة "ديلويت" للتدقيق المالي. وكثيراً ما استغل مجلس الإدارة تردد فينغر في مواجهة تضخم بدلات الانتقال والأجور للاعبي كرة القدم، كدرع وعذر لعدم صرف الأموال على الرغم من احتياطي المال الوفير للنادي.

الا ان هذه "العقبة" انتفت حالياً، ما يفتح الباب على احتمال ان يكون الصيف المقبل، فترة انتقالية بامتياز في ملعب "الامارات".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم