الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"فاينال 4": عاملا الأرض والجمهور يحددان معالم النهائي.. إلا إذا

نمر جبر
"فاينال 4": عاملا الأرض والجمهور يحددان معالم النهائي.. إلا إذا
"فاينال 4": عاملا الأرض والجمهور يحددان معالم النهائي.. إلا إذا
A+ A-

تنطلق اليوم المرحلة الاولى من منافسات الدور نصف النهائي "الفاينال 4" لبطولة لبنان لكرة السلة لنوادي الدرجة الاولى للرجال، فيستضيف فريق هومنتمن بيروت فريق الحكمة بيروت، الساعة 17:20، في قاعة سنتر اغباليان في مزهر انطلياس، كما يستضيف فريق الرياضي بيروت غدا الاحد فريق بيروت، الساعة 17:20، في قاعة صائب سلام في النادي الرياضي في المنارة. على ان يتأهل الفائز من ثلاث مباريات من خمس ممكنة الى الدور النهائي. 

على الورق يعتقد البعض ان الامور محسومة وهوية الفريقين اللذين سيبلغان الدور النهائي معروفة سلفا، ولكن تبين من التجارب السابقة ان ما هو محسوم على الورق ليس بالضرورة محسوما على ارض الملعب. وما هو مؤكد وثابت ان المواجهتين ليستا سهلتين والفرق الاربعة التي بلغت "الفاينال 4" لن تدخر جهدا لبلوغ الدور النهائي، خصوصا ان لكل فريق نقاط قوة ونقاط ضعف. ولكن ما يميز هذه المواجهات انها ستدور بين اربعة مدربين محليين ما يؤكد مجددا تفوق المدرب اللبناني على المدرب الاجنبي، الذي اثبت فشله ليس فقط في الدوري بل ايضا مع المنتخب الوطني وتجربة الليتواني راموناس باتوتاس لا تزال ماثلة في الاذهان. كما ان المنافسة لن تقتصر على المواجهة المباشرة بين اللاعبين او على الخطط الفنية على ارض الملعب، بل ستشمل المدرجات اذ سيكون للجمهور الدور الابرز في مساندة فريقه خصوصا ان عاملي الارض والجمهور سيشكلان دفعا قويا للفريق الذي يحظى بأفضلية الارض وقد تثبت ذلك بالوقائع الحسية والملموسة في منافسات الدور ربع النهائي "الفاينال 8".

القاسم المشترك بين الفرق التي تأهلت الى الدور نصف النهائي، الازمة المالية (باستثناء بيروت الذي عانى مؤخرا من مشكلة بين الجهاز الفني واللاعبين تمت معالجتها) ما انعكس سلبا عليها فغاب بعض اللاعبين عن التمارين عند بعض الفرق، وتعطلت حصص تدريبية عند فرق اخرى.


هومنتمن بيروت

بطل العرب، وبطل دورة هنري شلهوب، حل في المركز الاول في ختام مرحلتي الذهاب والاياب برصيد 33 نقطة من 15 انتصارا و3 خسارات، وحافظ على موقعه في ختام دوري المجموعتين برصيد 47 نقطة من 21 انتصارا و5 خسارات. لم يواجه صعوبة في اجتياز الدور ربع النهائي امام اللويزة الزوق بعدما حسم المواجهة لصالحه بنتيجة 3 – 0. الاستقرار الفني والثبات على اللاعبين الاجانب عامل قوة في الفريق، وقد اثبت الثنائي الاميركي والتر هودج وسام يونغ المدعوم من الدولي التونسي مكرم بن رمضان و"الجبل" اسماعيل احمد فعاليته، كما يملك المدير الفني للفريق والمدرب الوطني السابق "الخبير" جو مجاعص مجموعة من الخيارات الواسعة كهايك كيوكشيان وايلي شمعون وكرم مشرف وسيفاك كيتنجيان وكريم زينون غيرهم ما يسمح له بهامش واسع من التحرك.

من الصعب اسقاط هومنتمن على ملعبه او في "الجحيم البرتقالي" (لم يخسر سوى مباراة واحدة على ارضه امام اللويزة في المرحلة الرابعة ذهابا) وجمهوره سيكون على الموعد لمؤازرة اللاعبين وشد عزيمتهم.

هدف لجنة كرة السلة في النادي بقيادة غي مانوكيان احراز اكبر عدد من الالقاب في هذا الموسم الذي يصادف الذكرى المئوية لتأسيس الجمعية (1918). وهي الى جانب سعيها للقب الدوري، تتطلع لإحراز كأس لبنان في المواجهة النهائية امام الرياضي.


الرياضي بيروت

حامل اللقب، ووصيف مرحلتي الذهاب والاياب برصيد 33 نقطة من 15 انتصارا و3 خسارات، حافظ على مركزه في ختام دوري المجموعتين برصيد 47 نقطة من 21 انتصارا و5 خسارات. بلغ الدور النصف نهائي اثر فوزه على الانطوني بعبدا 3 – 0. يحمل لقب الدوري منذ العام 2005 مع خرق وحيد لفريق الشانفيل في العام 2012.

قوته تكمن في عاملين، تشكيلته التي تضم نخبة من لاعبي المنتخب الوطني بقيادة الخلوق جان عبد النور الى جانب وائل عرقجي وامير سعود وعلي حيدر وشارل تابت، اضافة الى علي محمود واخرين، وخبرة ادارته وجهاز الفني بقيادة المدرب الخلوق احمد فران في التعامل مع الادوار الاقصائية وتحديدا النهائية. فانضمام الاميركيين شانون شورتر ومايكل هاريس الى التشكيلة المدججة بنجوم محليين الى جانب مواطنهما كريس دانيالز ضربة معلم واعطت دفعا هجوميا، وعززت قدرات الفريق. كما ان الفرق المنافسة تدرك جيدا مدى صعوبة اقصاء الرياضي في الادوار النهائية.

وجمهور الرياضي لم يخزل فريقه يوما في الادوار الاقصائية، وهو يدرك جيدا اهمية ان يلعب الفريق الخصم امام مدرجات مليئة. كما ان مشجعي الفريق لن يرضوا بديلا عن الفوز خصوصا انه سيكون بطعم مختلف في ظل ادارة جديدة برئاسة مازن طبارة.


بيروت

حل خامسا في الدوري المنتظم برصيد 28 نقطة من 10 انتصارات و8 خسارات. ورفع رصيده في دوري المجموعتين الى 41 نقطة من 15 انتصارا و11 خسارة وتقدم الى المركز الثالث. هو مفاجأة البطولة وحصانها الاسود. تمكن في موسمه الاول في دوري الدرجة الاولى من بلوغ الدور نصف النهائي "الفاينال 4" واقصاء المتحد طرابلس في "الفاينال 8" بنتيجة 3 – 1، بفضل التجانس بين الادارة والجهاز الفني واللاعبين. الاستقرار الاداري بقيادة الرئيس "الحكيم" نديم حكيم وزملائه امين السر جوزف عبد المسيح، وايلي سماحة والاب جهاد صليبا وطارق كرم، والثبات الفني بقيادة المدرب الوطني "الناجح" باتريك سابا شكلا قوة الفريق وسمحا له في الفوز على كل الفرق من دون استثناء.

ورغم ان بيروت سيخوض مواجهات الدور نصف النهائي من دون اي ضغط لان ما حققه كاف وواف واكثر من المتوقع، فهو لن يكون خصما سهلا للرياضي. والذي يعتقد ان نتيجة المباراة في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس لبنان مؤشر لإمكانية اقصاء بيروت بسهولة فهو مخطئ.

استقدام الاميركي مايكل ايفيبرا عزز القوة الهجومية، كذلك التعاقد مع مواطنه جوزف جونز فرض معادلة جديدة تحت السلة. الفريق يعتمد في شكل كبير على نجمي الفريق الاميركي كريس كراوفورد والدولي باسل بوجي الذي يقدم واحدا من افضل مواسمه.



الحكمة بيروت

رغم ازمته المالية الحادة (الاصعب في تاريخه) التي يمر بها منذ الموسم الماضي، نجح الفريق في الحلول في المركز الرابع في الدوري المنتظم برصيد 31 نقطة من 13 انتصارا و5 خسارات، وظل رابعا في ختام دوري المجموعتين برصيد 41 نقطة من 15 انتصارا و11 خسارة. فاجأ الجميع بإقصاء الشانفيل من "الفاينال 8" بنتيجة 3 – 2 وبلوغ المربع الذهبي مخالفا كل التوقعات.

فنيا، السوداني اتر ماجوك والاميركي دواين جاكسون ونديم سعيد يعرفون الملعب جيدا ومعتادون على الجمهور وعلى المدير الفني للفريق الارمني جو مجاعص.

الحكمة لا يتمرن واذا حصل تكون بمبادرة فردية من بعض اللاعبين الذين لا يتقاضون رواتبهم والادارة تمرر دفعات ضئيلة لاستيعاب النقمة. ولكن في المباريات يتحول اللاعبون الى "مقاتلين" يهاجمون بضراوة ويدافعون باستبسال، مدعومين من جمهور عاشق حتى الجنون. ومدرب "حربوق" يعرف كيف يدير ويستوعب الامور.

هل بدل فريق الحكمة المفاهيم وفرض معادلة غريبة وغير مسبوقة "ما تتمرن بتربح"؟! من البديهي يأتي الجواب بالنفي، ولكن ما يحصل غريب وعجيب!

وشعار "قوتنا في جمهورنا" المرفوع في الملعب اكد صحته وفعاليته في الكثير من المباريات اهمها المباراة الخامسة امام الشانفيل. وتدرك الفرق جميعها ان اللعب في غزير ليس نزهة والضغط الذي يفرضه الجمهور العاشق والمجنون على لاعبي الفريق الضيف كبير ومؤثر وفعال

على الورق، حظوظ الفريق في تخطي الدور نصف النهائي صعبة، كذلك احتمال احراز اللقب، الذي يغيب عن النادي من العام 2004، ليس بالأمر السهل، ولكن على الملعب ومع الحكمة لا قواعد ثابتة والمفاجآت واردة.


من المؤكد ان المواجهات ستكون حماسية ومشوقة ولكن الاهم ان تنتهي على ارض الملعب، وان تبقى في اطارها الرياضي لان أي خطأ قد يكلف اللعبة الكثير.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم