نتالي بورتمان تعارض العنف تجاه الفلسطينيين... وتلغي رحلتها إلى إسرائيل

ألغت الممثلة نتالي بورتمان (36 عاماً) رحلتها إلى إسرائيل في حزيران المقبل لحضور احتفال أقامته مؤسسة جائزة "جينيسيس"، بحسب موقع "الدايلي ميل" البريطاني. 

ويأتي قرار بورتمان بعدم حضور الاحتفال بعد أيام من دعوة الاتحاد الأوروبي لإجراء تحقيق رسمي في استخدام إسرائيل للذخيرة الحية ضدّ المتظاهرين الفلسطينيين على حدود غزة. 

الجائزة المعروفة أيضاً باسم "نوبل اليهودي" ، تكرّم الأفراد الاستثنائيين الذين يشكّلون مصدر إلهام للجيل الآتي من اليهود من خلال إنجازاتهم المهنيّة المتميّزة، والالتزام بالقيم اليهودية والشعب اليهودي".

ولدت بورتمان في إسرائيل لكنها نشأت في الولايات المتحدة. وبعدما اكتشفت أنها فازت بالجائزة، علّقت قائلة: "تأثرتُ كثيراً، فخورة بجذوري الإسرائيلية وتراثي اليهودي"، إلا أنّ  مؤسسة الجائزة أعلنت أمس أنّ بورتمان لن تتوجّه لوطنها لحضور حفل توزيع الجوائز وبالتالي سيلغى الحدث.

وأوضحت المؤسسة في بيان نشرته صحيفة "نيويورك ديلي نيوز": "الآنسة بورتمان تتمتّع بإنجازات مهمّة، كما أنّها ناشطة اجتماعيّة ملتزمة وإنسان رائع. واستمتع موظّفو المؤسسة بمعرفتها على مدى الأشهر السّتة الماضية، وأعربوا عن إعجابهم بإنسانيتها، ويحترمون حقها في الاختلاف العلني مع سياسات حكومة إسرائيل ومع ذلك، نشعر بحزنٍ شديد لأنها قررت عدم حضور حفل توزيع جوائز "جينيسيس" في القدس المحتلّة لأسباب سياسية. إننا نخشى أن يؤدّي قرار بورتمان إلى تسييس مبادرتنا الخيرية، وهو أمر عملنا جاهدين على تجنبه خلال السّنوات الخمس الماضية".

وأبقت بورتمان، التي حصلت على جائزة أوسكار عام 2011 عن دورها في فيلم "البجعة السوداء"، سبب إلغاء رحلتها غامضة، مشيرة إلى أنّ "الأحداث الأخيرة" كانت هي السبب.

يذكر أنّ حدود غزّة شهدت في 30 آذار المنصرم احتجاجات ومواجهات، ذهب ضحيّتها ما لا يقل عن 34 فلسطينيّاً وأصيب المئات بطلقات نار إسرائيلية منذ بدء الاحتجاجات ولم تكن هناك خسائر في صفوف الإسرائيليين.

ويقول الفلسطينيون إن المتظاهرين يتعرضون لإطلاق النار لكنّهم لا يشكّلون أي خطر للجنود، بينما دعا الإتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى إجراء تحقيق مستقل، لكنّ اسرائيل رفضت الدعوات باجراء هذا التحقيق قائلة إنّ "قواعد فتح النار ضرورية للدفاع عن الحدود".