اشترِك في نشرتنا الإخبارية
الأخوان شحادة... فرقتهما النكبة وجمعتهما بيروت بعد 70 عاماً
ها هي نكبة فلسطين تدخل عامها الـ 71 ليصبح عمرها ممتداً لأجيال وأجيال، أكثرهم ألماً أولئك الذين عاشوا النكبة بكل ما فيها من مشاعر قاسية ولا يزالون على قيد الحياة حتى اليوم أملاً في أن يعود الحق، في حين قد لا تعرف الأجيال الجديدة سوى أن النكبة أمر مأسوي مرتبط بفلسطين، وقد لا تعرف هذا أيضاً.
نكبة 1948 مأساة حقيقية خلفت وراءها كل أنواع المشاعر من ألم وحنين وشوق وغربة، وأقل ما يمكن أن تعرفه عنها هو أنها عملية تهجير قسري قام بها الاحتلال الإسرائيلي لنحو 750 ألف فلسطيني، محولينهم إلى لاجئين في كثير من دول العالم، وذلك من أجل قيام دولة إسرائيل التي أعلن عن قيامها فعلياً في 15 آيار عام 1948.
هذه المشاعر يمكن قسمتها نوعين اثنين، الأول هو تلك المشاعر التي يعيشها الفلسطيني المهجر عن بلاده منذ أكثر من 70 عاماً وهو يحيا على أمل العودة القريبة، بينما الثاني هو تلك المشاعر التي حملها الفلسطيني الباقي على أراضي فلسطين بانتظار عودة عائلته التي انقسمت بين باقٍ ينتظر النصر، ولاجئ ينتظر العودة.
مشهد ربما تعجز الكلمات عن وصفه هو ذاك الذي جمع نوعي المشاعر، ألا وهو لقاء أخ لاجئ بأخته التي جاءت إلى بيروت من إحدى القرى التابعة لقضاء عكا والمسماة قرية كويكات، ليكون هذا اللقاء هو الثاني بينهما منذ نكبة 1948.
حيث التقى الملقب بأبي فاروق شحادة بأخته رسمية شحادة يوم الثلثاء 17 آيار في مخيم برج البراجنة في بيروت بعد فراق دام لأكثر من 30 عاماً حيث كان اللقاء الأول بعد غياب نحو 40 عاماً أيضاً، ليلتقيا مرتين فقط في 70 عاماً وربما أكثر.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي فيديو يظهر لقاء أبي فاروق وأخته رسمية في موقف أقل ما يمكن أن يقال في وصفه أنه مؤثر جداً، أما عن أكثر ما يمكن أن نعبر به عن مدى تأثير هذا الفيديو بنا فهو القول بأننا تأثرنا جداً فقط، وللأسف ...
