السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

المكملات الغذائية للرياضيين: متى تصبح خطيرة؟

المصدر: "النهار"
كارن ناصر الدين
المكملات الغذائية للرياضيين: متى تصبح خطيرة؟
المكملات الغذائية للرياضيين: متى تصبح خطيرة؟
A+ A-


يشهد السوق حالياً ارتفاعاً في نسبة المنتجات الرياضية مثل البروتينات، L-Carnitine، وغيرها. يلجأ إليها الرياضيون عادةً لتأمين غذاء متكامل لجسمهم والمحافظة على العضل. فالشائع أن هذه المنتجات تساعد على "خسارة الدهون" أو "تقسيم الجسم" و"تحسين شكله" وتكبير حجم العضل. ما يجعل الشباب يتناولها قبل ممارسة الرياضة أو بعدها. ولكن ينصح اختصاصي التغذية بمتابعة حمية معتدلة بالنشويات والدهون والبروتينات حسب نوع الرياضة طبعاً للحصول على النتائج التي سبق وعددناها. فما هي هذه المكملات الغذائية وما هي مضارها؟ 

البروتينات: نجد عدة أنواع بروتينات، نميز منها التي تنتج من الصويا أو الـ-Casein والـ-Whey المشتقّين من الحليب. لكن هذا الأخير يعتبر الأفضل كونه يحتوي على 9 أحماض أمينية أساسية للصحة. بالعادة يتناولها من يمارس رياضة كمال الأجسام. صحيح أنها قد تساعد على المحافظة على العضل، ولكن ليست كافية لتأمين الطاقة المناسبة قبل وبعد التمرين. اذ تؤكد الدراسات حتى الآن أن النظام الأمثل هو المعتدل بالنشويات والدهون والبروتينات من الطعام وليس من هذه المنتجات. نستطيع أن نؤمن هذه الكمية من البروتينات من الطعام كالسمك واللحم والدجاج. الشخص الطبيعي يحتاج من 0.8 إلى 1.2 ج/كغ في اليوم وعادةً يتخطى هذه الكمية.

ولكن في حال كان الشخص يمارس رياضة يومية محترفة، يمكن أن تكون كمية البروتينات غير كافية، في هذه الحالة ، تحت إشراف إختصاصي تغذية، يمكن تناول هذه المكملات بكميات معتدلة ومدروسة. أما إذا تم الإفراط في تناولها، فقد يواجه الشخص مشكلة حصى في الكلى و كسل كلوي. 

L-carnitine: هو حمض أميني ينتجه الجسم طبيعياً وهو يساعد على تأمين الطاقة عبر نقل الدهون إلى خلايا الجسم. وهذا ما يجعله يعتبر كمنتج يساعد على خسارة الوزن. ولكن حتى الآن لم تثبت الدراسات أن مفعولها أحسن من نظام غذائي معتدل وكذلك الأمر للرياضيين. أما سلبياته فيمكن أن تتسبب بالغثيان ومشاكل في الهضم.

حقن الـ-steroids: تستخدم عادةً عند الأشخاص الذين يمارسون رياضة كمال الأجسام. يلعب دوراً مماثلاً التستوسترون (testosteron) الذي يساعد على تكبير العضل. غير أنها لا تساعد على تحسين الطاقة الجسدية، كما ان مضارها كثيرة وخطيرة منها: ارتفاع في نسبة خطورة الإصابة بمرض البروستات، العقم، الصلع، أوجاع في المعدة، وإدمان عليها...

في الختام، بما أن كل من البروتينات والـ-carnitine موجودة في الطعام والجسم، يفضل اتباع حمية معتدلة مناسبة لنوع الرياضة بدلاً من تناول هذه المنتجات. أما بالنسبة للحقن فالمطلوب الابتعاد عنها نهائياً. لذلك يبقى النظام الغذائي الصحي هو الأمثل للحفاظ على جسم رياضي وطاقة يومية.



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم