من الحياة... طبيب مصري يروي تجربته مع تشخيص خاطئ لمريض

هناك مواقف طريفة وغريبة يمر بها الأطباء في مختلف التخصصات. هذه المواقف تستحق الرصد من أجل الاستفادة منها في مواقف مشابهة...يقول د. علي إسماعيل عبد الرحمن أستاذ الطب النفسي بطب الأزهر عن أبرز المواقف العملية في حياته المهنية: "تعلمت من أحد المواقف أن أحترم المنهج العلمي في التشخيص والعلاج. كنت طبيباً مقيماW عام 2000 بمستشفى الحسين الجامعي واتصلوا بي في الطوارئ بأن أحد أساتذتي أرسل حالة للحجز في القسم، وعند مناظرتي للحالة اكتشفت أن المريض ليست لديه أعراض عصبية ولا نفسية، كما أبلغوني، مما جعلني أراجع نفسي عدة مرات وفي كل مرة لا أجد شيئا".

وأصاف إسماعيل في لقائه بـ "صيحات": "اتصلت بأستاذي ولم تكن التليفونات المحمولة سهلة مثلما هي الآن، مما اضطرني إلى أن أسير على قدميّ حتى المشهد الحسيني لأجد تليفونا للاتصال، وهنا أبلغني أستاذي أنه لم يكشف أو ير الحالة بل قابله أقارب المريض وأخبروه أنه يعاني غيبوبة فطلب منهم أخذه إلى المستشفى لمعرفة سبب الغيبوبة".

وتابع: "فعلاً المريض كان يعاني غيبوبة موقتة بسبب انخفاض السكر وليس بسبب مشكلة في المخ، وهذه الحالة علمتني أن آخذ كل مريض بجدية وفحصه وعدم الاعتماد على ما قيل في أسباب تحويله أو صاحب التحويل".