ما هي احتمالات المواجهة الايرانية – الاسرائيلية وما تداعياتها إن حصلت على الساحة اللبنانية؟

ولاحقاً، اكدت طهران على لسان اكثر من مسؤول فيها وبينهم قيادات عسكرية رفيعة، انها في طور الإعداد لرد قوي ساعته آتية ولا شك. وهي وإن لم تحدد السقف الزمني لهذا الرد وكيفيته، إلا انها وضعت نفسها امام تحد كبير. تتداول دوائر التحليل والتقصّي في "حزب الله" حزمة استنتاجات مبنية على الاحتدام الحاصل في الساحة السورية، والذي تجلّى اخيراً في الضربة الثلاثية (الاميركية – الفرنسية - البريطانية) فجر السبت الماضي واستهدفت اهدافاً عسكرية سورية، وقبلها الغارة الاسرائيلية. وكلاهما تطور نوعي غير مسبوق، مما يدل، وفق الاوساط نفسها، على ان ثمة ترابطاً بين الحدثين العسكريين، وانهما يندرجان في سياق واحد عنوانه العريض: انه ممنوع ان تبقى ايران طليقة في الساحة السورية، وتشكل مع مروحة القوى في محور "المقاومة والممانعة" تهديداً جدياً واستراتيجياً لوجود الكيان الصهيوني ولدوره ووظيفته كمخلب قط في المنطقة حاضراً ومستقبلاً.وعليه، سيكون من معالم الوضع في المرحلة المقبلة هذا النوع من العمليات والضربات التي تبدّت نذرها في الايام الماضية، وايضا هذا اللون من الاحتدام والتصعيد الذي يضع المنطقة برمّتها على شفير الانفجار.وبناء على ما سبق، فان الساحة السورية مرشحة في قابل الايام لتكون ميدان مواجهات على غرار ما شهدته فجر السبت (الضربة الثلاثية)، وعلى شاكلة الغارة الاسرائيلية التي سبقتها وكانت من خارج كل...