الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

سحب وسام الشرف الفرنسي من الأسد... تصعيد سياسي باتجاه دمشق

علي عواضة
علي عواضة
سحب وسام الشرف الفرنسي من الأسد... تصعيد سياسي باتجاه دمشق
سحب وسام الشرف الفرنسي من الأسد... تصعيد سياسي باتجاه دمشق
A+ A-

في سابقة خطيرة أعلن قصر الإليزيه بدء اجراءات سحب وسام الشرف الذي منحه الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك للرئيس بشار الأسد في العام 2001 بعد تولي الأسد الحكم في سوريا. سحب الوسام أعتبره العديد من الخبراء في القانون الدولي تصعيد سياسي وسابقة في العلاقات الدولية. 

وسام الشرف منح للأسد، بحسب صحيفة "لو موند" الفرنسية، عند تولي بشار الحكم بعد وفاة والده، أملاً من باريس بأن تدعم الرئيس السوري الجديد بفتح صفحة من الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في حينها.

وبعد توتر العلاقات في السنوات الماضية واشتعال الحرب السورية، بدأت صورة الأسد لدى المجتمع الدولي تتبدل، حتى وصل الأمر بفرنسا للمشاركة قبل أيام بقصف استهدف مركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا، ومركز البحوث في منطقة برزة، بالإضافة إلى مطار الضمير العسكري، ليتبعها تصعيد فرنسي ببدء سحب اجراءات وسام الشرف، رفضاً للسياسة التي يتبعها الأسد.

سابقة خطيرة

خبير القانون الدولي د. حسن جوني اعتبر في حديثه لـ"النهار" أن سحب الوسام سابقة خطيرة وهي رسالة سياسية فرنسية لسوريا، وهو موقف خطير جداً خصوصاً بعد العدوان الثلاثي على دمشق.

ورأى جوني أن "الخطوات التصعيدية الفرنسية باتجاه سوريا ستكون لها تداعيات سياسية خطيرة على العلاقات الثنائية، فقسم من الشعب الفرنسي بدأ يدرك أن العديد من الأحداث في سوريا مفبركة، وهناك عدد كبير من الوفود الرسمية الفرنسية زارت دمشق والتقت بالرئيس الأسد. وكان هناك تعاون استخباراتي مع دمشق لملاحقة الارهابيين". وتساءل: "الى أين تتجه فرنسا بهذا التصعيد بعد أن اقتنع الجميع أن الأسد مستمر في الحكم؟"

وأكد أنه "من الممكن أن يأتي رئيس فرنسي آخر بعد سنوات ويعيد منح الوسام للأسد، وتكون فرنسا قد تضررت من تأزيم العلاقات الثنائية، فيما لن يؤثر على دمشق منح الوسام من عدمه في ظل الحرب المستمرة منذ 7 سنوات". وانتقد في الوقت نفسه اختيارات الرئيس ماكرون، معتبراً أن "العلاقات الدولية لا تبنى بهذا الشكل. وعلى فرنسا الحفاظ على خط العودة، وأخذ دور في المنطقة، لا قطع العلاقات والاعتداء على دمشق... ففي نهاية المطاف، واشنطن ستصلح امورها في المنطقة، فيما باريس تعتبر نفسها شرطياً للعالم. وهذه السياسات التي تتبعها فرنسا لا تتناسب مع القيم التي تعلّمها للعالم من احترام للديموقراطية والقانون الدولي".

من جهته، اعتبر الخبير في القانون الدولي شفيق المصري ان "الدولة الفرنسية منحت الوسام للأسد قبل سنوات، وله معنى رمزي ومعنوي. وهي غير ملزمة بإبقائه مع الأسد". ورأى أن "منح الأسد هذا الوسام لم يكن مقابل شروط، ولكن سحبه هو نتيجة رفض السياسات التي يتبعها النظام السوري. فحين منح الوسام، كان هناك تقدير فرنسي للأسد. أما اليوم، فهذا التقدير سحب، لا بل قامت فرنسا بتوجيه ضربة عسكرية رفضاً لاستعمال السلاح الكيميائي. فالأسد تخطى جميع الخطوط الحمر والاتفاقيات الدولية، وسحب الوسام هو استمرار لرفض المجتمع الدولي لسياساته". 

 يذكر أن وسام جوقة الشرف الوطني هو وسام فرنسي اطلقه نابليون بونابرت،  وهو أعلى تكريم رسمي في فرنسا، وينقسم إلى 5 رتب هي:

رتبة فارس Chevalier

رتبة ضابط Officier

رتبة قائد Commandeur

رتبة قائد عظيم Grand Officier

رتبة الصليب الأكبر Grand'Croix






الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم