رئيس بعثة صندوق النقد لـ"النهار": لبنان ليس اليونان ويجب الحذر عند الشركة بين القطاعين

أثمر مؤتمر "سيدر" إلتزام عدد من الدول والجهات المانحة والمقرضة دعم برنامج الاستثمار والاصلاح في لبنان من خلال تقديم قروض إجمالية بقيمة 10,2 مليارات دولار بالاضافة الى هبات لدعم القروض بقيمة 860 مليون دولار، وكلها مشروطة بإصلاحات هيكلية وبنيوية. سمع لبنان في كواليس "سيدر" كلاماً قاسياً الى حد ما، في ما يتعلق بالاصلاحات التي يجب السير بها لوقف تنامي الدين العام وتحفيز النمو من خلال إشراك القطاع الخاص في عملية إعادة النهوض بالاقتصاد، وضرورة السير ببرنامج قوي لتحسين الموازنة وادارة المالية، وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في تمويل برنامج الاستثمار في البنى التحتية، بالاضافة الى مكافحة الفساد وتعزيز الحوكمة والمساءلة وتحديث قواعد استدراج العروض، واصلاح الجمارك وإيجاد حل لملف الكهرباء عبر إشراك القطاع الخاص وغيرها من الاجراءات.اللاجئون...48 دولة ومنظمة والعديد من ممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني شاركت في هذا المؤتمر ومنهم صندوق النقد الدولي الذي قدم ورقة شدد فيها على ضرورة خفض لبنان العجز في موازنته من 10% الى 5% من الناتج المحلي خلال السنوات الـ 5 المقبلة. كما اعتبر ان تنفيذ المشروع الاستثماري سيجعل من لبنان بلداً أقوى من حيث ماليته واقتصاده ويبعده عن الانهيار ومخاطره. وعبّر نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي تاو جانغ عن ارتياحه للاستقرار في لبنان ولو أن هذا الاستقرار يمر بمراحل صعبة. لكن اللافت ان ما قدمه صندوق النقد والمؤسسات والدول المانحة من شرح حول أهمية مساعدة لبنان في هذه الظروف، هو التشديد على ان هذه المساعدة تأتي ايضاً نتيجة تداعيات "أزمة اللاجئين"، وبالتالي، مساعدة لبنان على تحمل أعبائهم يخفف عن كاهل الدول الاخرى ويبعد عنها تداعيات هذه "الكأس المرة". وركز العديد من الكلمات خلال "سيدر" على ملف اللاجئين السوريين وأهمية ما قد يحمله برنامج الاستثمار والاصلاح في لبنان بالنسبة الى مساعدتهم في...