"زواج فيغارو" تحفة موزار الهجائية طالت بأربعة فصول ذروة الإبداع الأوبرالي \r\nالأوركسترا الفيلهارمونية بقيادة المايسترو توفيق معتوق على مسرح سيّدة اللويزة

من هو فيغارو، الشخصية المسرحية المتمرّدة، التي بجرأتها وأحابيلها وجاذبيتها، وقفت في وجه الطغيان وتوصّلت إلى إلغاء قانون يسمح للأريستوقراطيين أن يسبقوا العريس ليلة زفافه إلى فراش العاملة في قصره؟ هذا ما رأيناه وصفّقنا له بحرارة على مسرح سيدة اللويزة، حين دخل فيغارو (شادي طربيه) طاغياً بوسامته وجاذبيّته، مع زمرة من الفلاّحين العاملين في أملاك الكونت ألمافيفا، يطالب باسمهم وباسم قدسية الزواج بإلغاء هذا الحق المهين لكرامة الإنسان الفقير. فيغارو، الخادم البهلواني، المستمد حضوره من دسائسه المسيّسة، اسمه في ذاكرتنا، لامعة شخصيّته، ولا سيّما حين يتقمّصها فنّان جمع المواهب الغنائية والتمثيلية بزهوه ووسامته، شادي طربيه الباريتوني، الباهر في سكب الكلمة المغناة في الحركة. فيغارو هو زنبرك هذا العرض الفائق بجودته على غير صعيد، في الأمسية التي تلاقت فيها ثلاثة أعمدة من رسل الموسيقى في لبنان، بهدف ثقافي، موسيقي، رفيع المستوى، المعهد الوطني للموسيقى بأوركستراه الفيلهارمونية التي منها اشتقت أوركسترا الحجرة، بيبلوس، لهذا العرس الموزاري الذي لا يزال يعبر الزمن، ضاحكاً، فتيّاً، وجامعة الأنطونية بالمايسترو اللامع توفيق معتوق،...