الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

نصرالله: الضربات الثلاثية على سوريا ستعقد الحل السياسي وربما ستنسف مؤتمر جنيف

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
نصرالله: الضربات الثلاثية على سوريا ستعقد الحل السياسي وربما ستنسف مؤتمر جنيف
نصرالله: الضربات الثلاثية على سوريا ستعقد الحل السياسي وربما ستنسف مؤتمر جنيف
A+ A-

شدد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في المهرجان الانتخابي الذي أقامه "حزب الله" في بلدة مشغرة في البقاع الغربي أن "المعادلة الذهبية هي الخيار لحماية لبنان ولا خيار آخر سواها"، منتقدا "خطابات البعض في تحريضهم على المقاومة في البقاع الغربي"، سائلا "عما إذا كانت مصلحة أهل هذه المنطقة في التحريض على المقاومة".


وتطرق إلى الضربة الاميركية على سوريا فقال: "أمام تغريدات ترامب وتهديداته كان العالم يعيش القلق، ومستوى كبير من الآمال لإسرائيل والجماعات الإرهابية التكفيرية في سوريا التي خسرت الحرب"، مشيرا إلى مواعيد "مجيء وفد منظمة الأسلحة الكيمائية، ولكن ترامب لأنه يعلم أن ما جرى في دوما هي مسرحية ومثله فرنسا، فكان أن عجلوا بالعدوان قبل مجيء وفد منظمة الأسلحة الكيمائية إلى دوما، وهذا شاهد آخر على الاستكبار الأميركي"، رافضا التحدث عن "فرنسا وبريطانيا لأنهما تابعان للسياسة الأميركية وللتلوين في هذا العدوان".


أضاف: "كنا ننتظر هذا العدوان ومعه كل الاحتمالات، ثم انتهى الأمر بالعدوان الثلاثي على أهداف محددة"، لافتا إلى "عدم وصول الصواريخ إلى هدف تحدثوا عنه"، منوها بـ"الأداء المميز لقوات الدفاع الجوي للجيش العربي السوري، إذ تمكنت هذه القوات من إسقاط عدد من الصواريخ قبل وصولها إلى أهدافها، وهذا إنجاز عسكري مميز، إضافة إلى أهمية بقاء هؤلاء في مواقعهم، إنما هو تعبير عن الشجاعة والتحدي والوفاء عند الجيش العربي السوري"، ذاكرا أن "بعض هذه الأهداف كانت قد تعرضت للقصف سابقا"، مؤكدا أن "التهويل للحصول على تنازلات لم يحصل، ولا كسر إرادة الجيش السوري وتحطيم معنوياته ومستويات قيادته وشعبه، لكن العكس حصل مع معنوياتهم المرتفعة".


وتابع: "إذا كان هدف العدوان هو لرفع معنويات القوى الإرهابية المسلحة، فإن العكس حصل، إذ كان مزيد من الإحباط عند هؤلاء، وخيبة الأمل لدى المعارضة السورية القابعين في الفنادق، إضافة إلى خيبة أمل بعض الدول، أما في مجال رفع معنويات إسرائيل فإن ذلك لم يحصل أيضا، لأن التقييم الإسرائيلي للعدوان أن نتائجه كانت صفرا. وأما إذا كان الهدف للضغط على سوريا للاسراع في الحل السياسي، فإن العدوان سيعقد أكثر هذا الحل، وربما سينسف مؤتمر جنيف، وما كان عليهم إلا القول إن هدفهم ليس إسقاط النظام، بل السلاح الكيماوي"، لافتا "مع كل انتصار آت علينا لا نستبعد عدوانا جديدا".


وإذا اعتبر أن "الاتهام بالكيماوي لسوريا سيبقى نائما"، ربط بين "هذه السياسة واتهامات الغرب لإيران، بالسعي إلى امتلاك السلاح النووي رغم كل تأكيدات قادة إيران بنفيهم امتلاك هذا السلاح".


ورأى أن "أميركا لم تذهب إلى ضربة واسعة بسبب النقاش، الذي دار في الإدارة الأميركية، ولأن قيادة الجيش الأميركي تعرف أن أي حرب واسعة لن تنتهي كما يريدون لنتائجها، ولأن عدوانا من هذا النوع الواسع سيلهب المنطقة"، متهما ترامب وبولتون وبعض دول الخليج ب"العمل على أن يكون العدوان واسعا"، مشدداً على "الثقة بمحورنا وبمحدودية خيار العدو رغم إمكاناته، كقراءة للعدوان الأخير على سوريا"، داعيا في الختام أهالي البقاع الغربي وراشيا إلى "الحضور الكثيف يوم الانتخابات في 6 أيار المقبل".


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم